كتبت : هبة الله إبراهيم
كل سنة كانت اول معايدة بتوصلي من دميانة … صاحبتي القبطية اللي اتعرفت عليها أيام الثورة , في اجتماع شباب كنا كلنا بندور علي هدف واحد هو مصر ازاي هتعلى ..
فضلنا علي اتصال ببعض برغم ان الوجوه ما اتقابلتش تاني إلا اننا كنا فعلا بنتقابل بأحلامنا اللي كلها بتقول مصر تبقي احسن ..
لما الظروف اجبرتني إني اتغرب كانت أول ابتسامة ليا في بلد الغربة من مديرتي القبطية , وأول ايد اتمدتلي من زميلتي القبطية ..
والظروف حكمت اني اعيش في شبرا اللي فيها اقباط وكنايس , ومحسيتش إني في مكان غريب عني
الضحكة اللي مش بتفارق وشوشهم لما يقابلونا ..
والمشاركة لينا في كل مناسباتنا ..
علمونا ان فعلا الدين محبة ..
فاكرة فاتن .. أخصائية المسرح اللي كانت بتيجي يوم واحد في الأسبوع , واللي قبل المولد النبوي بيوم قالت لو مجيبتوليش حلاوة المولد مش هاكلمكم تاني ..
قلتلها وإنتي عادي كده هتاكلي حلاوة المولد , انتي يا بنتي مسيحية كاجوال أوي
قالتلي لو ما اكلتش حلاوة المولد يبقي عيب في حقكم
وضحكنا
واكلت فاتن حلاوة المولد اللي شيلناها كلنا علشانها ..
فاكرة كمان إن في الصيام مش بيشربوا الماية برغم الحر قدامنا ..
وفوانيسهم اللي بيشتروها والزينة اللي بيعلقوها في الشوارع ايد بإيد مع المسلمين ..
وهدوم العيد اللي بيشتروها كأنه عيدهم ..
احنا فعلا واحد
شركا في الوطن ده
وهاتعب نفسي في الكلام ليه ما الرسول من الاف السنين قال استوصوا بيهم خيرا
انا مش عارفه أفتح صفحة حد من اصحابي الأقباط , ولا عارفة ازاي اواجههم ..
هاقولهم إيه ..
هو احنا ليه دايما فرحتنا مكسورة , وليه كسرتها دايما بطعم الدم ..
الفرحة فعلا يا مصر مكسورة أووي والقلوب مقهورة ..
مش حاسة بالفرحة اللي مستنيينها من السنة اللي فاتت
رمضان السنة دي جه , واحنا قلوبنا موجوعه علي اخواتنا وولادنا اللي ماتوا
المصاب ده مش مصابكم لوحدكم .. ده مصاب مصر كلها ..
والثأر بلغة الصعايدة ثأر الكل مش واحد وبس
العيلة المصرية كلها لازم تجبر الخسيس اللي جه عليهم كلهم انه يقدم رقبته جزاء أفعاله ..
صح كلامي اكيد قالوه كتير … لكن كل مرة هتقروه اقروه من جزء تاني في قلوبكم
حقكم علي راسنا كلنا
حقك علينا يا مصر ..
اترك تعليقاً