كتب/ أحمد بدوى
الدلالات العقلية والنقلية الدالة على أن رمسيس الثاني هو الفرعون الذي ذكر في القرآن في عهد نبي الله موسى.
ولد رمسيس الثانى عام 1303 ق م وحكم مصر 67 سنه من 1279 حتى 1212 ق م وصعد إلى الحكم وهو فى أوائل العشرينيات من العمر وقيل انه عاش 99 عام ولكنه فى اغلب الظن مات فى أوائل تسيعينياته وكان رمسيس الثانى من أوائل الفراعنه الذين إدعوا الأولوهيه ونصب نفسه مع آلهة الفراعنه مثل ( رع امون) وكانت بداية عبادة رمسيس الثانى كانت من فئة الحرس والجنود وكان يرأسهما وزيره (هامان) ومن هذا يمكننا انا نفهم الأيه القرآنيه قوله تعالى (إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ﴾ (القصص:8) واعتبر المصريين فرعون ( رمسيس الثانى) إله مصر الأعظم كما جاء فى بعض الوثائق التاريخيه وانهم اطلقوا عليه(رب الأرض) و(رب السماء) قال تعالى { وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلهمْ قَوْم فِرْعَوْن } .
*أوصاف فرعون*
مومياء رمسيس الثاني
جاء فى التفاسير أنه قد كذب بعض بنى إسرائيل بموت فرعون وقالوا أنه لايموت فألقى على ساحل البحر حتى رآه بنو إسرائيل أحمر قصير كأنه ثور وهناك روايه لأبى بكر انه قال أخبرت أن فرعون كان (اثرم) الترم إنكسار السن من أصليها أو سن من الثنايا أو الرباعيه وهناك روايات وصفت فرعون بأنه كان أصلع وأخنيس تصغير لأخنس والأخنس ( ذو أنف مرتفع عن الوجه قليلآ) وبمقارنة هذه الصفات بمومياء (رمسيس الثانى) نجد أن رأسه صلعاء مع وجود بعض الشعر على جانبى الرأس وخلفه وأنا أنفه بارز قليلآ . وكانت هناك بحوث طبيه أجريت على مومياء رمسيس الثانى فى فرنسا فى أواخر التسعينبات ذكر فبها (سميث) ان هناك كسور بأسنانه وخواريج بها خارجه فى أسنان مقدمة الفم كما أوضح الكشف بالأشعه السينيه لفك وأسنان مومياء (رمسيس الثانى) وبهذا نجد أن كل الصفات التى ذكرت فى الروايات عن فرعون موسى الغريق يكاد يتطابق أوصافه مع مومياء رمسيس الثانى عدا صفه واحده وهى طوله حيث ذكرت الروايات أنه كان قصير .فى حين طول مومياء رمسيس الثانى 173 سم أى انه كان وسط فى الطول .ولكن ربما كانت المسأله نسبيه فربما كان هذا قصير إذا نسبوه للغالبيه من رجال عمره أو بالنسبه إلى بنى اسرائيل الذين وصفوه عندما شاهدوا جثمانه مقارنة بجثمان موسى وهارون فقد كانا طويلين .
(يوم الزينه)
قال اين عباس رضى الله عنه عن يوم الزينه أنه كان أول سنفهم(نيروزهم) وكان يوم السبت قال تعالى (قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَمُوسَىَ * فَلَنَأْتِيَنّكَ بِسِحْرٍ مّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لاّ نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلاَ أَنتَ مَكَاناً سُوًى * قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النّاس ضحى) فابالحساب الفلكى لهذا اليوم تم التوصل بأنه كان يوم السبت 9يوليو 1266ق م .10 محرم 1945 قبل الهجره وإن هذا اليوم لن يتكرر فى التاريخ المصرى ويقع هذا اليوم فى فترة رمسيس الثانى وهذا دليل لاينطبق على أى فرعون وملك إلا رمسيس الثانى وحده .
