كتب – احمد عوض
دعا العالم الروحاني محسن المرسي الدولة بضرورة انشاء ما اسماه مراكز روحانيه لمعالجة المواطنين اللذين يعانون من سحر ومس على ان تكون تحت اشراف مشخية الازهر وعلماء الدين في مصر .
وقال في تصريح خص به ” الحقيقة ” ان الهدف من الفكرة هو معالجة المرضي الروحانيين اللذين يعانون من سحر ومس بعيدا عن السحرة والمشعوذين ، مشيرا الى ان السحرة والدجالين يقومون باستعلال المرضي واجبارهم على دفع مبالغ خالية مقابل ما يسمونه بفك السحر واخراج المس بطرق يلجون فيها الى تسخير الجان الامر الذي يخالف القواعد الشرعية التي الزمنا بها دينينا الجنيف .
واكد المرسي على اهمية ان تنتبه الدولة جيدا وتعمل على مكافحة السحرة والمشعوذين من خلال تبنيها لفكرة انشاء مراكز روحانية في كل مركز من مراكز المحافظات المصرية لمعالجة من يعانون من امراض روحانيه على ان يتواجد في كل مركز روحاني اكثر من معالج شرعي تعينه الدولة وبمعايير يحددها علماء الازهر ورجال الدين ، مضفيا ان انشاء المراكز الروحانية على مستوي المراكز والمحافظات سيقضي تماما على ظاهرة الشعوذة وسيحدد من اعمال الدجل التي انتشرت في مصر مؤخرا بشكل اصبح يشكل ظاهرة خطيرة على البناء الاجتماعي للاسرة المصرية .
في المقابل أظهرت دراسه حديثة أعدها أستاذ الثقافة الإسلامية بالجامعات العربية والسودانية الدكتوراسماعيل محمد الحكيم” بعنوان “الإسلام ومحاربة الدجل والشعوذة”، أن العالم العربي ينفق سنويًا أكثر من 5 مليارات دولار على أعمال الدجل والشعوذة ، وأشارت الإحصائيات إلى أنّ نحو 70% من المترددين على الدجالين المشعوذين من النساء.
وقدم الدكتور إسماعيل الحكيم، خلال الدراسة التي عرضها في “المنتدى القومي للفكر والتنمية”، الذي نظمته جامعة “المغتربين” بالخرطوم، نظرة تاريخية عن الدجل والشعوذة بالعالم العربي، وأسباب عمليّات الشعوذة وعلاقتها بالسحر والجن والمسحور.