كيف نحافظ على حياتنا الزوجية

بعد مرور عدة سنوات من العيش معاً، هناك بعض الأزواج يُسَيرون حياتهم بطريقة جيدة نوعا ما ، وهناك آخرون قد يتقوقعون في يوميات غير مرضية، ملؤها الصراعات الدائمة.
ولا توجد وصفات سحرية ، لكن هنالك بعض القواعد الصغيرة ولنعتبرها ( دليل تعليمات للسعادة الزوجية ) و التي تساهم في استمرار الزواج في سعادة و صفاء.
لكي يحافظ الزوجان على استمرارية زواجهما، عليهما أن يتأكدا أنهما يسيران في نفس الاتجاه ونفس طريقة وأسلوب التفكير و من حين لآخر عليهما أن يجددا نشاط العلاقة الزوجية، أن يطورا من ذاتهما و يتعلمان الأسلوب الأمثل للتكيف مع أية معطيات جديدة تطرأ على حياتهما ودليل التعليمات يبدأ :
إعادة اكتشاف الطرف الآخر :
كي تعيش مع شريك حياتك في سعادة و سلام، عليك أن تجيد معرفته، و أن تشاركه هواياته و اهتماماته الصغيرة، تشاركه مفضلاته و آماله. كما عليك أن تقاسمه همومه و مخاوفه.
هذا الإهتمام به في كل لحظة، سوف يقودكما إلى زواج تسوده الثقة و التفاهم المتبادل.
تعلَّما كيف تكونا مطمئنين لبعضكما البعض وأن تبنوا الثقة بينكما، و بقليل من إنكار الذات في الحب و بإطلاق العنان لعواطفك نحو شريك حياتك ستنجحان في أن تجعلا زواجكما ملاذاً آمنا و تصلان به إلى بر الأمان .
حياتكما خارج حيز علاقة المنزل :
الرحلات والأنشطة الرياضية… إلخ ، مهمة جداً. تجعلكما تستمتعان بوجودكم، من وقت لآخر، ، فهي بمثابة مصدر بناء لشخصيتكما و نوع من التغيير ، وهذا يسمح لكما بتوصيل مشاعركما بأسلوب جيد للطرف الأخر ، و حاولا أن تصلا إلى إدراك ثقافة أن تتشاركا الاهتمامات، و استمتعا بالخروج سوياً لقضاء أوقات تكون لكما فقط.

شريك حياتك اختارك على ما أنت عليه :
و سيكون حتماً سعيدا لرؤيتك تزدهر و تتطور إذا عرفت كيف تظهر له ما يطرأ عليك من تطوير لذاتك، و لكن إحذر أن تفعل العكس كأن تُظهِر بعضاً من التغيير أو التعالي تجاهه إذا ما تطورت في مجال ما، إياك و أن تقع في فخ الغرور…
تعلما كيف تتقبلان الفرق:
أنظر إلى عيوب شريكك و نقاط ضعفه ببساطة و تساهُل، فهي أشياء لا تُنقِص من خصاله شيئاً، خصاله التي أعجبتك فيه أول مرة، و اخترتَه من أجلها.
في الحياة اليومية، تعلما كيف تجعلان الصراعات الصغيرة نسبية، و أن تعالى الأصوات فيما بينكما لا يعني أبداً أن الزواج في خطر. بالعكس فالخلافات و التعبير عن الغضب، هم إظهار لما تشعران بهما حقاً، من ضيق دفين قد تكون لكتمانه أبعاد كارثية.
الصعوبات الأكثر شدة:
لا تنتظرا تفاقم الأوضاع، و أن تتصعد الأمور، فليتحدث كل منكما إلى الآخر عما بداخله،
و عما يؤلمه و يزعجه، أظهرا أي تساؤلات أو قلق، و حاولا أن تجدا أجوبة معاً.
إحترما القواعد الأساسية التي تم وضعها في أول الزواج.
فكرا سوياً في الأسباب التي جعلتكُما ترتبطان، هل تستحق إعادة نظر ؟
لا تُصابا بالذعر في حال وجود صراعات بينكما، ( كتقاسم بعض المسؤوليات، و تربية الأولاد… إلخ )
فهذه الصراعات لن تجد حلاًّ إلا بالتنظيم، بتقديم بعض التنازلات، و التسامح.

مجدي ناصر
خبير الاستشارات التربوية والأسرية
وخبير التنمية البشريه

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *