نوف بنت عبدالرحمن العبدالله، خريجة جامعة الملك سعود، مُقعدة منذ بدايات المرحلة المتوسطة، لكنها صاحبة همة عالية وإرادة قوية وعزيمة تقهر المستحيل، واجهت العديد من العقبات والتحديات، وكان محيطها الأسري خير داعم ومساند لها بعد فضل الله وتوفيقه، أصدرت كتاباً أشبه ما يكون بالسيرة الذاتية عنوانه «فارسة الكرسي»، اختصرت فيه قصة معاناتها، ومسيرتها التعليمية بدءاً بالمرحلة الابتدائية وصولاً للمرحلة الجامعية، ورغم الإصابة ورغم الألم ورغم خذلان البعض، فإن نبرة الرضا والتفاؤل والإيجابية وعلو الهمة تصبغ صفحات الكتاب، وتعطي انطباعاً عن «إنسانة» مؤمنة وراضية بقضاء الله وقدره، صاحبة نفس كبيرة وقلب صافٍ وهمة عالية وعزيمة لا تلين.
بالصدفة البحتة لفت نظري حساب بطلتي نوف العبد الله ، تصفحت كتاباتها وعباراتها الإيجابية والمفعمة بالكم الهائل من العبارات التحفيزية المليئة بالرضى التام على ما كتبه الله.
كان هدفها التركيز على تجاهل الجوانب المظلمة في الحياة والاستمتاع بالجوانب المضيئة حتى لو كانت المساحة صغيرة، تعزيز وتقوية الإيمان بالقضاء والقدر والتوكل على الله واستشعار لطفه على أي حال، وحسن الظن به، إضافة لاستشعار النعم التي يرفل بها الإنسان وشكرها بالقول والعمل، والجد والمثابرة والإقدام والنفع.
نوف العبدالله، فارسة القلم وفارسة الكرسي، كُل حروفي تشعر بالتقزيم أمام الكم الهائل الذي تحملينه من الإيجابيات والرضى ،
ماذا تركتِ لنا يا نوف؟
((تجربتي لم تكن إلا بصمة وأثراً للبقاء لي في حياتي وبعد مماتي.))
هذا ما قالته فارسة الكرسي نوف العبد الله.
كما وجهت رسالة هامة جداً عبر مقالة كتبت عنها، تمنياتي أن يلقى الضوء الكافي عليها .
رسالتي لمحيطي الاجتماعي: لا تكن همتك بجسدك فتضعف، ولتكن همتك بقلبك حتى لو كان جسدك منهكًا بالابتلاءات وأمامك عقبات، فلا تيأس ولاتحزن وامض في همة حتى القمة. رسالتي لمحيطي الأكاديمي: لا تضعوا الصعوبات والعقبات في طريق ذوي الإعاقة، لا تنظروا إليهم نظرة احتقار وازدراء ورفض، لا تمنعوهم حقهم الأكاديمي، بهمتي أعلوا لا بجسدي.
تعلمتُ منكِ درساً لن أنساه طيلة حياتي ، أن الرضى،والإرادة، والعزيمة، وقوة القلب هي الركائز الأساسية لتحقيق أهدافنا، وأحلامنا.
مرت سنوات العمر سريعًا وفجأة وبدون سابق إنذار وجد نفسه بجلس في حفلة تكريمه نظرًا لوصوله لسن – ربيع العمر سن المعاش- كانت مشاعر الفرحة التي كان يشعر بها وسط زملائه الذين يحتفون به في جو من الألفة والسعادة والحميمية يشوبها غصة من الحزن والألم نظرا لأنه بعد أربعين سنة من العمل المتواصل كمفتش للسكك الحديدية -سوف يتقاعد ولن يذهب لعمله مجددًا ولن يقابل زملائه وسوف يظل طوال اليوم جالسًا في بيته بدون عمل!! وبعد انتهاء الحفل عاد لبيته وجلس وحيدًا يفكر ماذا سيفعل في حياته الجديدة بعد المعاش!! فلقد كان أرملًا-رحلت زوجته عنه منذ سنوات وتركته وحيدًا ولم يكن لديهما أطفال ؛ولم يتزوج بعد وفاة زوجته التي كان يحبها ومتعلقًا بها أشد التعلق؛ فماذا سيفعل في هذا الوقت الطويل بلا عمل وبلا زوجة ولا أبناء ولا احفاد!! كان أحيانًا يركب القطار يسلي نفسه داخله فلم يستطع أن ينسى حبه وتعلقه بالسكة الحديد وقطاراتها التي عمل بها أكثر من أربعين عاما ؛ وكان أحيانا يذهب للمقهى يجلس فيها ويسري عنه نفسه مع زملائه ؛ وفي يوم من الأيام اقترح عليه أحد أصدقائه أن يقوم بتحويل شقته إلى بنسيون صغير ؛فلقد كانت شقته ذات مساحة كبيرة على الطراز القديم؛ وبالفعل راقت له الفكرة وسعى إلى تحقيقها على الفور وذهب لشراء احتياجات البنسيون من عدد اضافي من الأثاث و المفروشات وجاء بسيدة من أصل يوناني -كان لديها مطعم وتركت العمل به- لتعمل لديه مديرة للبنسيون وإعداد الطعام واختيار النزلاء المناسبين؛ ووجد ذات يوم رجلا من الريف في المسجد الذي يصلي به لا مأوي له ولا عمل فعرض عليه العمل لديه في البنسيون وبالفعل أخذه الي البنسيون ليعمل مع المديرة ويساعدها في شراء الطلبات وتنظيف المكان؛ وهكذا بدأت الفكرة تنجح ؛وبدأ النزلاء يتوافدون على المكان لاستئجار حجرة بالبنسيون ؛ فهذه فتاة في مقتبل العمل-حاصلة على دبلوم السكرتارية- أتت من الريف تطرق أبواب المدينة لكى تبحث عن عمل؛ وآخر حضر أيضا من قرية من قرى مصر، جاء إلى المحروسة للبحث عن فرصة لتحقيق الذات والشهرة ، فهو كاتب مسرحي يؤلف مسرحيات ويتمنى أن يجد من يكتشفه لعرض مؤلفاته على المسرح؛ وسيدة ثالثة جاءت تسكن في البنسيون مع طفلها الصغير-تعمل مهندسة وحضرت للقاهرة لكى تبحث عن زوجها المفقود الذي خرج ولم يعد ؛ وهكذا نجد صاحب قصتنا- الذي كان يئن من الوحدة ويشعر بالضجر والملل والحزن بعد المعاش- فجأة أصبح محاطًا بعدد من النزلاء ، ولكل نزيل قصة وحكاية وأمل وحلم ؛فانخرط في مشاكلهم وآمالهم وأحلامهم وآلامهم؛ وأصبح مشغولا طوال اليوم مع نزلاء البنسيون؛ وشقته التي كانت باردة فارغة لا حياة فيها ولا بشر سواه؛ أصبحت تضج بالحياة والأمل والضحك والقصص والحكايات؛ يجتمعون يوميًا على مائدة الافطار والغداء والعشاء ، ويحتسون سويًا أقداح الشاي والقهوة أمام شاشة التلفاز؛ بطل القصة اصبح الآن يشعر بالمسؤولية والواجب نحو نزلاء فندقه الصغير ؛ كان لهم الاب الروحي والمستشار لمشاكلهم وقصصهم؛ فكان ينزل كل يوم مع المهندسة يبحث معها عن زوجها المهندس الهارب من عمله ومن أسرته ،وبالفعل في يوم من الأيام وجده اخيرًا هائمًا على وجه ؛يرتدى ملابس متسخة ويقف في الشارع ينظم المرور تارة ،وتارة يعمل في محجر ويحمل الرمل من مكان لأخر ،يعيش اليوم بيومه ،لا يتحمل أي مسؤولية إلا قوت يومه ، وذلك بعد خذلان حدث له في عمله جعله ينهار نفسيًا ويهرب من عمله تاركًا أسرته ، ليهيم على وجه في الطرق والشوارع؛ وبالفعل نجح الأب الروحي في إعادته للبنسيون ليرى زوجته وابنه ،ولكن سرعان ما يهرب مجددًا رافضًا أن يتحمل مسؤولية أسرته ،حتى بعد أن صارحته زوجته بمرضها الخطير ،وقصر فترة وجودها في الحياة!! وانها تريده أن يرجع ليربي ابنه بعد رحيلها ، إلا أنه لم يمتثل وعاد من حيث أتى!!! ؛ أما الفتاة الشابة سعى في توظيفها في شركة سياحة ولكن سرعان ما اكتشفوا انها شركة نصب واحتيال فتركتها؛ وبعد ذلك وجد لها عملا لدى محامي ولكن في النهاية يكتشف انها عصاية ويبلغون الشرطة عنها ؛ أما المؤلف فوقع في البداية في براثن سيدة ثرية لعوب تريد استغلاله والزواج منه ليكون محللا لها لكى تعود لزوجها الاول مع حرمة هذا الأمر شرعًا؛ فيصدقها لأنها اغرته انها سوف تساعده للوصول لرجال الفن لتحقيق ما يصبو إليه من شهرة في مجال التأليف والدراما والمسرح ؛ وهكذا نرى البنسيون يضم شخصيات مختلفة ولكل شخصية قصة وحلم وأمل؛ ويجد الاب الروحي لهم ضالته في العيش معهم والانخراط في حياتهم اليومية ؛ وتنمو قصة حب بين المؤلف والفتاة الشابة ويشجعها الاب الروحي ويباركها بعد أن يترك المؤلف السيدة اللعوب وينفصل عنها بعد أن يدرك استغلالها له ؛ وفي نهاية القصة يقرر المؤلف أن يتزوج الفتاة الجميلة ثم يعودان معًا للريف لزراعة الأرض وتربية الطيور والكتابة أيضا بعد أن أدرك المؤلف أن الطريق ليس ممهدًا بالورود والزهور في المدينة لكي يحقق شهرته وأحلامه في العاصمة بعد أن طرق عدة أبواب ولكن باءت محاولاته بالفشل.
وفي النهاية وبعد رحيل الزوجين يجد صاحب قصتنا نفسه مسؤولا عن السيدة المهندسة المريضة وعن ابنها الصغير، ويقرر عدم التخلي عنهم بعد فرار الزوج ؛ وأصبح لها الاب والجد المسؤول عنهما خاصة بعد تعرض الام لوعكة صحية ذهبت على إثرها للمستشفى ، وهكذا يشاء الله أن يهب لبطل قصتنا النبيل طفل صغير – يرعاه ويربيه ويهتم بأموره – بعد أن كان محرومًا من نعمة الأطفال!!
كانت هذه أحداث قصة مسلسل “حلم السفر”-أحد المسلسلات الراقية الهادفة “المنسية” التي لم يتم عرضها كثيرًا على شاشة التلفاز مثل باقي المسلسلات التي سأمنا منها ومللنا من كثرة عرضها -المسلسل بطولة محمود مرسي وكان هو الاب الروحي لبنسيون السعادة الذي ضم فيه هذه الشخصيات التي عاش معها وانخرط في مشاكلهم وأحلامهم!!
وهكذا نستوحى من هذه القصة درسًا هامًا أن حياة الإنسان لا تنتهى بتقاعده ووصوله لسن المعاش ، بل عليه أن يجد لنفسه عملاً جديدًا وهدفًا جديدًا وأملا جديدًا لنفسه و حلمًا يسعى لتحقيقه او أسرة ينخرط معها في حل مشكلاتها ،فالفراغ مغبة (حياة بلا عمل عبء لا يحتمل). غبار العمل، ولا زعفران البطالة.
، والوحدة أمر لا يطاق، والعمل يحمي الانسان من الشرور والفساد والرذيلة!! البطالة أم الرذائل
كما تقدم لنا القصة درسًا هامًا أيضا أن النزوح من القرية للمدينة وحلم السفر ليس دائمًا طريقًا مفروشًا مكللًا بالنجاح، وليس ممهدًا بأكاليل الزهور، بل أحيانًا كثيرة يكون الريف أجمل وأفضل حيث الحب والخير والأرض والجمال. نحن في أشد الحاجة الى مثل هذه النوعية من القصص والمسلسلات الهادفة التي رغم مرور أكثر من ثلاثين عامًا على عرضها، الا أنها استوقفتني لمشاهدتها عبر اليوتيوب، مسلسل لا يحتوى على لفظًا خادشًا ، ولا مشاهد خارجة تحرج الأسرة المصرية، اضافة إلى أنه يقدم فكرة جميلة وجديدة وفكر راقي هادف نفتقده في هذه الأيام!!!
البراء وجنى ومحمود ومحمد يحصدون المراكز الأولى بالمستويات الثلاث
الجوائز والاحتفالية تتخطى حاجز الـ 25 ألف جنيه والرعاة يعدون بالمزيد في النسخ القادمة
كتب محمد عبد الجليل استعادت منطقة مركز تدريب بجناكليس التابعة لمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة بعضا من تميزها القديم والذي ظل حديث القاصي والداني بمركز أبو المطامير لسنوات طوال .. جاء ذلك من خلال تنظيم أول مسابقة لحفظ القرآن الكريم بالمنطقة تحت رعاية كريمة من شركة صناع الحلول الدولية للخدمات اللوجيستية تحت قيادة المحاسب أحمد محمد توفيق القناوي أيقونة آل قناوي بمركز تدريب والذي بذل من ماله وجهده وفكره الكثير في سبيل انجاح هذه الاحتفالية الكبيرة ووعد بتوسيع نطاق المسابقة العام القادم لتشمل العديد من المناطق والقرى بمركز أبو المطامير وكذلك مضاعفة الجوائز وجروب مركز التدريب بين الماضي والحاضر
وما أضفى على هذه الاحتفالية لتكريم حفظة كتاب الله مسحة التميز والتألق درة مركز التدريب الابنة المميزة مروة محمد ابراهيم عبد الرازق التي قدمت الحفل بصورة مبهرة ولما لا وهي الحاصلة على مجموع 98.5% علمي علوم بالثانوية العامة احتلت به المركز الأول على مدرسة فؤاد يوسف عويس الثانوية بنات بأبو المطامير الحافظة لكتاب الله الحاصلة على اجازة القراءة والاقراء بقراءة عاصم بن أبي النجود برواية شعبة وحفص من طريق حرز الأماني ووجه التهاني المعروف بالشاطبية أشرف على المسابقة والاختبارات كل من الشيخ عبد العزيز منصور عبد العزيز والشيخ السيد ابو زيد والشيخ عطيه شاهين من علماء الأزهر والأوقاف كما شارك في توزيع الجوائز وشهادات التقدير كل من العمدة فوزي شعيب المسالوسي عمدة جناكليس والدكتور السيد القناوي الاستاذ بكلية الهندسة وقد تقدم لهذه المسابقة 65 متسابقا تضمنت المسابقة ثلاثة مستويات المستوى الأول يشمل حفظ 5 أجزاء من القرآن الكريم والثاني حفظ 3 أجزاء والثالث حفظ جزء واحد من القرآن الكريم وترواحت أعمار المتسابقين بين 3 سنوات و 15 سنة تضمن المستوى الأول باسم المرحوم ” أحمد سعدالله .. رحمة الله عليه ” حفظ 5 أجزاء حيث تقدم لهذا المستوى 9 متسابقون فاز بالمركز الأول البراء السيد محمد توفيق القناوي جائزة 1500 جنيه وشهادة تقدير والمركز الثاني محمد بكر أيوب جائزة الف جنيه شهادة تقدير والمركز الثالث جائزة 500 جنيه وشهادة تقدير لكل من منار محمد عبد الجليل ابراهيم وايمان محمد ابراهيم ونورهان أحمد علي وأحمد حسين ابراهيم كما فاز بشهادات تقدير في هذا المستوى و 100 جنيها كل من عبد الرحمن رضا مكي ومصطفى أحمد برعي وسمر ابراهيم مفتاح وتضمن المستوى الثاني من المسابقة باسم “مهدي رجب .. رحمة الله عليه ” حفظ 3 أجزاء وتقدم لهذا المستوى 22 متسابقا فاز بالمركز الأول كل من جنى أحمد علي ومحمود عصام رزق لكل واحد منهما جائزة مالية قدرها الف جنيه وشهادة تقدير والمركز الثاني منفردا اسراء كريم العربي وحصلت على جائزة مالية قدرها 500 جنيه وشهادة تقدير والثالث منفردا مهند عصام رزق وحصل على جائزة مالية 300 جنيه وشهادة تقدير وحصل في هذا المستوى على شهادات تقدير وجائزة مالية 50 جنيها كل من شهد أحمد عبد العزيز ورويده حماده عبد الحليم وأروى حماده عبد الحليم وايناس طارق ابراهيم ومحمود رضا مكي وحنين أحمد العربي ورقية ابراهيم الجمل وعبد الرحمن ابراهيم الجمل وأروى عبد الله أحمد ومحمد عصام عبد الجليل ودعاء علي رزق ويوسف ناجي أحمد منا ورنا أحمد عبد الحليم وعبدالله محمد عبد المعين وعمر عبد العزيز الشهاوي وآلاء أحمد برعي ومؤمن محمد عبد الجليل واسراء خميس عبد الرازق وتضمن المستوى الثالث في المسابقة وكان باسم ” السيد عبد الرحمن .. رحمة الله عليه ” حفظ جزء واحد من القرآن الكريم وتقدم لهذا المستوى 34 متسابقا فاز فيه بالمركز الأول منفردا محمد غريب السيد وحصل على جائزة مالية قدرها 500 جنيه وشهادة تقدير وفي المركز الثاني فاز بجائزة مالية قدرها 400 جنيه وشهادة تقدير كل من منه عماد مكي ومحمد عماد مكي وروفيده خميس ابراهيم وفي المركز الثالث فاز بجائزة مالية 300 جنيه وشهادة تقدير كل من أحمد هاشم محمد وملك أحمد خليل وسما ممدوح رجب ورؤى غريب السيد كما حصل على شهادات تقدير وجائزة مالية 50 جنيها كل من محمد عماد شعيب وشهد فرج شعبان ورنا خميس أحمد وحنين صبري حميده واسماء أشرف عبد الحكيم ومريم عبد الهزيز الشهاوي وعبده السيد علواني وهدير السيد شتا ومحمد ناصر عبد الوهاب ومها كريم العربي وعلي السيد علواني وحسين ابراهيم ياسر وأسماء خميس عبد الرازق وملك محمدالليثي و أحمد محمد بسيوني وحسن ياسر ابراهيم وفاطمة محمد الجمل ويزيد ناجي أحمد منا وسلمى ابراهيم مفتاح وهنا أحمد عبد الحليم وعمر حماده عبد الحليم ومعاذ محمد الجمل ومحمود عمرو ابراهيم وأماني ناجي السيد وملك منصور عبد السلام وايمان محمد مهدي
قام اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي يالاتصال بالرئيس اللبناني العماد ميشيل عون للتعزية في ضحايا انفجار مرفأ بيروت
الذي وقع امس الثلاثاء وأودى بحياة العشرات من الضحايا وتسبب بإصابة المئات. حيث اعرب السيد الرئيس عن خالص المواساة للاشقاء في لبنان حكومة وشعبا داعيا المولى عز وجل بالشفاء العاجل للجرحى وأن يلهم أسر الضحايا الصبر والسلوان”. كما اكد السيد الرئيس تضامن مصر حكومة وشعبا مع الاشقاء في لبنان والاستعداد لتسخير كافة الامكانات لمساعدة ودعم لبنان في محنتها.
بقلم / فايق زهران قديما قال المتنبي وكم فيك يامصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكا يبدو أن المتنى شاعر العربيه الأكبر درس نفسية المصريين بعناية كبيره ونفذ الى دخائلهم ولعل مايعزز من صحة قول المتنبي هو مايحدث لحى جديله ذلك الحى الضارب فى القدم والشاهد فى التاريخ على عظمته ذلك أن معركة جديله العظيمه المعروفه بمعركة المنصوره التى خلدها التاريخ والتى قدم فيها أبناء هذه البلد اروع صور النضال والتضحيه حيث لقى لويس التاسع الذى جاء بخيله وخيلائه ليسعبد هذا البلد هزيمة نكراء واقتيد أسيرا ذليلا الى دار ابن لقمان
هذا تاريخ درسناه وتردد على مسامعنا كثيرا لكن مالم تكن تعرفه هو ان المعركه دارت عند جديله الواقعه جنوب المنصوره وتصدى له أبناء جديله بقيادة العظيم الظاهر بيبرس والعظيمه شجرة الدر لكن هل تلقى جديله اهتماما من المحافظه والسيد المحافظ على تعاقب المحافظين على المحافظه لم يهتم أحد بها لو هناك رجل رشيد لاتخذت مزارا سياحيا لكن مع الاسف قام الانجليز بانشاء حى توريل ومعنى توريل ذوالقضيبين لان الديزل كان يمر من هناك وتم رفع شأن هذاالحى والغض من شان جديله وساكنيها خطه ماكره اتبعها الاستعمار وأعوانه ايام الحكم الملكى وماتلاه لإهالة التراب على هذاالحى الشاهد على عظمة أبناء المنصوره
شدد الدكتور سعد مكى وكيل وزارة الصحة بالدقهلية بضرورة الالتزام بالإجراءات الإحترازية التى حددتها وزارة الصحه لان فيروس كورونا لم ينتهى بعد رغم الانخفاض فى اعداد الإصابه وأشار مكي ان الفيروس يمكن أن يعود للإنتشار بشدة”
وأضاف قائلا ” ان الفبروس الكورونا عاد بقوة للأنتشار فى بلاد أخرى فى العالم وناشد مواطنى الدقهلية بضرورة الحفاظ على الإجراءات الإحترازية للوقاية من الفيروس خاصه ان فرق الترصد لاحظت عودة المواطنين لإقامة سرادقات العزاء والأفراح وبقوة وذلك ينذر بكارثه عودة الفيروس بشده وبشراسه فالعالم حتى الآن لم يتوصل لأى علاج أو أمصال وكلها فى مرحلة التجارب ويحتاج شهور وطالب مكي المواطنين بالحفاظ على البلد واقتصاد البلد لإننا جميعا تأثرنا بالغلق وتعطل المصالح والاضرار الكبيرة بالنسبه للدولة وأصحاب المصالح ولا نريد العودة للخلف وخسارة ما اكتسبناة واضاف وكيل الوزارة قائلا ” الأعداد قلت فى المستشفيات لكن الكورونا لم تتنهى ومازالت موجوده ولا نريد عودة الاصابات وانتشار الفيروس مجددا وطالب مكي كل مواطنى الدقهلية بالالتزام بالاجراءات الاحترازية وعلى رأسها الماسك ثم الماسك ثم الماسك لان الشارع تخلى عنه وهذا خطر كبير جدا وضرورة الإلتزام بالتباعد الإجتماعى ” فموضوع المياتم والأفراح والزحام ينذر بكارثه لان ممكن يبقى فيه حد مصاب وينقل العدوى للآخرين والأمور ممكن ترجع تتزداد تانى”. وتابع وكيل الوزارة قائلا ” بسبب إنخفاض الأعداد هناك قرارات جديده حفاظا ايضا على الأطقم الطبيه والمرضى العاديين من العدوى وهو إلغاء العزل للحالات المصابه بكورونا فى كافة مستشفيات المحافظه حيث سيتم اتاحة الكشف فى كافة المستشفيات وأى حالة تحتاج للعزل داخل مستشفى سيكون العزل متاح فقط بمستشفى الحجر الصحى بتمى الأمديد وجميع مستشفيات الصدر والحميات على مستوى المحافظة اما الحالات البسيطة التى تحتاج عزل منزلى سيتم اعطاءها العلاج ومتابعتها عن طريق فرق الطب الوقائى
تتصدر المرأة المصرية المشهد والمجتمع في انتخابات مجلس الشيوخ 2020 المزمع انعقادها يومي 11-12 أغسطس الجاري وباتت قائدة وملهمة في الميادين
ونجح الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ قدومه إلى سدة الحكم عام 2014 في إعلاء شأنها وجعلها في مقدمة الصفوف.
فعلى مدار أكثر من 6 سنوات، مرت مصر بالعديد من المحافل السياسية، تارة التعديلات الدستورية، وأخرى الانتخابات الرئاسية وأخرها البرلمانية، وأثبتت المرأة جدارتها في كل هذا. ففي نوفمبر 2016 جاء قرار الرئيس بتحرير سعر الصرف، وكانت المرأة المصرية صاحبة الدور الرئيسي في هذه الأزمة، فكانت السند وقت الضيق إلى أن عبرت مصر الأزمة بسلام.
المرأة وانتخابات الشيوخ
جاء الدور هذه المرة على انتخابات مجلس الشيوخ و سنكون في محافظة الدقهلية، مع إحدى النائبات التي شاركت في ثورة 30 يونيو المجيدة، من أجل الوقوف ضد ظلم وطغيان الجماعة الإرهابية.. منال سلام وجه جديد في عالم السياسة.. شابة طموحة مثقفة تنحاز للفقراء وتخدم البسطاء وتساند الضعفاء، تمتلك ثقة بلا حدود، هدفها الوحيد خدمة الوطن وتلبية احتياجات الشرفاء.
العمل الاجتماعي والخيري وسيلتها لخدمة الوطن
منال سلام بنت مركز دكرنس وجه جديد في عالم السياسة، اشتهرت بعملها الخيري بين الناس ومساندتها لقرارات الدولة السياسية والاقتصادية، ولدت عام 1982 بقرية منشأة عبدالرحمن، إحدى قرى محافظة الدقهلية مركز دكرنس، وتلقت فيها تعليمها الأساسي، وبعدها انتقلت إلى محافظة المنوفية خلال مرحلة التعليم الجامعي بكلية الحقوق التي تخرجت منها في العام 2006.
وبحكم عملها كمحامية ساندت سلام المرأة المصرية، في المحاكم، من خلال عملها بمحاكم الأسرة
فكانت دائما مناصرة للجنس الناعم في كل القضايا الخاصة بهم، وتعرف في قريتها بالمحكمة العرفية، نظرًا لمشاركتها في حل مشاكل الكثير من النساء بدائرتها.
شاركت سلام مع بعض الأحزاب السياسية في إعداد ندوات تنمية بشرية وتأهيل المرأة، والتوعية الصحية والسياسية، فكانت دائما الناصح الأمين لهم وقت الأزمات الاقتصادية التي مرت بها البلاد، وحث النساء على النزول في ثورة 30 يونيو المجيدة.
وتصدت لنساء الجماعة الإرهابية في الكثير من المحافل، ووقفت كالأسد الشامخ تدافع عن مصر الوطن ضد براثن الجماعة المحظورة.
مرشحة البسطاء نصيرة الفقراء
ولدى سلام مشاركات اجتماعية في العديد من الجلسات العرفية وحل مشاكل المواطنين، في نطاق محافظة الدقهلية، ولديها مساهمات في سداد ديون العديد من الغارمات المتعثرين في السداد، لذا اطلق عليها لقب نصيرة المرأة.
وتتمع سلام” 38 عاما” بخبرات كبيرة رغم صغر سنها وانتمائها لفئة الشباب، كمسشتار قانوني لعدد من الشركات ورجال الأعمال، كما عملت أيضا كخبيرة التحكيم الدولي في عدد من دول الخليج.
ولدى سلام مشاركة دائمة في توعية المرأة في المجالات الحقوقية والصحية والتنمية البشرية وسبل وطرق التربية الصحية للأبناء وكيفية بناء جيل صحي وواعٍ وقادر على البناء والتنمية.
وساهمت منال سلام في حشد المواطنين أمام صناديق الاقتراع في الاستفتاءات الدستورية والاستحقاقات الإنتخابية وخاصة الانتخابات الرئاسية لعام 2014، و2018م والمشاركة الدائمة في توعية المرأة والمواطنين بأهمية المشاركة السياسية والمجتعمية.
وناشدت منال سلام، الشعب المصري، بتحري الدقة والتأني في اختيار من يمثله بمجلس الشيوخ لأجل مستقبل افضل لمصر، مؤكدة أن الدولة المصرية بحاجة لمؤسسة تشريعية حكيمة خلال الفترة المقبلة، متقدمة بالشكر للقيادة السياسية الحكيمة والحكومة الرشيدة في اجتيازها أزمة تداعيات فيروس كورونا بثقة ونجاح، قائلة ” أوجه الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي على ثقته الكبيرة في منح الفرصة أمام الشباب والمرأة للترشيح للغرفة البرلمانية الثانية، وأدعو الله أن أكون عند حسن ظن الجميع.
وأضافت منال سلام، أنها تقدمت لانتخابات مجلس الشيوخ إيمانا منها بدور المجلس الهام في مساندة واستكمال دور مجلس النواب في سن وتشريع القوانين في هذه الفترة التي تمر بها البلاد، وهذا يتطلب منا أن نكون صفا واحدا خلف القيادة السياسية للدولة تحت راية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبناء مجلس تشريعي ونيابي قوي.
منال سلام: الرئيس يعمل ليل نهار ويحتاج من يسانده
وأشارت إلى أن حبها لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي وراء ترشحها، مؤكدة أن الرئيس يعمل ليل نهار ويحتاج من يسانده، وسأكون السند والعون له.
واستطردت قائلة: كلي ثقة وأمل فى المواطن الدقهلاوي الذي يعرف ما له وماعليه.
وأكدت سلام: سنظل دائما مع المواطن المصري البسيط الذي يبحث عن لقمة العيش بطريقة شرعية وشريفة ولدينا عدد من الملفات في معظم المجالات الاقتصادية والتجارية سيتم فتحها تباعا خلال الفترة القادمة.
وأعلنت منال سلام المرشحة الوحيدة في محافظة الدقهلية في انتخابات مجلس الشيوخ والحاصلة على رمز “سيارة مطافي” برقم 37 المقاعد الفردية مستقلة أنها تخوض انتخابات الشيوخ رافعة شعار” المواطن أولا.. الشباب في المقدمة.. المرأة كل المجتمع”.
وقالت: واثقة في نجاحي، وثقتي في الله ليس لها حدود، فلا بديل عن الفوز والمنافسة شرسة. مشددة على أنها لم تترشح من أجل التمثيل المشرف فقط بل ترشحت بهدف الفوز، وتلك ثقة في نزاهة العملية الانتخابية وذكاء ووعي الناخبين ورغبة المواطنين في تقديم عناصر نيابية قادرة على أن تثري التجربة البرلمانية في البيت الثاني للتشريع “مجلس الشيوخ” والذي يعد بمثابة رئة جديدة يتنفس منها مجلس النواب وتتنفس منها أيضاً الحياة النيابية برمتها.
وأشادت سلام بإصرار الحكومة المصرية على إجراء انتخابات مجلس الشيوخ رغم الظروف الصعبة والتحديات التي تمر بها البلاد، مؤكدة أنها رسالة قوية، على أن مصر بلد الأمن والأمان ومهد الحضارات رغم أزمات كورونا وسد النهضة الأثيوبي ومحاولات المحتل التركي في ليبيا بهدف تهديد مصر بميلشياته المسلحة على الحدود الغربية.
وأكدت المرأة الوحيدة بمحافظة الدقهلية في انتخابات مجلس الشيوخ أن إصرار مصر على إجراء انتخابات مجلس الشيوخ، يدحض مزاعم وافتراءات أعداء الوطن الخاصة باحتكار السلطة وتهميش مؤسسات وهيئات الدولة، كما أنه تثبت للقاصى والداني أن مصر من كبار هذا العالم، الذين تزيدهم الأزمات قوة وصلابة.
كتب / بدر صبحي كلف الدكتور ايمن مختار محافظ الدقهلية بضرورة رفع درجة الإستعداد التام لإستقبال إنتخابات مجلس الشيوخ لعام 2020 والتى من المقرر إجرائها خلال يومى 11و 12 من أغسطس الجارى وإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان نجاح العملية الإنتخابية بنطاق مراكز ومدن وقرى المحافظة لتظهر محافظة الدقهلية بالمظهر اللائق لها بين جميع محافظات الجمهورية . واشار محافظ الدقهلية ان المحافظة استعدت بتجهيز (783) مركزاً إنتخابياً و (24) لجنة عامة و (1031) لجنة فرعية ، هذا وتستقبل اللجان الإنتخابية ( 4مليون و338 الف و465 ناخبا) على مستوى المحافظة للإدلاء بأصواتهم. هذا وقد أكد محافظ الدقهلية على أنه سيتم متابعة سير الإنتخابات على مدار الساعة من خلال غرفة العمليات المركزية بديوان عام المحافظة بالتنسيق مع رجال القوات المسلحة والشرطة ومديري مديريات الخدمات ورؤساء المراكز والمدن والوقوف على الحالة العامة للجان والتعامل الفورى مع اية حالات طارئة والحل الفورى لاية مشكله ضمانا لسير العملية الانتخابية بنجاح
هذا فضلا عن إستقبال شكاوى المواطنين وسرعة حلها على الفور لضمان إنتظام العملية الإنتخابية واتمامها على اكمل وجه. كما أشار محافظ الدقهلية الي أنه وجه باتخاذ كافة التدابير والاجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا وذلك من خلال تطهير مقار اللجان وتقديم الدعم اللازم للأطقم والفرق المسئولة عن التطهير مؤكدا على رفع درجة الاستعداد بكافة قطاعات الخدمات و المرافق على مستوى المحافظة.
