تقرير / هبه ابراهيم
عن عمر يناهز ال 76 ما بين 1939 حتي الحادي والعشرين من أبريل 2015
عاش كما وصفه محمد توفيق الذي وثق حياته كسيرة ذاتيه منشورة بكتاب الخال ( مزيج بين الصراحه الشديدة والغموض الجميل , بين الفن والفلسفة بين غاية التعقيد وقمة البساطة )
ولد الخال في صعيد مصر قرية أبنود التي نسب لها لأب يعمل مأذونا شرعيا هو الشيخ محمودأحمد عبدالوهاب حسن عطية حسن احمد عبد الفتاح عمران .
حكي عن مولده .. أنه ولد بفتره عصيبة كان لا يعيش فيها طفلا وإذا عاش فإنه يعيش عليلا وهي أيام الحسومات حتي أن أباه قال لأمه اتركيه يموت في هدوء ولكن أراد الله أن يعيش ليكون الشاعر العظيم .
عمل راعيا للغنم وهي مهنة دأب علي وصفها بأنها مهنة الأنبياء ودائما ما كان يقول ( يا تخرج منها نبي يا تخرج منها شاعر ) لكثرة التأمل فيها في الطبيعة .
ومن راع للغنم إلي تلميذ بكتاب الشيخ مبارك ليحفظ القرآن الكريم
لم يكن ناصريا ولكن صورة عبد الناصر حين زار بلدته لأول مرة في حادث غرق أصابتها ودمرتها تدميرا كاملا مع مجلس قيادة الثورة كانت سببا في قصيدة عبد الناصر الشهيرة التي كتبها بعد رحيله .
انضم لمنظمة شيوعية ودخل السجن في عهد عبد الناصر لستة أشهر
ولكن وعلي لسانه أنه حين بحث في وجوه من حكمونا بعده ادرك أنه لم يعطه حقه فأصبح ناصريا ربما أكثر من الناصريين أنفسهم .
كتب أغنيات كثيرة غناها العندليب في فترة النكسة ..
ولكن حين قامت الحرب 1973 كان الأبنودي في انجلترا بعد عناء طويل للخروج من مصر
وحاول الرجوع إلي الوطن ولكن لم يكن الأمر بالسهل فظل متابعا لأخبار الحرب من الخارج .
بانتهاء الحرب وظهور جيهان السادات بقوة أرسلت إليه تطلب منه الحضور ولكنه رفض مسببا الأمر بأن الحرب قد انتهت ولا سبب للعودة .
بدل رقم هاتفه ولكن العندليب استطاع الحصول عليه وأقنعه بالعوده ليعود ليكتب أغنيته الوحيدة للنصر وهي صباح الخير يا سينا .
سافر للقاهرة ولكن اتجاهه للأدب كان أكثر من الجامعه وعاد إلي قريته فأرسله والده ليعين في المحكمة كاتبا .
شاعر العامية الأولي .. اثر فيها تأثيرا كبيرا طيلة مشوار حياته .. حتي أنه أول شاعر عامية يفوز يجائزة للدولة التقديرية عام 2001 .
له العديد من الأعمال ولكن أشهرها علي الإطلاق السيرة الهلالية والتي قام بتجميعها من كتاب الصعيد ..
ومن أشهر كتبه أيامنا الحلوة ..
أما عن دواوينه الشعرية فمنها الأرض والعيال و الزحمة و عماليات و جوابات حراجي القط وغيرها الكثير والكثير .
تزوج من المذيعة المصرية .. نهال كمال وله منها ابنتين
توفي في الواحد والعشرين من أبريل عصرا ودفن بمقبرته التي بناها قبيل وفاته بالقرب من قبر الجندي المجهول بالإسماعيلية وتلقت الأسرة العزاء بمنزله هناك