بدر صبحي
أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فـتـح” في بيان لها اليوم على أن الثلاثين من أيلول/ سبتمبر يوم رفع العلم الفلسطيني أمام الأمم المتحدة يمثل انتصاراً سياسياً في مرحلة تدويل الصراع ليرسل رسالة الى المجتمع الدولي ودولة الاحتلال
وأكدت الحركه انه لم يعد مقبولاً أن يبقى الاحتلال الاسرائيلي الغاشم جاثما فوق صدور ابناء الشعب الفلسطيني؛ وأنه آن الأوان لرحيله فقد أصبح للفلسطينيين علم الآن ودولة وهوية ولديه المؤسسات والطاقات والكفاءات القادرة على بناء الدولة كباقي دول العالم
وذلك لأن الشعب الفلسطيني يتوق للحرية والعيش بسلام وأمان كبقية شعوب الأرض.
كما أكدت على أن الشعب الفلسطيني لم يعرف اليأس يوماً ولم يدعه يتسلل الى قلبه واصل مسيرة النضال ومواجهة الاحتلال للحصول على حقوقه
فأستطاع الرئيس أبو مازن أن ينتزع قراراً من الأمم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب بالأمم المتحدة، والانضمام إلى مجموعة من الاتفاقيات الدولية، وصولاً إلى الاعترافات الدولية والبرلمانية من قبل دول العالم، هناك اكثر من 140 دولة اصبحت تعترف بالدولة الفلسطينية
وصولا إلى اقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وبتصويت 119 عضواً بالموافقة على رفع العلم الفلسطيني بجانب اعلام الدول المستقلة وكاملة العضوية بالأمم المتحدة امام مقرها في سابقة هي الأولى في تاريخ الأمم المتحدة ليحقق الفلسطينيين نصراً دبلوماسياً جديد اربك الاحتلال وقيادته التي باتت تعيش حالة من التخبط وعدم القدرة على وقف حالة التعاطف والاعتراف بالقضية الفلسطينية.
وفيما يلي نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
“كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاءً وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض”
صدق الله العظيم
(بـيــــان)
تتلون صفحات التاريخ الفلسطيني بألوان العلم التي حفرت بالقلوب والاذهان، لتحمل بين طياتها امال وطموحات شعباً عانى من ويلات وجرائم الاحتلال وظلمة السجن وسطوة السجان، فهناك شعباً حلم بوطن ودولة وهوية وعلم يرفرف على بقاع الكرة الأرضية، فلم يعد مقبولاً السكوت أو الانتظار، كانت معركة التحدي والانتصار، حملت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فـتــح” على كاهلها تحقيق الأماني والوصول بدولة لها علم وهوية تجمع بين احضانها ابناء الشعب الذى هُجر وشُرد وتحمل آلام الغربة ودفع أغلى ما يملك دفاعاً عن الوطن وتشوقا للحرية، ابتداها ياسر عرفات الشهيد الحي فينا بمسيرة النصر والحرية، واكمل مسيرة النضال الرئيس محمود عباس، وصولا الى تحقيق الحلم بعلم يرفرف أمام اكبر المنابر الدولية، أمام الأمم المتحدة في مشوار ملئ بالصعاب، ولكن دوماً النصر حليفنا، والمسيرة ابتدأت ولن تنتهى إلا بالحرية والدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
يا جماهير شعبنا وامتنا العربية.. يا احرار العالم
لا يخفى على أحد ما مرت به القضية الفلسطينية من مراحل خطيرة وصعبة في مواجهة أبغض احتلال استيطاني عرفه التاريخ، ارتكب آلاف الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني، ولكن هذا الشعب الصابر الصامد الذى لم يعرف اليأس يوماً، ولم يدعه يتسلل الى قلبه واصل مسيرة النضال ومواجهة الاحتلال للحصول على حقوقه المشروعة، فقدم آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى ومئات الآلاف من الأسرى، كل ذلك ثمنا للحرية، ولا زال يقدم مواجهاً غطرسة المحتل الذى لم يترك وسيلة أو سلاحاً أو آلة إلا واستخدمها ضد ابناء شعبنا على أمل القضاء عليه، فكانت هناك “حـركـة فـتـح” دوماً بالمرصاد لهذا المحتل وأعوانه في كافة مراحل النضال لإفشال مخططاته التدميرية والتهويديه، واستطاعت من خلال قيادتها الحكيمة أن تعزله دولياً وتحقق الانتصارات المتتالية على الصعيد الدولي والإقليمي، لتزداد عزلة الاحتلال يوماً بعد يوم، فأستطاع الرئيس أبو مازن أن ينتزع قراراً من الأمم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب بالأمم المتحدة، والانضمام إلى مجموعة من الاتفاقيات الدولية، وصولاً إلى الاعترافات الدولية والبرلمانية من قبل دول العالم، هناك اكثر من 140 دولة اصبحت تعترف بالدولة الفلسطينية، وصولا إلى اقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وبتصويت 119 عضواً بالموافقة على رفع العلم الفلسطيني بجانب اعلام الدول المستقلة وكاملة العضوية بالأمم المتحدة امام مقرها في سابقة هي الأولى في تاريخ الأمم المتحدة ليحقق الفلسطينيين نصراً دبلوماسياً جديد اربك الاحتلال وقيادته التي باتت تعيش حالة من التخبط وعدم القدرة على وقف حالة التعاطف والاعتراف بالقضية الفلسطينية.
يا جماهير ومثقفي امتنا وشعبنا
إن الثلاثين من أيلول/ سبتمبر يوم رفع العلم الفلسطيني أمام الأمم المتحدة يمثل انتصاراً سياسياً في مرحلة تدويل الصراع ليرسل رسالة الى المجتمع الدولي ودولة الاحتلال بأنه لم يعد مقبولاً أن يبقى هذا الاحتلال الغاشم جاثما فوق صدور ابناء شعبنا؛ لقد آن الأوان لرحيله فلدينا علم الآن ودولة وهوية، لدينا المؤسسات والطاقات والكفاءات القادرة على بناء الدولة كبقية دول العالم لأن شعبنا يتوق للحرية والعيش بسلام وأمان كبقية شعوب الأرض، ولتكن تلك المناسبة الوطنية هي وقود العمل لمواصلة مسيرة البناء والتصدي للاحتلال وعصابات مستوطنيه وحماية مقدساتنا الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة ضد اعتداءات الاحتلال الهادفة الى تغيير طابعها الديني والجغرافي والديمغرافي وعزلها عن محيطها العربي والإسلامي.
وعليه فإن “حـركـة فتح” بمصر اذ تؤكد على التالي:
1- الالتفاف والدعم الكامل للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس أبو مازن رئيس الدولة الفلسطينية والقائد العام لحركة فتح في معركته الدبلوماسية ضد الاحتلال وصولاً الى إقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
2- التأكيد على حق الشعب الفلسطيني بالعيش بحرية وسلام واستقرار كبقية شعوب العالم.
3- العمل على تجسيد الوحدة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال خاصة بعد الانقسام الفلسطيني الذى نتج عن انقلاب حركة حماس وتغليب المصلحة الوطنية على الاجندات الحزبية الخاصة.
4- رفض كافة المؤامرات والمشاريع الهادفة للنيل من القضية الفلسطينية ومحاولة تصفيتها وكل الدعوات الهادفة الى ايجاد بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية.
5- دعوة الأخوة الأشقاء العرب والمسلمين والمسيحيين واحرار العالم للوقوف في وجه ممارسات الاحتلال ومحاسبته على جرائمه المرتكبة بحق الاماكن المقدسة والشعب الفلسطيني.
6- تقديم الدعم المادي والمعنوي اللازم لتعزيز صمود المواطن الفلسطيني في الأرض الفلسطينية لمواجهة اجراءات الاحتلال
7- مطالبة المجتمع الدولي بكل مؤسساته بإدانة ممارسات الاحتلال ومحاسبته على جرائمه وانتهاكاته للمواثيق والاعراف الدولية والعمل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية.
8- نوجه تحية تقدير واعزاز الى كل الشعوب والحكومات والدول التي وقفت بجانب القضية الفلسطينية ودعمت موقفها في الامم المتحدة والمنظمات الاقليمية والعربية.
علم يخفق يعنى هويته تعلو، وصارية تمضي في ارتفاع الصواري، لتعلن ميلاداً آخر وبعثاً جديداً للفلسطينيين الذين أرادت لهم القوى الغاشمة المجرمة المتآمرة أن يتعثروا ويتشردوا ويهيموا على وجوههم في ارجاء العالم .. من يرفع العلم يصنع المعجزة، ومن يغرس الصارية يحقق الأمل والحلم، ومن يجعل الراية خفاقة بين رايات الامم والشعوب هو منا ونحن منه .. نحن الكل في واحد والواحد في الكل.
عاشت نضالات شعبنا
ومن نصر الى نصر
وانها لثورة حتى النصر .. حتى النصر .. حتى النصر