كايزنها ….. وتوكل على الله (٢)

 كتب : محسن العدل

صدقت المقولة …………… ” رُبّ صدفةٌ خيرُُ من ألف ميعاد ”

ذهبت لمقابلة قائدة المكان لمناقشتها في تعليقها على بوست لي عن القيادة وأنواعها ، قالوا لي بالمكتبة فصعدت لأجد لفيف من السادة الموجهين وقائدة المدرسة ومجموعة ليست بالقليلة من الطلاب ، ودعوني بالدخول تواجدت بالمكان متابع لما يحدث ؛ فسعدت وسررت بما وجدت من كلمات الموجه الأول للمكتبات الأستاذ عبد العظيم فرج وباقي طقمه مع تواجد الأستاذة نزهة عبد الحميد متابعة الادارة وكلمتها ، ومن هنا سعدت بالمكان متمثل في مدرسة أحمد عرابي الابتدائية وقائدتها الأستاذة شرين السيد النشيطة والتي لا تدخر جهدًا في التميز وبذل الجهد في عملية التعليم والتعلم وتفعيل الأنشطة اللاصفية ………….المعسكر الثقافي ( اقرأ ) ؛

ولأهمية القراءة وغرس هذه المهارة عند طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية والإعدادية أتمنى من جميع قادة وقائدات المدارس أن ينظموا مثل هذه المعسكرات التي تنمي مواهب وقدرات أبنائنا الطلاب بالإضافة إلى الفوائد الأخرى من استغلال واستثمار الوقت وزيادة ثقة الطلاب بأنفسهم ناهيك على تشجيعهم على فكر المبادرات والتنافس والتعاون والتعارف ……………….

بصراحة وجدت تفاعل وتواجد عدة مواهب منها على سبيل المثال الطالبة مريم سامح الرائعة في إلقاء القصائد الوطنية والطالب محمد احمد وغيره أصحاب تميز علمي ، وإذا قلت ذو تفكير ناقد ومنطقي لا أبالغ ؛ فهل نشجع مواهب أبنائنا الطلبة والطالبات ؟ ويعمل القائمين على هذه الأنشطة اللاصفية خلال فترة الصيف وإبراز المواهب وإكتشاف المهارات والقدرات لنغرس فيهم أركان ومبادئ التعلم في القرن ٢١ والمهام الأساسية لمنظمة اليونسكو كما اتفق عليه في مؤتمر دكار بالسنغال عن التعليم عام ٢٠٠٣ م والتي وضعت دول العالم وبنيت خططها وسياستها عليها بل تعتبر في نفس الوقت مهارات القرن الواحد والعشرين وهى :

( تعلم لتعرف – تعلم لتعمل – تعلم لتعيش – تعلم لتكون )

بكل مايحمله كل ركن أو مبدأ من هذه المبادئ من أدوات وأنشطة والتي تطبق هنا في مصر على المنظومة الجديدة للتعليم ……. فهل نجد تعاون وتضافر الجهود من الجميع قادة وإداريين ومعلمين وأولياء أمور وإعلام لانجاح هذه المنظومة كل في مكانه ؟ كيف ؟ وأجيب بصفتي عبدُ فقير إلى الله يهمني مستقبل مصر المتمثل في طلابها وطالباتها وشبابها وفتياتها رغم علمي ويقيني بصعوبة المهمة بسبب الموروث الثقافي والاقتصادي والصحي والاجتماعي ،

بكلمة بسيطة ألا وهى كايزنة أفكارنا وحواراتنا وكلماتنا في اتجاه التفكير الإيجابي والبعد عن السلبية قدر المستطاع لنحقق مع مرور الوقت التطوير المطلوب بفعل تحسين مستمر في جميع الجوانب بشكل يومي بسيط ومتدرج لأي شخص وفي أي مكان ليحدث التغيير الذي نريد ؛ لأن ببساطة أبنائنا هم ثروتنا وحياتنا وأمالنا ، فهل نستطيع تحويل واقع تعليم أولادنا إلى واقع مأمول ومساعد للدخول إلى عصر التطبيقات والتفكير الناقد باستخدام فلسفة الكايزن والتحسين المستمر المتدرج ، كما قال الرسول في حديثه الشريف …..

( خير الأعمال أدومها وإن قل )

دمتم بخير ودامت مصر بشعبها عنوانا ومنارة للعلم ودامت بجيشها رمزًا للقوة والعزة محسن العدل استشاري تربوي وتطوير مهارات

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *