تقرير / احمد بدوي
إن الواقع الأليم الذي يتجلى فى زيادة إنتشار المخدرات فى المجتمع والإتجار فيها يحتم علينا البحث لحل عاجل وشامل للحد من هذه الظاهره والوقايه منها ومنع الشباب للإنجراف إلى تلك الظاهره وإحقاقا للحق فإن السلطات المصريه تبذل جهدا كبيرا متمثله فى الشرطه وإدارة مكافحة المخدرات لإيقاف مروجى السموم
المخدرات هى طريق الهلاك وهى من أخطر المشاكل التى تواجه العالم أجمع فطبقا لتقديرات الصحه العالميه هناك ٨٠٠مليون من البشر على مستوى العالم يتعاطون المخدرات ويدمنونها
فقد جاء فى بيان لخبراء الأمم المتحده : أن وضع المخدرات فى العالم فى تفاقم بشكل مزعج وأن تجار المخدرات تحالفوا مع جماعات إرهابيه دوليه لترويج المخدرات ففى مصر تجار المخدرات يتخذون من فيلم حتى لايطير الدخان مثلا كبيرا لهم فى كيفية تهريب المخدرات وترويجها فهناك ١٠٪ من المصرين يتعاطون المخدرات وهو رقم كبير وصادم وهو ضعف المعدل العالمى فتبلغ نسبة متعاطى المخدرات من الذكور ٧٢٪ ونسبة متعاطى المخدرات من الإيناث ٢٨٪ وأعلى نسبة تعاطى للمخدرات فى مصر هى الترامادول وبلغت نسبته ٥١.٨٪ يليها نسبة تعاطى الهروين ٢٥.٦٪ يليها نسبة تعاطى الحشيش ٢٣.٣٪ وقد أكد عمرو عثمان رئيس صندوق مكافحة الإدمان أن مشكلة الإدمان إنتشرت فى مصر بصوره كبيره وهو ما دفع الجميع لمضاعفة المجهود لمكافحة هذه الظاهره ولانخجل من الإعلان عن الأرقام الحقيقيه حتى وإن كانت صادمه وهو ماجعلنا نقوم ببعض الأبحاث والدراسات فبلغت نسبة تعاطى المخدرات فى مصر ١٠٪أي ضعف المعدل العالمى الذى بلغ ٥٪ وهو مايظهر قلقا كبيرا وتابع الدكتور عثمان أن الترامادول هو الاعلى تداولا فى مصر وينتشر إنتشارا واسعا بين المدمنين وأعلى فئه فى تعاطى المخدرات هم السائقين المهنيين والحرفيين وأشار عثمان أن الأعمال الدراميه فى السينما والتلفزيون أثرت بشكل كبير على المشاهدين
وأشارت النتائج أن ١١٥٠٠مشهد حرضوا على تناول المخدرات وسجلت مسلسلات رمضان عام ٢٠١٤ على ١٠٢مشهد تحريض على تناول المخدرات والتدخين
وأشار عثمان أن صندوق مكافحة الادمان وضع خطه محكمه لمنع إنتشار هذه الأفه وهى تعمل على عدة محاور أولا المؤسسه المدرسيه بجانب شخصيات عالميه لمكافحة الادمان ونشر إعلانات للحد من هذه الظاهره مثل محمد صلاح فى إعلان (انت أقوى من المخدرات) وقال أنه تم علاج مايقرب من ٧٥ألف مدمن حتى الأن .
وقدأجمع علماء الإجتماع وعلماء النفس والدين أن العوامل الأتيه لها الأثر الأكبر فى تعاطى المخدرات
(١)مجالس السوء فمجالس السوء يكون فكرهم خاليا من الإيمان ويكون لهم أثرا بالغا فى تعاطى المخدرات وهو مايؤثر تأثيرا كبيرا على الشباب
(٢) التربيه المنزليه الفاسده : اهمال الأب للأولاد وشربه للمخدرات والمسكرات والتفكك الاسري من أهم العوامل التى تجعل الأبناء تقع فى شرك تعاطى المخدرات
(٣) الإخفاق فى الحياه: العجز عن مواجهة ظروف الحياه وضيق المعيشه يجعل كثيرا من الناس تشرب المخدرات لنسيان الواقع الأليم
(٤) البطاله :هى من العوامل الرئيسيه فى تعاطى المخدرات نظرا للفراغ الكبير الذي يعانيه الشباب وعدم وجود مايشغل وقت فراغهم
(٥)التقليد والمحاكاه والتفاخر بين الشباب:حيث أغلب ضبطيات الأمن يجد أن الشباب يشرب المخدرات للتجربه والتفاخر فيما بينهم
(٦)الهجره: التأثر بالحضارات وبالغرب يجعل الشباب يتعاطى المخدرات
(٧)رواج بعض الأفكار الكاذبه عن المخدرات : بأنها تساعد على النشوه الجنسيه والإطاله وإتاحة المتعه والبهجه والسرور
أثار المخدرات على المجتمع
أثبتت الدراسات التى إجريت على المخدرات أن الفئه العمريه الأكثر تعاطيا للمخدرات هى الشباب ممايؤثر يالسلب على المجتمع لأنهم هم القوه الإنتاجيه للدول مما يضعف عجلة الإنتاج بسبب تعاطى الشباب للمخدرات .
رأى الدين فى الإتجار بالمخدرات وتعاطيها:
فقد أكد جمهور العلماء وفقهاء المذاهب الإسلاميه على تحريم المخدرات وزراعتها وتجارتها وتعاطيها طبيعيه أو مخلقه وعلى تجريم من يقدم ذلك لاثواب ولامثوبه لمن ينفق من ربحها والكسب الحرام مردود على صاحبه يعذب به فى الأخره وساءت مصيرا وقد أكد جمهور العلماء أنه لاتداوى بالمحرمات ألا إذا صارت دواء وعدم وجود مباح سواها وبقدر الضروره وبإشراف الأطباء المتخصصين .المجالس التى تعد لتعاطى المخدرات مجالس فسق وإثم والجلوس فيها محرم على كل ذى مروءة ويجب على الكافه إرشاد الشرطه المختصه لمكافحة تجارة هذه السموم القاتله والقضاء على أوكارها .