صدر حديثا عن دار أوراق للنشر والتوزيع، برئاسة الكاتب الصحفي هشام ابو المكارم كتاب “جعلوني كافراً”.. ثورة 30 يونيو وعودة الشخصية المصرية، للكاتب محمد عبد السلام الصحفي بجريدة الدستور
والذي يكشف من خلاله أسرار دولة الخليفة في عام “مرسي”
“جعلوني كافرا” جاء في أربعة أبواب الأول تحت اسم “المتمردون يعودون” ويضم خمس فصول تتحدث عن الهوية المصرية وطبيعتها الخاصة التي تتخطي حاجز اللغة والدين وما حدث بين ثورتي 25 يناير و30 يونيو وما أعقبة من حركة استعادة الشخصية المصرية
كما تناول شيزوفرينيا جماعة الإخوان المسلمين واستعانتهم بالقوي الغربية في محاولة لإعادة إحياء “المسألة المصرية”
أما الباب الثاني والذي جاء تحت عنوان “الطريق لولاية الفقية” فتناول الكاتب خلال ثلاثة فصول مخطط الجماعة لتحويل القاهرة الي نسخة من الدولة الايرانية
عاقدا مقارنة بين دستور 2012 الاخواني الذي اطلق علية “دستور الخليفة” وكتاب الحكومة الاسلامية للخميني
راصدا حركة المشايخ الذين حكموا القاهرة لتمهيد الدولة المصرية كاشفا في الوقت نفسه كيف ان عقول مشايخ السلفية تعيش ألف عام من العزلة
الباب الثالث من الكتاب جاء تحت عنوان “علي الطريقة الاخوانية” وتناول بفصولة الخمس بعض النماذج الإسلامية التي سعت للوصول الي الحكم بشتي الطرق من الدولة الايرانية وثورتها الاسلامية في 1979
الي حركة حماس في غزة مرورا بالعشرية الجزائرية السوداء، وأمير مؤمنين دولة السودان وأخيرا طالبان ودولة اللادولة
وطوال 280 صفحة استعرض المؤلف التهديد الذي يشكلة الإسلام السياسي المتطرف علي الأمن القومي العربي وفي عرض رؤيته لجماعة الإخوان المسلمين
يشير إلي أنها تتخد سياسات تخريبية ومعادية للمجتمع المصري كما أنها تسعي لاختراق الثقافة المصرية خلال ما تطلق عليه “جهاد الحضارات”
معربا عن قلقة من امتداد شبكة نفوذها علي مستوي الأفراد والجماعات وتواطؤها مع اليسار المتشدد في هجوم مستمر ضد الثقافة العربية برمتها