كتب / بدرصبحي أصدر حزب الجيل الديمقراطى بيانا صباح اليوم عقب إعلان الاسماء النهائية
معلنا خوضه الانتخابات على المقاعد الفردية بخمسة مرشحين يتمتعون بحب الجماهير وثقة الناخبين وهم الاستاذ شريف حمودة واللواء بهاء الدين سيف النصر متولى فى محافظة القاهرة والمهندس محب الدين مصطفى فى الإسكندرية والاستاذ حسين عبد اللطيف ايوب فى الدقهلية وعميد شرطة ناصر مصطفى حسين فى أسوان وأشار الجيل فى بيانه إلى ضرورة الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية وتراصها فى هذه الانتخابات خلف الرئيس وقواتنا المسلحة والشرطة وهم يواجهون تحديات كبيرة لم يواجهها الوطن الغالى من قبل واكد الجيل إيمانه بوقوف الدولة على مسافة واحدة من كل المرشحين الذين يخوضون الانتخابات على المقاعد الفردية إثراء للعملية الإنتخابية واستجابة لنداء الرئيس والدستور وأعرب عن ثقته فى قدرة الهيئة الوطنية للانتخابات على إدارة انتخابات حرة ونزيهة فى ظل جائحة كورونا يكون الحكم فيها إلى الصندوق ، ودعا ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الناخبين إلى دراسة السيرة الذاتية لكل مرشح ومنح صوته لمن يستحق تمثيله تحت قبة مجلس الحكماء وأكد أننا بإجراء هذه الانتخابات البرلمانية فى ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الدولة المصرية نرسل رسالة إلى الخارج المتربص بالوطن والى أعوانه فى الداخل بأن مصر تعيش فى أمن وأمان واستقرار وان الدولة قادرة على مواجهة كل التحديات مجتمعة والتغلب عليها بتراص المصريين وتماسك الجبهة الداخلية خلف الرئيس وجيشنا البطل وشرطتنا الباسلة..
استيقظنا صباح اليوم على خبر مؤلم حزين أدمى القلوب ،وأصاب الأفئدة بالأسى والحزن : وهو رحيل الطبيب الإنسان “دكتور محمد مشالي” والذي اشتهر بلقب “طبيب الغلابة” ، ولكنى افضل أن أطلق عليه لقب “الطبيب الإنسان ملاك طنطا”! رحل الطبيب الإنسان ملبيًا نداء ربه في هذه الايام الطيبة المباركة من شهر ذى الحجة، بعد أن تعرض لعدد من الإشاعات – التي تم تداولها من قبل على شبكة الإنترنت – بخبر وفاته والتي كان يظهر دائمًا بعدها في كل مرة ويقول “انا لا زلت حيًا أرزق ولسه لي عمر!!”.أو كان يظهر أحد من أبنائه لينفي خبر وفاة والده. ولكن خبر اليوم لم يكن شائعة بل حقيقة مؤكدة،حيث قام نجله “وليد مشالي” بنشر الخبر على صفحته على موقع “الفيسبوك” وبالفعل رحل الطبيب النبيل “محمد مشالي” فجر اليوم ،وتم دفن جثمانه “عقب صلاة الظهر” بمسقط رأسه بقرية “ظهر التمساح” بمحافظة البحيرة؛ وقام الآلاف من المحبين ومن أفراد العائلة وأهالي القرية بتشييع جثمان دكتور محمد مشالي بمقابر الاسرة بالقرية بعد رحلة عمل طويلة من العطاء والبذل ومساعدة المحتاجين ومداواة المرضى وعلاج غير القادرين! وخيم الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اعلان خبر رحيله!! رحل الطبيب الإنسان النبيل الذي ولد على هذه الأرض ليكون له هدفًا نبيلًا يعيش من أجله ورسالة سامية يسعى على تحقيقها طوال حياته ألا وهى علاج المرضى ولا سيما الفقراء والمساكين والمحتاجين ؛ كان هدفه الفئة المطحونة والطبقة الفقيرة الكادحة.! ولد الدكتور محمد مشالي في البحيرة عام 1944، وانتقل للعيش في طنطا مع والده الذي كان من رجال التربية والتعليم ،واستقر مع أسرته في مدينة “طنطا” منذ عام 1957، وكانت أمنية والده أن يلتحق بكلية الطب ليحقق له الحلم الذي عجز هو عن تحقيقه ، ومع أن الطبيب محمد مشالي كان يتمنى أن يلتحق بكلية الحقوق ،لأنه كان يعشق القراءة والأدب خاصة لعميد الادب العربي طه حسين، وبالفعل تمتلأ عيادته بالكتب والجرائد ،ومن فرط حبه للقراءة يقول دكتور محمد مشالي في احد البرامج التي حل فيها ضيفًا أنه اذا اشتري ساندويتشًا ملفوفًا في ورقة جريدة لا يتركها الا بعد قراءتها!! الا ان الابن البار محمد مشالي نفذ طلب والده وامتثل لرغبته وسعى لتحقيق حلم والده وأمنيته في أن يكون طبيبًا، وسافر الي القاهرة والتحق بكلية الطب، ويشاء الله أن يعلن الرئيس جمال عبدالناصر مجانية التعليم يوم التحاق محمد مشالي بكلية الطب، مما ساعده على تحقيق حلم والده بالدراسة بكلية الطب والتي لولا مجانية التعليم ما كان استطاع تدبير نفقاتها الباهظة وذلك بحسب تصريحات الدكتور محمد مشالي، وأقام النبيل بالمدينة الجامعية بالقاهرة ،حتى تخرج في كلية “طب القصر العينى “عام ١٩٦٧ ” ويضحك دكتور محمد مشالي قائلا أنها “دفعة النكسة” ،ثم بعد التخرج تم تعيننه طبيبًا في وزارة الصحة ، وانتقل بين قري وأرياف ومحافظات مصر يعالج ويداوى المرضى في كل مكان، حيث قضى ثمان سنوات في القطاع الريفي ، وتدرج في المناصب حتى وصل الى مدير مستشفي الحميات ، ومدير مستشفي الامراض الباطنة والمتوطنة!! ووصل لسن التقاعد عن العمل في وزارة الصحة في عام 2004!!
كان للطبيب الجميل دكتور محمد مشالي عيادة بسيطة متواضعة يعمل فيها في مدينة طنطا حيث يتوافد عليه المرضى من كل حدب وصوب ، ويأتي له الناس من كل أنحاء الجمهورية ، بل ذاع صيته في ربوع الوطن العربي، افتتح عيادته في طنطا في عام 1975 وكان كشفه وقتها “عشرة قروش فقط” ، وتدرج سعر كشفه عبر السنوات من عام 1975 حتى يومنا هذا ،حتى وصل الى ستة جنيهات فقط ثم زاد الى “عشرة جنيهات ” وذلك منذ شهور قليلة ماضية!! كان سعر كشفه لا يتعد العشر جنيهات في الوقت الذي أصبح فيه الطب تجارة وأصبح بعض ممن يمتهون المهنة السامية يسعون وراء جني الأموال وتحقيق الربح السريع!! بل وصل ثمن “كشف” بعض الأطباء المشهورين إلى ما يزيد عن “خمسمائة جنيه” بل أنني سمعت من صديقة لي أن هناك طبيب سعر الكشف لديه هو “الف جنيه”!!! ، وهناك أطباء لا يمكن الوصول إليهم الا بعد الحجز قبلها بشهور طويلة أو بعد الحصول على واسطة أو تزكية من أحد المعارف لدى هذا الطبيب!! وهناك أطباء يرفضون عمل “إعادة أو استشارة بل كشف جديد” عكس الطبيب الملاك محمد مشالي الذي كان لا يقفل بابه لمن يطرقه ابدا سواء من الاغنياء أو المعدمين!! بل في كثير من الأحيان كان يعفي المرضى غير القادرين من ثمن الكشف ويشتري لهم العلاج ، أي انسان هذا !! أي قلب هذا !! رحمه الله!!! ويقول الطبيب الإنسان في إحدى الحوارات التي أجريت معه أنه ينفذ وصية والده الذي وصاه وهو على فراش المرض قبل وفاته “أوصيك بالفقراء والمرضى خيرًا”عاش الطبيب الإنسان طوال حياته للطب وللفقراء ،ومن تصريحاته الجميلة التي أدلى بها أن يتمنى أن يتوفاه الله وهو يعالج المرضى وهو يؤدى مهمته السامية النبيلة -أثناء العمل ويحكي دكتور محمد مشالي عن المواقف المؤثرة التي مرت في حياته والتي لا يمكن أن ينساها ابدا وأثرت في حياته المهنية :أنه أثناء تواجده في احدي القري الي كان يعمل بها ، أتي له طفل مريض يبكي لا يوجد معاه ثمن الكشف ولا ثمن الدواء وكان الطفل المسكين مصابًا بالسكر وأخبر الطبيب محمد مشالي أن أسرته لا تملك ثمن الدواء ووالدته قالت له “لو اشتريت لك حقنة الانسولين لن يتبقي معي نقود لشراء الاكل لاخوتك”!!! وهكذا أمضى الطبيب الانسان حياته الانسانية الوظيفية والطبية مصممًا على علاج الفقراء والمساكين والمحتاجين ،ولم يكن يهدف ابدا الى جني الاموال الطائلة والتربح من مهنته بل كان هدفه طوال عمره هو إماطة الاذي والمرض -بفضل الله- عن أجساد المرضي والفقراء !!! بلغت شهرة الطبيب المعجزة عنان السماء وملأت سيرته الطيبة الآفاق وكان يحل ضيفًا في برامج عديدة أشهرها مع محمود سعد في برنامج “باب الخلق” ، وذهبت البرامج والمواقع الاخبارية اليه في طنطا لتقوم بتصويره في عيادته وسط مرضاه ،وتجري معه احاديث صحفية وتليفزيونية من قلب عيادته البسيطة المتواضعة ، بل عرضت عليه احدى البرامج الشهيرة تبرعات كبيرة ومبالغ باهظة لافتتاح عيادة عالية المستوى !! ولكنه رفضها وقال اذهبوا بأموالكم للفقراء والملاجىء والمحتاجين فأنا لست بحاجة لها !! ولم يكن يوافق على التصوير الا بعد الانتهاء من الكشف على مرضاه!! لا يهتم بالأضواء ولا تعنيه الشهرة ، بل كان جل مبتغاه رضا مولاه ، وعلاج الفقراء!! أي قلب هذا !!يا الله!
كان الطبيب الانسان يقوم بالكشف على المرضى بجنيهات قليلة جدا ، وفي كثير من الأحيان كان لا يأخذ ثمن الكشف ممن لا يمتلك ثمن الفيزيتا ، بل كان يعطى العلاج للفقراء الذين لا يملكون ثمن العلاج !! أي قلب هذا !! أي رجل هذا !!انه حقًا الطبيب المعجزة! !! الذي وهب حياته للطب وللفقراء وللمحتاجين !! رحمة الله عليه.!!
وكما تعودنا أنه لابد لكل انسان ناجح أن يجد فئة حانقة وشرذمة حاسدة! (فلا يرمى بالحجارة الا الشجرة المثمرة) -كما لو أن شهرته العريضة التي بلغت الآفاق وسيرته الحسنة التي بلغت عنان السماء، وتكريمه في كل وسائل الاعلام وذيوع صيته للفضائيات ليست المصرية فقط بل والقنوات الفضائية في مختلف البلدان العربية – قد أوغرت صدور بعض المرجفين والمحبطين والحاقدين والحاسدين ،فذهب البعض منهم إلى انتقاد الطبيب الانسان في مظهره البسيط المتواضع (ملقوش للورد عيب قالوا يا احمر الخدين)، وأخذوا ينشرون سمومهم على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي وانتقاداتهم القاسية السوداء مثل سواد قلوبهم بأن الطبيب الانسان أثناء تكريمه من قبل المحافظة، كان يرتدي ملابس متواضعة غير لائقة بطبيب!! ،الأمر الذي يعكس مستوى اخلاقهم وتدنيهم! هؤلاء الذين يحكمون على الانسان من خلال مظهره وبدلته الثمينة وساعته الرولكس وسيارته الفيراري!! ، ولكنى أرد عليهم ليس الانسان بما يرتديه من ملابس غالية ثمينة او ماركات عالمية أو ساعات سويسرية ولكن الانسان بما يقدمه للبشرية من علم وخلق واخلاص وتفان!! الانسان بما يتركه في نفوس الاخرين من سيرة طيبة وسمعة جميلة واخلاق كادت أن تندثر!! كم من شخصيات ترتدي أغلى الملابس والماركات العالمية ولكن ماذا قدموا للانسانية وماذا فعلوا للبشرية !! لا شىء على الاطلاق!!!
قيمة الإنسان في أن (يدرك أصله وهو الطين، ثم النطفة التي لا تكاد تُرى، فيزداد تواضعاً ويتخلص من غروره)
قال الطبيب الجميل اثناء حديث له مع الصحفي الشهير “محمود سعد” في برنامج “باب الخلق” عندما سأله محمود سعد “لماذا لا تزيد سعر ثمن كشفك الى خمسين جنيه مثلا وسيكون سعرًا مقبولا ايضًا وخمسين جنيه ليس بمبلغ كبير”، فرد عليه الطبيب الانسان محمد مشالي قائلا ” أنا جالي مرة واحد ست شايلة ابنها بيحتضر وقالتلي جوزي في السجن ومعيش مليم أحمر دي اخد منها خمسين جنيه؟؟؟، حقولك مرة عيلة صغيرة جات لي سخنة نار وقالتلي انا عيانة يا دكتور وأمي بتشتغل في الشارع بتشوي درة مشوي وقلتلها ودينى للدكتور قالتلها هنروح للدكتور ازاي يا بنتي واحنا معناش فلوس ولسه مستفتحناش؟ دي اخد منها خمسين جنيه!!!!” ، ويواصل دكتور محمد مشالي حديثه مع محمود سعد قائلا “أنا اهدف الفئة المطحونة، الفئة الفقيرة المهمشة التي لا تجد ثمن العلاج، إنني أستهدف هذا الذي اقترض لكي يكشف عندي، هدفي هو الطبقة التي اكل عليها الدهر وشرب!!”
ويواصل دكتور محمد مشالي تصريحاته الجميلة قائلا أن الله قد بارك الله له في رزقه وساعد في تربية اخوته الصغار بعد رحيل والده ، وتكفل بتربية ورعاية أبناء أخيه الذي توفاه الله في ريعان الشباب بجانب تربية أولاده حتى وصلوا لبر الأمان ، وكانت القروش والجنيهات التي يتقاضاها من العيادة “فيها بركة” ، يستيقظ في الصباح الباكر يلبي احتياجات بيته ثم يذهب الى عيادته التي يظل يعمل فيها من التاسعة صباحًا وحتى العاشرة ليلاً ، وله عيادتين في قرية “محلة روح” و” شبشير الحصة ” تابعة لطنطا ، حيث أقام له أهالي القرية العيادة ليقوم بالكشف هناك ايضا على ابناء القريتين بأسعار زهيدة جدا لا يمكن تخيلها!!!
وما يثير الدهشة أكثر أن الدكتور محمد مشالي يقوم بعمل التحاليل للمرضى بنفسه، فهو يمتلك ميكرسكوبًا في عيادته يقوم من خلاله بتحليل البول والبراز للمريض ّ!! بدلا من ان يرسله- كما يفعل كثير من الاطباء بل معظم الأطباء لعمل التحاليل في معامل اصدقائهم ومعارفهم ،وذلك ليوفر على المريض ثمن التحليل ،ولا يدفع المريض ثمن التحليل بل كل ذلك مندرج في ثمن الكشف الذي لا يتعد العشرة جنيهات !!! يا لك من معجزة خلقها الله على الارض لكي نتعلم كيف يجب ان يكون الانسان!!
حقا إن قيمة الإنسان (لا تقاس بثروته ولا بمنصبه ولا بجاهه ولا بجمال جسمه ومظهره، إنما تقاس بما يحمله من أخلاق) رجل كان أو امرأة.
ويواصل دكتور محمد مشالي حديثه الذي يتسم بالحكمة والجمال ، “لقد اعطتنى الدنيا اكثر مما اتمنى واكثر مما استحق” انا سعيد بما افعله ولست ممن يحبون الشهرة والاضواء ولا أحب النزهات ولا اقتناء الاشياء، بل اعشق القراءة وأحب أن يهدينى أحدهم كتاب في أي مجال عن خروف”، تمتلا عيادته بالكتب والقراءة ويقول عن حبه للقراءة “القراءة علمتني الاتزان والاعتدال والزهد والا تعطلني التفاهات ” ، دكتور محمد مشالي كان يعمل كل يوم بدون انقطاع ولا يأخذ اجازة ابدا ، كان يعمل طوال الأسبوع وحتى في في يوم الجمعة وفي الأعياد ويوم شم النسيم” وعن اصراره على تقاضي عشرة جنيهات فقط يقول الانسان النبيل ضاحكًا ” الزباين اللي بيجولي يصعبوا على الكافر لو نتانيهو نفسه مش حياخد منهم فلوس “
“انا فاتح العيادة للطبقات المطحونة ،لو لم اكشف عليهم وغيري ما كشفش عليهم نسيبيهم يموتو!!ا”
وعندما سأله محمود سعد عن ضرورة الاستماع بالحياة وهل يذهب للاسكندرية لقضاء الصيف؟ صرح قائلا انه لم يذهب للاسكندرية مطلقا الا مرة واحدة اثناء الاعفاء من التجنيد!!
متعته هى العمل وخدمة الفقراء!! ويكمل حديثه الجميل الأخاذ الذي تشعر من خلاله أنه انسانًا بسيطًا يشبهنا جميعا حيث ينتمي للطبقة المتوسطة من الشعب “انا نشأت في بيئة بسيطة، المظاهر لا تهمني ، عندي الكباب زي الطعمية ،اربع طعميات عندى احسن من كيلو كباب ،راحتى هى في العمل ، طول ما انا بصحة حفضل اشتغل ، مش عايز ابني برج، ولا عندي عربية عشرة متر، ولا عايز البس بدل بمليون جنيه ، ربنا غرس فيا حب الفقراء”
ومن الحكم التي يؤمن بها وأدلي بها أثناء الاحاديث التي حل فيها ضيفًا :
القناعة كنز لا يفنى
ما استحق الحياة من عاش لنفسه فقط
يكفيني رضا الله ولا اهتم بالتكريمات ولا أحفل باطلاق اسمي على أحد الشوارع!!!
انه ليس طبيبًا بل حكيمًا حينما تستمع لحديثه الجميل الذي لا تمل منه ابدا، تشعر أنك أمام حكيم ، وتتعلم على يديه كيف تكون الحياة وكيف يكون العطاء!
أنه دكتور بدرجة انسان، طبيب عطوف رحيم بالفقراء ، اذا كان المريض معسرًا يداويه مجانًا ويعطيه العلاج من ماله الخاص!!!
يا لك من انسان نبيل! انسان نادر الوجود!!! يقول عن الساعة الخاصة به “اضعها امامي لكي لا يفوتوني القطار ولا امتلك ساعة ثمينة الساعة امو عشرة جنيه تعمل نفس عمل الساعة امو مية جنيه”
يا للروعة!! ايها الزاهد في مطامع الدنيا وزينتها وزخارفها الزائلة!!
يا أعظم ما انجبت الجامعات المصرية!!
يا من رسمت بسيرتك الذاتية الطيبة المنهج الذي لابد للأطباء أن يمشون عليه وينادون به ويحذون حذوه وهو “أن الطب رسالة وليس تجارة” ، وأن الطبيب لابد أن يكون انسانًا ذو قلب رحيم!
رفض متاع الدنيا الزائل واختار ما عند الله!
كان يتمنى ان يموت وهو واقفًا على قدميه أثناء علاجه للمرضى!
الطبيب الانسان المعجزة محمد مشالي سيظل في القلوب وسيدعو له كل انسان شفاه الله على يديه.
ميراثه ورصيده الذي خلفه وراءه هو حب الناس ودعاء المرضي له بالرحمة!
محمد مشالي أيقونة الطب
محمد مشالي رمز الرحمة
محمد مشالي رمز الانسانية
محمد مشالي رمز النبل
محمد مشالي رمز الطيبة
محمد مشالي تغمدك الله برحمته
ندعو الله ونبتهل اليه في هذه الايام الجميلة المباركة أن يتغمدك الله برحمته ويسكنك فسيح جناته ويجعل كل ما فعلته للبشرية وللانسانية في ميزان حسناتك يارب.
وتقول حارسة العقار باكية أن الطبيب الانسان كان يستيقظ كل صباح يشتري أكلا ويوزعه على فقراء المنطقة يوميًا قبل الذهاب الى عيادته ،كان ملاكاًا يمشي على الأرض”