يوم عاشوراء
يوم غرق فرعون . أحاديث عاشوراء المشهوره بينت أن فرعون غرق فى هذا اليوم .حيث عندما هاجر الرسول للمدينه فوجد الياهود صائمون فى يوم عشوراء .فسألهم عن سبب صيامهم فقالوا هذا اليوم نجى الله فيه موسى واغرق فرعون فصامه موسى ونحن نصومه فقال رسول الله (ص) نحن أولى بموسى منكم وأمر بصيامه .وبالحساب الفلكى لهذا اليوم بإستخدام قصة الخروج كما جاءت فى القرآن الكريم والتوراه والأحاديث النبويه والتعرف الجغرافى على خط سير الخروج من قرية (قنتير)بالشرقيه حتى أول خليج السويس وحساب طوله الذى يصل الى 200 كيلو متر كلها بين أنا الخروج إستغرق أكثر من 20 يوم بالتوصل بإستخدام الحساب الفلكى إلى يوم عاشوراء الذى توافق فبه 10 محرم مع 10 أبار الذى وافق فصل الربيع حيث كان يوم السبت 8 إبريل 1227 ق م الموافق 10 محرم 1905 قبل الهجره الموافق 10 أبار 534 عبرى وهذه حاله فلكيه نادره وهذا التاريخ هو الأقرب لتاريخ وفاة رمسيس الثانى رغم إختلاف تاريخ وفاته لدى المؤرخين بين 1235 و1212 ق م .
وإذا راجعنا أعمال رمسيس الثانى (كما وصفوه ببطل الحرب والسلام)
خلال فترة حكمه التى إستمرت7 6 سنه نجد ان سنه 4 من حكمه كانت حملة رمسيس الثانى على سوريا وغزوته لدولة أمور وفى سنة 5 من حكمه كانت حملة سوريا الثانيه حيث قاد رمسيس الثانى معركة قادش المشهوره الذى هزم فيها الحيثيين .وفى سنة 6و7 من حكمه قاد حملة لبيا وغزو (مؤاب)و(كنعان) وفى سنة 7و8 من حكمه حملة سوريا الثالثه وفى سنة 9 من حكمه حملة سوريا الرابعه بالجليل ووسط سوريا (معركة دابور)وفى سنة 10 من حكمه حملة سوريا الخامسه وبتخطى السنين لنصل إلى سنة 21 من حكمه عقد رمسيس الثانى معاهده مع دولة (خاتى)وفى سنة 24 أفتتح معبد أبو سنبل وفى سنة 25 من حكمه أعاد توثيق الروابط بين مصر و(أوجاريت) سوريا. ولم يكن لرمسيس الثانى أى شيء يزكر خلال ال40 سنه الاخيره فى حكمه قال تعال(وَلَقَدْ أَخَذْنَا آل فِرْعَوْن بِالسِّنِينَ وَنَقْص مِنْ الثَّمَرَات لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)
فرعون إدعى الألوهية
صورة لواجهة معبد أبي سنبل لا يزال رأس أحد التماثيل الضخمة محطماً أمام المعبد بفعل زلزال النوبة
و إمعانآ فى تكذيب موسى والاستهزاء به طلب من وزيره (هامان) أن يبنى له برج عالى ليصعد إلى السماء ليرى إله موسى قال تعالى (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ) ورمسيس الثانى كان أكثر الفراعين إقامه للأعمده . معبد سيتى الاول فى أبيدوس معبد رمسيس الثانى فى ابيدوس معبد الاقصر الذى بدآه آمنحتب الثالث وأضاف إليه رمسيس الثانى فنائين بهما عدد كبير من الاعمده يصل 90 عمود . قاعة الأعمده بالكرنك وبها 124 عمود مرتبه فى 16 صف وتشغل مساحة 500 متر قال تعالى ( وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ). وقال تعالى وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ }الأعراف137 الدمار فى معبد ابوسمبل الكبير لايزال رآس احد التماثيل الضخمه محطمه بفعل زلزال النوبه
دراسة المومياء واكتشاف أسرارها لـ (موريس بوكاي)
موريس بوكاى
