فريق بحثى بجامعة المنصورة يكتشف ديناصورعمره 65 مليون سنة بالواحات وتسميته المنصوراصورس

كتب. بدر صبحي

استقبل د محمد القناوى رئيس جامعة المنصورة الدكتور هشام سلام مدير مركز الحفريات الفقارية بكلية العلوم والدكتورة سناء السيد مدرس مساعد بقسم الجيولوجيا أعضاء الفريق البحثى بكلية العلوم والذى تمكن من العثور على حفريات لديناصور ضخم فى الواحات الداخلة أثناء رحلة استكشافية قام بها الفريق يضم الدكتور محمود قورة أستاذ بقسم الجيولوجيا ، الدكتورة إيمان الداودى أول باحثة مصرية وعربية فى مجال الديناصورات ، والدكتورة سارة صابر من جامعة اسيوط .

وأكد الدكتور هشام سلام أن الاكتشاف الجديد يمثل تفوق علمى فريد سيضيف الكثير إلى سجل مصر الأحفورى أنه تم تسمية اسم الديناصور الجديد باسم ” منصوراصورس ” تيمناً بالجامعة وتم نُشره أمس (الاثنين) فى مجلة نيتشر العلمية العالمية التى تُعدُّ واحدة من أهم المجلات العلمية على مستوى العالم

وأشار أن ٤ هياكل من الخمسة المكتشفة فى مصر نُقِلتْ إلى ألمانيا ودُمِّرتْ بالكامل خلال الحرب العالمية الثانية عُثر على ٤ من الديناصورات السابقة فى الواحات البحرية وشحنها الباحث الألمانى لمتحف ميونخ الألمانى ودُمِّرتْ بالكامل أثناء الحرب العالمية الثانية ينتمى الديناصور المكتشف حديثاً إلى عائلة الديناصورات النباتية طويلة العنق التى كانت شائعة فى جميع أنحاء العالم خلال العصر الطباشيرى تلك العائلة معروفة بكونها أكبر الحيوانات البرية التى عرفها العِلْم حتى الآن إلا أن الديناصور المكتشف حديثاً يختلف عنها فى العديد من الخصائص إذ إن وزنه يعادل تقريباً وزن فيلٍ أفريقى وهيكله يختلف عن هيكل الديناصورات الاعتيادية التى تنتمى لتلك العائلة.

 

وأكد أن الكشف الجديد سيعمل على تفسير الانقراض الكبير الذى أصاب الديناصورات فى نهاية العصر الطباشيرى قبل نحو ٦٥ مليون سنة بعد أن استطاعوا الكشف عن ديناصور جديد كما سيعمل الاكتشاف على تفسير الرابط المشترك بين «منصوراصورس» وأحد الديناصورات الأوروبية فوجود رابط بين الديناصورين يعنى وجود علاقة ما، واحتمالية وجود «جسر» بين القارتين الأفريقية والأوروبية، ربط بينهما فى تلك العصور السحيقة.

 

وأضاف أن قائمة القطع التى استخرجها الفريق: عظمتين من العضد، وأصبعاً واحداً من اليد، و٣ أصابع من القدم، وجزءاً من الجمجمة، وجزءاً من الفك السفلى، وفقرات من الرقبة، وفقرات أخرى من الظهر والذيل، وعظام الكعبرة وبضعة أضلع. قام الفريق بجمع العظام فى ١٩ «جاكيت»، وهى مجموعة من المحافظ المُصنَّعة من الجبس، التى تهدف لحفظ العظام ونقلها بأمان. بعد تصوير الموقع والعظام عاد الفريق إلى الجامعة،

واستعان بفريق علمى أجنبى لعمل المناقشات العلمية حول طبيعة الكشف ونوعه لتأتى المفاجأة؛ فالعظام التى عثر عليها الفريق تنتمى لنوع جديد تماماً من الديناصورات، حيث إن هذا الديناصور لا شبيه له؛ فبعد أن أجرى العلماء مجموعة من المقارنات بين الديناصورات التى تم اكتشافها حول العالم فى الفترة نفسها لاحظوا مجموعة من الاختلافات؛ فـ«منصوراصورس» يتميِّز بذقن طويل تم الاستدلال عليه بطول عظمة الفك، كما أن عدد أسنانه قليل جداً مقارنة بالنوع الذى ينتمى إليه؛ فداخل الفك لا يوجد سوى ١٠ أسنان فقط. لا تقتصر الاختلافات التى لاحظها الفريق العلمى على عدد الأسنان وعظمة الفك فحسب، بل امتدت لتشمل عظمة «الريديس» التى تحظى بنهاية عظمية أكبر من المعتاد، كما أن بها التواءً بزاوية ٢٠ درجة، وهى زاوية مميزة لا توجد فى الأنواع الأخرى

 

الجدير بالذكر أن الفريق العلمى بدأ فى وضع خطة للبحث عن الديناصورات فى الطبقات الرسوبية المصرية جنوب الصحراء الغربية، بعدها بخمسة أعوام تمكَّن الفريق من اكتشاف «منصوراصورس» فى الواحات الداخلة بمحافظة الوادى الجديد على بُعْد نحو ٧٠٠ كيلومتر إلى الجنوب الغربى من القاهرة

 

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *