بقلم/ رانيا عكاشة
أحسسنا نحن المصريون بلحظة امل لحظة تفاؤل ومع إطلالة نور الصباح وطلوع الفجر ومع اشراقة يوم جديد يتجدد الامل وينبعث النور فى كون كان مظلما وشمس اغربت وقمر اخبت ضوءه وارض جفت وورود ذبلت وطيور سكنت عن التغريد كنا نتساءل فى فترات بائسة ماضية اما لهذا الليل من فجر؟ اما لهذا الظلام من نور ؟اما لهذا الظلم من عدل؟ اما لدموع الام الثكلى والاب المكلوم من بسمة وفرحة ؟اما لهذا الياس من لحظة تفاؤل مصرية؟؟؟
لقد غاب الامل عنا جميعا وتاهت السعادة وفقد الامان وكبلتنا الحياة وتوهتنا الاحداث وسبحنا فى بحر من الاحزان والاوجاع حتى جفت القلوب وتمزقت النفوس وضاعت الطموحات فى جوف كل هذه الالام وبعد كل هذا نظل نحن المصريون الفراعين متمسكين بالامل حيث يتجلى ضوء خافت وشعاع يكاد سناة ينير فى طريق معتم ملئ بالضباب ..يبدو هذا السنا ليبعث فى النفوس التفاؤل فالالام دائما تطهر الارواح وتزيد الصمود وتقوى العزائم وتبنى الرجال فنقسم عناد الدنيا ونتخطى كل الازمات ونشعر جميعا ببارقة الامل ..الامل فى الصرح الكبير مشروع العمر ..مشروع قناة السويس الحلم الكبير الذى طالما راود اذهاننا جميعا فى الماضى والحاضر والذى يمهد لتنشيط اقتصادى منقطع النظير وتحقبق استثمار غير مسبوق فى الداخل وعلى مستوى العالم باذن الله والتفاعل المستمر بين الوزارات بهيئاتها المختلفه وتفعيل دور الشباب وحل مشكلة البطالة من خلال المشروعات التى ستقام على متنها وتحقبق الاستفادة الكامله من هذا الصرح الهائل الذى سيدر دخلا باهظا بمشيئة الله تعالى وحلمى الشخصى الا يوجد على ارض مصر فقيرا وان تكون بحق ام الدنيا والا يلجا شبابها للعمل فى اى بلد اخر لتحقبق حياة افضل فهل هذا الحلم مشروع ام انه ضرب من الخيال ؟فاهلا بالابتسامة فان بعد الليل صبحا يرتسم وبعد الظلام نورا وبعد الهم فرجا وان بعد الياس لابد من لحظة تفاؤل مصرية
اترك تعليقاً