عندما تسلم الرئيس الفرنسي الراحل ( فرانسوا ميتيران ) زمام الحكم في فرنسا عام 1981 طلبت فرنسا من مصر في نهاية الثمانينات استضافة مومياء الفرعون لإجراء اختبارات وفحوصات اثرية عليه وترميمه فتم نقل جثمان ( أشهر طاغوت عرفته الأرض ) وهناك عند سلم الطائرة اصطف الرئيس الفرنسي منحنياً هو ووزراؤه وكبار المسؤولين الفرنسيين لإستقبال الفرعون وعندما انتهت مراسم الإستقبال الملكي لفرعون على ارض فرنسا حملت مومياء الطاغوت بموكب لا يقل حفاوة عن استقباله ثم نقلت إلى جناح خاص في مركز الآثار الفرنسي ل.يبدأ بعدها اكبر علماء الآثار في فرنسا واطباء الجراحة والتشريح دراسة تلك المومياء واكتشاف اسرارها وكان رئيس الجراحين والمسؤول الاول عن دراسة هذه المومياء هو البروفوسور ( موريس بوكاي ) كان المعالجين مهتمين بترميم المومياء بينما كان اهتمام موريس هو محاولة ان يكتشف : كيف مات هذا الملك الفرعوني فجثة رمسيس ليست كباقي جثث الفراعنة التي تم تحنيطها من قبل فوضعية ( الموت ) عنده غريبة جداً وقد فوجئ المكتشفون ( عندما قاموا بفك أربطة التحنيط ) بيده اليسرى تقفز فجأه للأمام اي ان من قاموا بتحنيطه ( اجبروا ) يديه على الانضمام لصدره كباقي الفراعنة الذين ماتوا من قبل ,, فما السر يا ترى ؟ وفي ساعة متأخرة من الليل ظهرت النتيجة النهائية للبروفوسور موريس لقد كانت بقايا الملح العالقة في جسد الفرعون مع صورة عظامه المكسورة بدون تمزق الجلد والتي اظهرتها اشعة اكس كان ذلك اكبر الدلائل على ان الفرعون مات غريقاً وانه قد تكسرت عظامه دون اللحم بسبب قوة انضغاط الماء , وان جثته استخرجت من البحر بعد غرقه على الفور , ثم اسرعوا بتحنيط الجثة لينجو بدنه والغريب انهم استطاعوا ايضاً تفسير ( الوضعية الغريبة ليده اليسرى ) وذلك انه كان يمسك لجام فرسه او السيف بيده اليمنى , ودرعه بيده اليسرى , وانه في وقت الغرق , ونتيجة لشدة المفاجأة وبلوغ حالاته العصبية لذروتها ساعة الموت ودفعه الماء بدرعه , فقد تشنجت يده اليسرى وتيبست في هذا الوضع , فإستحال بعد ذلك عودتها الى مكانها مرة اخرى كما هو معروف طبياً اي ان ذلك يشابه تماماً ما يعرفه الطبيب الشرعي من حالة تيبس يد الضحية وامساكها بشيء من القاتل , كملابسه مثلاً ولكن امراً غريباً مازال يحير البروفوسور موريس ألا وهو : كيف بقيت هذه الجثة اكثر سلامة من غيرها رغم انها استخرجت من البحر ؟؟ كان موريس بوكاي يعد تقريراً نهائياً عما كان يعتقده ( اكتشافاً جديداً ) في انتشال جثة الفرعون من البحر , وكان يحلم بسبق صحفي كبير نتيجة لهذا الاكتشاف حتى همس احدهم في اذنه قائلاً : (( لا تتعجل يا ميسيو موريس .. فإن المسلمين يعرفون بالفعل غرق هذه المومياء , فقرآنهم منذ 14 قرناً يخبرهم بذلك )) فتعجب البروفوسور من هذا الكلام , واستنكر بشدة هذا الخبر واستغربه فمثل هذا الاكتشاف لايمكن معرفته إلا .. * بتطور العلم الحديث وعبر اجهزة حاسوبية حديثة بالغة الدقة * فازداد البروفوسور ذهولاً واخذ يتساءل : كيف يستقيم في العقل هذا الكلام والبشرية جمعاء وليس العرب فقط لم يكونوا يعلمون شيئاً عن قيام قدماء المصريين بتحنيط جثث الفراعنة اصلاً إلا قبل عقود قليلة فقط من الزمان ! جلس موريس بوكاي ليلته محدقاً بجثمان الفرعون , وهو يسترجع في ذهنه ما قاله له صاحبه من ان قرآن المسلمين يتحدث عن نجاة هذه الجثة بعد الغرق , بينما كتابهم المقدس يتحدث فقط عن غرق فرعون اثناء مطاردته لسيدنا موسى عليه السلام دون ان يتعرض لمصير جثمانه , واخذ يقول في نفسه : هل يعقل ان هذا المحنط امامي هو فرعون الذي كان يطارد موسى بالفعل ؟ وهل يعقل ان يعرف محمدهم هذه الحقيقه قبل اكثر من ألف عام ؟ لم يستطيع موريس النوم ليلتها , وطلب ان يأتوا له بالتوراة ( العهد القديم ) فأخذ يقرأ بالتوراة قوله : فمد موسى يده على البحر فرجع البحر عند إقبال الصبح إلى حاله الدائمة، والمصريون هاربون إلى لقائه. فدفع الرب المصريين في وسط البحر (فرجع الماء وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون الذي دخل وراءهم في البحر. لم يبق منهم ولاواحد، وأما بنو إسرائيل فمشوا على اليابسة في وسط البحر، والماء سور لهم عن يمينهم وعن يسارهم، فخلص الرب في ذلك اليوم إسرائيل من يد المصريين. ونظر إسرائيل المصريين أمواتا على شاطئ البحر، ورأى إسرائيل الفعل العظيم الذي صنعه الرب بالمصريين، فخاف الشعب الرب وآمنوا بالرب وبعبده موسى وبقى موريس بوكاي حائراً فحتى الانجيل لم يتحدث عن نجاة هذه الجثة وبقاءها سليمة ,, لا التوراة ولا الانجيل ذكر مصير جثة فرعون !!! بعد ان تمت معالجة جثمان فرعون وترميمه , اعادت فرنسا لمصر المومياء ولكن موريس لم يهنأ له قرار ولم يهدأ له بال منذ ان هزه الخبر الذي تناقله المسلمون عن سلامة هذه الجثة , فحزم امتعته وقرر السفر لبلاد المسلمين لمقابلة عدد من علماء التشريح المسلمين , وهناك كان اول حديث تحدثه معهم عما اكتشفه من نجاة جثة فرعون بعد الغرق , فقام احدهم وفتح له المصحف وقرأ قوله تعالى : فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية .. وإن كثيراً من الناس عن آياتنا لغافلون ” سورة يونس – آية 92 ” كان وقع الآية شديداً عليه , ورجّت له نفسه رجة جعلته يقف امام الحضور ويصرخ بأعلى صوته : لقد دخلت الاسلام وآمنت بهذا القرآن . ثم رجع موريس بوكاي الى فرنسا بغير الوجه الذي ذهب به. وهناك مكث عشرة سنوات ليس لديه شغل يشغله سوى دراسة مدى تطابق الحقائق العلمية والمكتشفة حديثاً مع القرآن الكريم , بل وإجتهد في البحث عن تناقض علمي واحد مما يتحدث به القرآن .. فلم يجد فخرج بعدها بنتيجة قوله تعالى : لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. تنزيل من حكيم حميد فكانت ثمرة هذه السنوات التي قضاها الفرنسي موريس : أن خرج بتأليف كتاب عن القرآن الكريم هز الدول الغربية كافة , ورج علماءها رجاً , لقد كان عنوان الكتاب : (( القرآن والتوراة والانجيل والعلم )) دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة . ولقد نفذت جميع نسخ الكتاب من اول صدور لها ومن اول طبعة ومازال الطلب عليه كبيراً في اوروبا وامريكا حتى وقتنا هذا فيا سبحان الله تتوافد الألوف من السياح من جميع أقطار العالم لمشاهدة هذه المومياء ولكن مع الأسف .. كثير منهم يجهلون حقيقة الدرس الذي من اجله حفظ الله تعالى لنا جسد الفرعون ,, وفيه انذار لكل من يكذب الله تعالى ورسله صلوات الله عليهم اجمعين .