كتب : محسن العدل
في هذه الفترة وبقليل من التركيز والتأمل ، نجد أن المشكلة عند الناس ليست نقص المعرفة ؛
المشكلة الآن نقص العمل بالمعرفة والأمثلة كثيرة ومنها والمتاح للجميع استخدام وسائل التواصل ونتائجها على المستوى الشخصي والاجتماعي والعام ؛ فهي تأخذ منا الوقت الكثير بدون استثمار حقيقي ومفيد ؛ لأننا لا نمتلك الطرق الصحيحة لتقليل هدر الوقت ، وعليه سبب عدم تطبيق الناس للمعرفة هو استخدام طرق خاطئة في تطبيق هذه المعرفة ،
وبالمعادلة البسيطة التالية كلٌ في مجاله واستخدام الفارق البسيط والمستمر لتقليل الهدر ستكون النتائج حتمًا بعد توكلك على الله مرضية جدًا على المستوى الشخصي والعام وهى :
معرفة زائد مهارة زائد سلوك تكون النتائج إيجابية وملموسة وحقيقية ، أما إذا كانت معرفة زائد مهارة بدون سلوك ، فلا يمكن تحسين الأداء وتكون النتائج سلبية ومحبطة ؛ لأنه قد يكون لدى الشخص القائم بالعمل المعرفة وكذلك المهارة ولكن ليس بشرط أن يكون لديه السلوك الذي يخدم بيئة العمل ؛ لذلك كما أن المعرفة مهمة والمهارة أهم يأتي دور السلوك الذي عليه الدور الفاصل في تحسين الأداء ، ومن هنا يجب كايزنة السلوك الإيجابي بصورة صغيرة ومتدرجة يومية وبإستمرارية ؛ لأن سر الوصول للأهداف هو الاستمرارية ، لا السرعة !!!!!
أي أن سر نجاح أي عمل هو المداومة على أفعال وسلوكيات إيجابية بشكل مستمر ؛ لأن النجاح والفشل هما محصلة أفعال بسيطة جدًا متكررة على فترة طويلة ، فتكون نتائجها كبيرة ، والحقيقة الغائبة عن معظم الناس تتلخص في ( قليل دائم خيرٌ من كثير متقطع ) ويقول سيد الخلق أجمعين (ص) ( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ) أي ان الخير في المداومة وإن كان الفعل قليل في جميع الأعمال . فهل نستطيع تغيير سلوكياتنا والرجوع إلى قيمنا الأولى بكايزنة أفعالنا ومن ثم سلوكياتنا لنعود …..
لك الله يا مصر ….
ودمت برجالك الشرفاء المخلصين
اترك تعليقاً