بقلم : د\ سهام منصور
الحياة لا تستقيم بدون أحلامٍ، والأحلام هي العلاج السحري لكلِ أنواعِ اليأسِ والكآبة والحزن! خاصة في هذا الظلام الحالك الذي يتفجر بالتهديدات والنذر، لابد من ميلاد إنسان جديد .. لابد من ميلاد مصر أخرى .. لذلك وددت ان اكتب وارسم وابنى من الحروف قلاعآ وقصورآ وخيالات تتراقص امامى كل ليلة كانها عطر منثور اراه قيها زعيمآ يحب مصر، وترابها، ونيلها، وتاريخها، وحاضرها، ويحتفظ في مخيلته بتفاصيل مستقبلها الذى يرسم كل خطوطه كفنان ماهر لا تبرح الريشة سبابته وإبهامه إلا لماماً! وفهمه في الفلسفة وأصول الحكم، مكنته من معرفة كلمة السر ليدخل بها الى نفوس وقلوب وعقول المصريين من اول خطاب بعد ان أنقذ العالم العربي وليس مصر فقط، من أخونة الدولة المصرية بمساندته للشعب المصري يوم 30 يونيو.
مصر اد الدنيا وهتبقى اد الدنيا.
اتمنى ان ارى فى برنامج السيسي حلمى وحلم كل المصريين مشروع قومى ووطنى وحضارى يحافظ على كل شبر فى أرض الكنانة، ويلملم جراحها قبل أن تتفكك أرضها وينحسر نيلُها، ويستولى الآخرون على نصيبِها من المياه، على ان يكون مشروعا متكاملاً متضمنا القضاء على الأمية في عدة سنوات، و رفع مصر درجات في التعليم والإعلام والكتاب ودور النشر والاهتمام بالمبدعين واصحاب المواهب التنموية وخطة لوضع حلول لأكثر من مليون طفل من أطفال الشوارع، وانهاء فضيحة سكان المقابر، وتخليص الوطن من العشوائيات، واعتبار القضاء على البطالة هي المحك لنجاح الرئيس في إدارة شئون الوطن. واستغلال هذة الطاقة البشرية الهائلة فى تعمير الصحراء باقامة مشروعات انتاجية، زراعية وصناعية، ومدن جديدة سكنية ضخمة وراقية وجميلة تتسع للفقير والغني على حد سواء. بالاضافة الى عمل مناقصة ضخمة لشركات نظافة تجعل مصر واحدة من أنظف بلاد العالم الثالث، ووضع صناديق قمامة في كل شوارع وحواري وأزقة مصر، وتقوم بتفريغها مرتين في كل يوم.
العدل اساس الحكم.
اتمنى ان ارى فى برنامج السيسي رؤية واقعية لتحقيق العدل بتطبيق العدالة الاجتماعية التي ستكون على حساب طبقة الأثرياء لتحقق آمال الطبقة الفقيرة والمتوسطة بالشعب؛ مثلآ لو ان عندنا هيكل اجور ومرتبات لا يوجد به تفاوت طبقي غير مسبوق فسنجد ان وظيفة عامل القمامة التي يسمونها باليابان مهندس صحي تحظى باقبال لا متناهي ويجب ان نعرف فقط ان مرتب عامل النظافة القديم بالمانيا يقترب من ربع مرتب المستشارة، وان مرتبات مدرس الموسيقى وعامل القمامة ومدرس رياض الاطفال بسويسرا هو من اعلى المرتبات هناك.. ولو مش عاوزين نبص للغرب فتعالوا ننظر شرقا للسعودية التي يوجد بها جدول اجور ومرتبات به 15 درجه فقط يحصل به حامل الدكتوراة على نفس المرتب حتى لو كان يعمل بهيئة الصرف الصحي. ولابد من وجود شبكه معلومات خاصه بكل مجال تصب فى شبكة الاحصاء اللى مسئوله عن التحليل والتقييم اللى عندها هيقدر صانع القرار فى البلاد ياخد القرار على اسس سليمه خاليه من التزوير وعندها هيتحقق العداله الاجتماعيه المنشوده.
اقامة دولة القانون .
اتمنى ان ارى فى برنامج السيسي التزاما واضحا بنصوص الدستور حرفآ وموضوعآ واعلاء دولة القانون ومواجهة رادعة للارهاب والفساد الذى ضرب البلاد بتدميرالبرنامج الذي وضعه عهد مبارك في شرايين أبناء شعبنا فجعل سلوكيات المصريين بلطجة ورشوة وفساداً وبقشيشاً واكراميات واستغلالاً وكراهية وتعصباً وتديناً زائفاً وازدواجية تجمع الملائكة والشياطين في قلب واحد، واقصاء الفاشست الأخوان والمتسلفين من السياسة ومن الأحزاب ومعاقبة عاجلة لمن يثبت ادانتهم فى عمليات الاجرام والفساد لارهاب المواطنين لان الردع لايتحقق مع العدالة البطيئة ولابد من وجود سياسة العقاب والثواب واللى يعاقب لازم يكون قدوه .. ان إثابة المحسن على إحسانه، وعقاب المسيء على إساءته مبدأ إسلامي أصيل لقوله تعالى: ((هـَـلْ جَـزَاءُ الإحْسَانِ إلاَّ الإحْسَانُ)) [الرحمن:60] ، وقوله جل من قال : ((وجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا)) [الشورى:40].
اعادة الوضع الطبيعي للانسانِ المصرى السويِ.
اتمنى ان ارى فى برنامج السيسي برنامج حياة.. لاعادة روح الحب والتسامح للمصريين، بالمساوة بين المسلم والمسيحي، الراجل والمراة، المعافى والمعاق وأن المقياس الوطني هي الكفاءة والمصداقية والنزاهة والعمل الجاد والمثابرة. وان يتساوى المسجدُ والكنيسة، ويحتفل كل مصري بأعياد أخيه في الوطن، ويعتبر كل من المسلم والقبطي أن حساب الآخرة شأن رباني، وأن الجنة لمن جاء الى الله بقلب سليم، وأن محبة المصري للآخر الذي يختلف معه في الدين والعقيدة هي أقصر الطرق لصناعة التسامح الذي يرضي الله تعالى.
المجتمع والناس.
هل ترى معى أننا نواجه كارثة فعلية تهدم كل طموحاتنا فى مستقبل مصر بسبب سلبية ولا مبالاة ولاوعى الأغلبية الصامتة التى لاتظهر إلاّ أمام صناديق الإنتخاب فتأخذنا دائما فى الإتجاه المعاكس لذلك لابد من تفجر روح جديدة غير هذه الروح الوادعة الخانعة الخاضعة التي استنامت للعدوان، واعتادت السلبية وارتضت التصالح مع الظلم. نحن في حاجة إلى مُثل جديدة .. إلى بطولات .. إلى نبرة أخرى فيها تحد .. وفيها قوة .. نحن في حاجة إلى فن مختلف وأغان مختلفة، وسينما مختلفة، وأدب مختلف، وتليفزيون ريادى. نحن فى حاجة الى قيادة انسانية خلعت الجاكت الجبس من عليها وتواصلت مع عامة الشعب بلغة بسيطة واكثر شفافية..
تعالو نتذكر معآ ماذا قالو عن حكم مصر.
قال عمرو بن العاص : ولاية مصر جامعة تعدل الخلافة، وقال ابى بصرة الغفارى : سلطان مصر سلطان الأرض كلها .. ابشر يا سيادة المشير بحب وثقة الملايين وولاية مصر ام الدنيا.
نعلم جيدا يا سيادة الرئيس ((السيسي)) ان قيادة مصرنا الحبيبة الغالية ليس بالامر الهين وخاصة فى هذة الظروف الراهنة لكن سيادك قدها وقدود وكلنا معاك وليعينك الله وينصرك ويسدد خطاك ويحفظك من مكر الماكرين فهو خير الحافظين… وكما قال الله سبحانه وتعالى ((وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)) [الانفال:30].
د. سهــام منصــــور