محلل سياسي : مشروع القرار الفلسطينيني شو اعلامي و الفيتو متوقع .. وحماس ستحل محل أبو مازن

أحمد عوض

إعتبرالدكتورعمرو سنبل المحلل السياسي استخدام الولايات المتحدة الامريكية حق النقض ” الفيتو ” ضد مشروع القانون الذي تقدم به الفلسطينيون للأمم المتحدة لانهاء الاحتلال الاسرائيلي خلال الثلاثة اعوام القادمة امر طبيعي ومتوقع من الجانب الامريكي ، مؤكداَ ان الهدف من تقديم المشروع الى الامم المتحدة هو مجرد ” شو اعلامي ” لبث روح الامل لدي الفلسطنينيين في امكانية تحقيق حلمهم المشروع في اقامة دولتهم الفلسطينية.

واستعبد سنبل في تصريحات خاصة ” للحقيقة ” وجود اي تسوية سلمية للقضيئة الفلسطنينية خلال الفترة الحالية ، مؤكدا ان الصراعات السياسية التي تشهدها الساحة العربية حاليا َ أضعفت الموقف العربي بكثيرعن السنوات الماضية الامر الذي أثر سلبا على مسارالقضيئة الفلسطينية.

واضاف أن الضغط العربي على الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي وهما الاطراف الفاعلة والضاغطة على اسرائيل بقبول التسوية لم يعد فاعلا َ كما كان ، واصبح ضعفيفاَ للغاية بفضل النزاعات الطائفية والحروب الدائرة حاليا في كلاَ من العراق وليبيا وسوريا بجانب لبنان ، اضافة الى ما تواجه الدولة المصرية في حربها ضد الارهاب وما تعانية ايضا من ازمات اقتصادية مرورا بثورتين متعاقبتين اثرتاَ فعيلاَ على مسار المفاوضات .

واكد المحلل السياسي انه لاسبيل ولا خلاص للقضئية الفلسطينية الا من خلال أمرين احدهما هو عودة مصر الى دورها المحوري والموثر على الساحة الاقليمية والدولية ، وثانيهما العمل على بناء تحالف استراتيجي قوي بين مصر ودول الخليج ، الامر الذي يشكل ورقة ضغط قوية على صانعي القرار ويقوض اطماع اسرائيل الاستطانية ويرغمها على البدء في مفاوضات الحل النهائي .

وفيما يتعلق بموقف الجامعة العربية من مشروع القرار، قال ان الجامعة كانت شريكا اساسياَ في صنع العديد من النزاعات داخل العالم العربي وعملت على تكريثها خلال الفترة الماضية ، ملحماَ الى ما يحدث الان في سوريا ، معربا عن آمله في ان تقوم الجامعة بدور فعال لانهاء الصراعات والنزاعات الدائرة الان في عدد من الدول العربية .

وفيما يخص الاعترافات الاوربية الاخيرة بالدولة الفلسطينية ، قال ان الاعترافات التي صدرت من فرنسا وبريطاينا والسويد هي اعترافات شكلية لا تفيد باي شئ ، مبينا ان اسرائيل قد احدثت جدلاَ سياسيا َمع السويد نتيجة اعترافها بالدولة الفلطسينية ، فيما التزمت الصمت تجاه بريطانيا .

وبالنسبة لحماس قال المحلل السياسي، ان حركة حماس هي التي ستحل محل حركة فتح وابو مازن الرئيس الفلسطينيني في المفاوضات مع اسرائيل خلال السنوات المقبلة وستعمل على اقامة علاقات ودية ودبلوماسية مع عدد من الدول الاوربية وفي مقدمتها بريطانيا ، مشيراَ الى ان قرار المحكمة الاوربية برفع حماس من قائمة المنظمات الاهاربية في أوربا اعطي ثقلا َسياسيا للحركة ، الامرالذي يعززها دوليا َ، متوقعا ان تقبل واشنطن على المثل في المستقبل القريب ، مؤكدا ان الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة تسيران في فك واحد .

الجديربالذكر، ان الأردن قدم رسمياَ إلى مجلس الأمن الاربعاء الماضي مشروع قرار يدعو إلى السلام بين إسرائيل والفلسطينيين خلال عام واحد لانهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بنهاية 2017، حيث ينص مشروع القرارعلى ضرورة ان يستند اي حل بين الطرفين على التفاوض المشترك ، واضعا في الاعتبارعدة عوامل في مقدمتها العودة الى حدود 1967والاعتراف بالاتفاقات الامنية الموقعه بين الجانبين والقدس كعاصمة مشتركة ، ويؤكد دبلوماسيون إن المفاوضات بشأن النص المقدم لمجلس الامن قد تستغرق مناقشتها اياما وربما أسابيع

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *