بقلم : أحمد عبد الهادى
إتصلت بى رئاسة الجمهورية ودعتنى لحضور حفل الإفطار الذى يقيمه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية غدا الثلاثاء فى فندق الماسة .. وقد أرسلت مندوب للرئاسة لإحضار الدعوة التى أكدت على ضرورة الحضور السادسة مساء قبل موعد الإفطار بحوالى ساعة ..
قلت فى نفسى ضاحكا : ـ مابال هذا الرجل لايهدأ رغم الحروب والتحديات ونباح كلاب الإرهابيين وتجار الوطن والملفات الشائكة والإنفجارات الكبرى والتحديات التى تواجه الوطن ومعارك البناء والتشييد .. إلا أنه لم ينس الشعب المصرى وطقوسه وحياته البسيطة .. إستن سنة لأول مرة تطبق ..
. فى الشارع كان حريصا على الإفطار مع قيادات الشرطة .. وجه الدعوة لفئات مختلفة من الشعب المصرى وتناول معهم الإفطار … يمازح هذا ويضاحك ذك .. يتداخل بقفشاته الجميله….
غدا سوف نلتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية .. هذا الرجل الذى أزعم أننى أكثر واحد عرفته وعرفت آلاف الأوراق من حياته الخاصة والعامة وأنا أقوم بجمع موضوعات وبيانات كتابى الأخير ” عبد الفتاح السيسى : الجنرال الذى غير وجه التاريخ ” والذى نفذت طبعاته جمعيا وأصدرنا منه الطبعة الخامسة الموجودة حاليا بالأسواق .. وخلال مراحل إعداد هذا الكتاب غرقت فى أسرار ومعلومات وحقائق كثيرة عن هذا الرجل .. وتلاقينا معا كثيرا … عندما كان وزيرا للدفاع … ثم عندما حمل كفنه بين يديه وواجه كل الخونة وتصدى لتغول جماعة الإخوان الإرهابيين فى قلب الوطن .. وبعد أن أعلنا فى حزب شباب مصر عن خوض إنتخابات رئاسة الجمهورية فى أعقاب إسقاط حكم الإرهابيين أكدنا على إنسحابنا من سباق الإنتخابات الرئاسية فور إعلان عبد الفتاح السيسى خوض الإنتخابات .. وحولنا كل مقار حزب شباب مصر لمقار لحملاته الإنتخابية …
وعقب وصوله لقصر الإتحادية إلتقيت به كثيرا … وفى كل مرة ألتقيه فيها كنت ألمح إبتسامة إبن البلد فوق شفتيه لاتفارقه .. هو نفس الرجل الذى عرفته أول مرة … غدا على مائدة إفطار واحدة سألتقى به مجددا .. غدا سوف نستمع ونتحدث .. ونلمح مستقبل مصر فوق وجهه المصرى الأصيل لقد أعلناعن تأسيس حكومة ظل حزب شباب مصر منذ شهر .. حكومة ستمارس المعارضة بقوة وشراسة .. دون قلق أوخوف من المجهول .. بل سنحمل كل المشاكل والقضايا التى يعانى منها الشارع المصرى وسنضعها أمام الرئيس خلال المرحلة القادمة .. سنمارس الديمقراطية بأفضل وأرقى وأقوى أنواعها دون قلق على أنفسنا وعلى المستقبل الذى نشارك فى وضع لبناته .. لقد راهنا على هذا الرجل وكسبنا الرهان ..
خضنا ونخوض المعارك بشراسة دفاعا عن الوطن إيمانا وثقة فيه لقد كسر هذا الرجل الحاجز المقدس بين الرئيس والشعب لقد نجح فى وضع أسس علاقة قوية بين الرئيس والشعب تعامل بشفافية بلا أى مناورات… تعامل من منطلق رب العائلة الذى يجب أن يكون صريحا مع كل الأبناء .. متحملا كل العواقب والنتائج … غير عابئ بالإنفجارات والعراقيل التى يضعها كل الخونة وكلاب الإخوان الإرهابيين والتى كان آخرها ملف تيران وصنافير محاولين تصويره كما لو كان باع هذه الجزر دون أن يدرك هؤلاء الخونة أنه لو كان أراد البيع لباع منذ شهور طويلة وبسعر أفضل .. لكنه تصدى لتيار جارف عندما ساند الشعب السورى فى تحديد مصيره .. وتصدى لملفات شائكة فى المنطقة مما جعله يخسر الكثير ولم يهتم بكل ذلك ..
رغم أنه لو فعل وتحرك لقبض ثمن أفضل مما يتصوره البعض … لكن الرئيس عبد الفتاح السيسى لم يفعل .. وتعامل مع هذا الوطن من منطلق الحريص عليه وأنه لابد من علاج حاسم يتصدى لكل السرطانات الموجودة فيه .. وبدأ .. ونجح .. دون أن يعبأ بكل الصراصير والعناصر والكلاب التى خرجت من أنفاقها مجددا وتعمل على نشر الإشاعات المغرضة حوله .. غدا سنكون مع الرئيس عبد الفتاح السيسى .. لنضع أحلاما جديدا على أرض هذا الوطن الذى عشقناه ولاوطن لنا سواه ..
اترك تعليقاً