بقلم ختام الفرا / فلسطين غزه
أصبح سكان غزة يعانون الأمرين ويواجهون صعاب الحياة بكل أشكالها. وبناءً على ما ورد في كل الأعراف والقوانين تحولت غزة إلى كيان متمرد يجب التعامل معه علي هذا الأساس.
فأصبحنا جميعاً رهينة العقاب دون جريرة أو ذنب، فتحولت المعابر إلى أقفال سجون وحوصرت غزة من القريب والبعيد.
تم عزل غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية وأصبحت هذه البقعة الصغيرة
جزيرة وسط ..!!
يحُدها من الجنوب الأنفاق المغلقة.
من الشمال بوابة إيرز المشئومه.
من الشرق نار جهنم التي ترمي سكان المناطق الحدودية لجحيم نارها وقذائف الموت.
من الغرب دبابير البحر تلاحق الصيادين ليل نهار، فبات السمك في بحر غزة يتألم.
وفي مشاهد ليل الثماني السنوات الظلامية الدامسه تزايدت أعداد الخريجين وتراكم هذا على بند البطالة.
وأصبحت جامعات غزة تضخ بالألاف من الخريجين علي عدد الفقر والبطالة.
ثمانون ألف خريج، مئات ألاف من العمال، المئات من ألالف الشباب يواجهون مستقبلاً مجهولاً .. بكل حسره وألم ..
والنسيج الإجتماعي تقطع وأصاله الوهن بسبب الخلاف والإختلاف وعُزلت غزة عن الوطن وهاجر الحمام والطير من ظلام “عصابات حماس” باحثاً عن بصيص نور وأمان في مكانٍ أخر.
إزدياد نسبة الطلاق لإنعدام سبل الحياة وزيادة الفقر ألاف بل عشرات ألاف بيوت المعوزين والمحتاجين وصول خطر الفقر المدقع الي 80% من شعبنا بغزة.
إزدياد نسبة العوانس لسوء أحوال الشباب إنتشار نسبة الجريمة والسبب واحد وتزايد الأمراض النفسية نتيجة طول الحصار والضغط الحمساوي.
إنعدام السبل أمام سكان غزة المدنين.
شح الموارد والتمويل للمؤسسات الأهلية والدولية .
إغلاق الملاهي وملاعب الأطفال.
التدخل السافر في لبس ملابس الشباب ومعاقبتهم بشكل مهين ومستفز للأدميه والكرامة.
الإعتقال والإستدعاء والترهيب دون سبب.
التلاعب في قرارات المحاكم القضائية وتسخيرها لمصالحهم.
بيع الأراضي الحكومية بالمزاد الرخيص والعلني.
التضيق علي الجمعيات والمؤسسات الأهلية.. وإغلاقها وملاحقتها ..
الثراء الفاحش للمسؤولين في حماس، في ظل فقرالمواطن الغزاوي.
إستخدام المساجد للتحريض علي الغير.
إغلاق الصرافات البنكية للضغط علي السلطة الفلسطينية الشرعية.
العنصرية في التعامل مع الغير ..
كل ذلك أثر بشكل سلبي ومباشر على ظروف المرأة الفلسطينية التي شاركت النضال ورسمت شكل التاريخ، وإنتخبت وقاتلت وأُعتُقلت ..
فأصبحت في ظل حماس أُم الجريح المعاق من بطش ورصاص حماس.
أُم الشهيد وأُم المعتقل في سجون “عصابات حماس”
وحملوا على كاهلها الكثير من الألام والمعاناة .
صادروا المشروع الوطني الفلسطيني بعزل غزة عن الشرعية الفلسطينية. فتأخرت المفاوضات علي الإستقلال، وأعطو ذرائع للإسرائلين في ..
1- عدم الإلتزام بالإتفاقيات مع منظمة التحرير.
2- منع دخول المواد الغذائية ومواد الإعمار.
3- منع التنقل لأطراف الوطن بين الضفة والقدس.
خاضت حركة حماس حروباً جلبت على غزة الدمار، فسحقت المباني والعمارات علي رؤوس ساكينها.
أصبح شعبنا عرضة للصواريخ والطائرات وهم إختبئوا في جحورهم تحت البيوت.
ثماني سنوات عجاف وظلم تركت مشاهد مؤلمة، ثكلوا النساء ورملوها، ويتموا الأطفال، وبات المشهد لا يُخفى على أحد.
قاموا بتوزيع (400$ أمريكي) على كبار المسؤولين في الوزرات والأجهزة الأمنية لديهم، وذلك من تحت الطاولة.
إن هذا الظلم الواقع على غزة سبق ظلم الإحتلال الإسرائيلي على مدار إحتلال غزة عام 1967م، بل وسيترك أثره علي أجيال.
إن الإستكبار الحمساوي في غزة حولها الي كارثة إنسانية تجلى في تقرير الأمم المتحدة قبل عام، والذي أكد أن غزة لا تصلح للعيش بعد ثلاث سنوات، مرتكزاً على الإزدحام السكاني والتلوث البيئي ونقص المواد الغذائية والدواء وشح الموارد المعيشية.
صمت غزة بالإرهاب والتمرد كل ذلك لتبقى وتستمر “عصابات حماس” على حساب المليون ونصف مدني أعزل أما أن لهذا الظلام أن ينقشع.
إن التصرف الأحمق وجهلهم في إدارة الأزمة وعنصريتهم وعداؤهم للأخرين جعل غزة تطالب بالإنتخابات لمعاقبتهم أو تدويل غزة.
لذا نحن في “حركة تمرد” شكلنا حراكاً يؤدي الى إنهاء وإسقاط حكم حماس بكافة الأشكال بما يناسب مع هذا التعنت والتشدد