كايزنها ….. وتوكل على الله (١)

كتب : محسن العدل

في هذه الفترة وبقليل من التركيز والتأمل ، نجد أن المشكلة عند الناس ليست نقص المعرفة ؛

المشكلة الآن نقص العمل بالمعرفة والأمثلة كثيرة ومنها والمتاح للجميع استخدام وسائل التواصل ونتائجها على المستوى الشخصي والاجتماعي والعام ؛ فهي تأخذ منا الوقت الكثير بدون استثمار حقيقي ومفيد ؛ لأننا لا نمتلك الطرق الصحيحة لتقليل هدر الوقت ، وعليه سبب عدم تطبيق الناس للمعرفة هو استخدام طرق خاطئة في تطبيق هذه المعرفة ،

وبالمعادلة البسيطة التالية كلٌ في مجاله واستخدام الفارق البسيط والمستمر لتقليل الهدر ستكون النتائج حتمًا بعد توكلك على الله مرضية جدًا على المستوى الشخصي والعام وهى :

معرفة زائد مهارة زائد سلوك تكون النتائج إيجابية وملموسة وحقيقية ، أما إذا كانت معرفة زائد مهارة بدون سلوك ، فلا يمكن تحسين الأداء وتكون النتائج سلبية ومحبطة ؛ لأنه قد يكون لدى الشخص القائم بالعمل المعرفة وكذلك المهارة ولكن ليس بشرط أن يكون لديه السلوك الذي يخدم بيئة العمل ؛ لذلك كما أن المعرفة مهمة والمهارة أهم يأتي دور السلوك الذي عليه الدور الفاصل في تحسين الأداء ، ومن هنا يجب كايزنة السلوك الإيجابي بصورة صغيرة ومتدرجة يومية وبإستمرارية ؛ لأن سر الوصول للأهداف هو الاستمرارية ، لا السرعة !!!!!

أي أن سر نجاح أي عمل هو المداومة على أفعال وسلوكيات إيجابية بشكل مستمر ؛ لأن النجاح والفشل هما محصلة أفعال بسيطة جدًا متكررة على فترة طويلة ، فتكون نتائجها كبيرة ، والحقيقة الغائبة عن معظم الناس تتلخص في ( قليل دائم خيرٌ من كثير متقطع ) ويقول سيد الخلق أجمعين (ص) ( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ) أي ان الخير في المداومة وإن كان الفعل قليل في جميع الأعمال . فهل نستطيع تغيير سلوكياتنا والرجوع إلى قيمنا الأولى بكايزنة أفعالنا ومن ثم سلوكياتنا لنعود …..

لك الله يا مصر ….

ودمت برجالك الشرفاء المخلصين

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *