مطلوب مقاضاة دولية لعبده الكراهية والعنصرية
كتب / بدر صبحي
اليوم الثامن من أبريل للعام 2015 هو الذكري الخامسة والأربعين لمذبحة بحر البقر تلك المذبحة التي استهدفت في ذات اليوم من العام 1970 القوات الإسرائيلية وطياراتها من طراز فانتوم مدرسة ابتدائية من طابق واحد وتضم ثلاثة فصول بالإضافة إلي غرفه المدير والمدرسين بقرية بحر البقر بمركز الحسينية محافظة الشرقية .
أدت إلي وفاة ثلاثين طفلا وإصابة خمسين آخرين وتدمير مبني المدرسة بالكامل فمن حسن الحظ لم يحضر إلا 86 طفلا من مجمل 130 طفلا هم عدد تلاميذ المدرسة .
كما أصيب مدرس واحد وعدد 11 من العاملين بالمدرسة حسب ما أعلنته وزارة الصحة في حينها .
نددت الحكومة بالأمر وصرفت لكل شهيد 100 جنيه وللمصاب عشرة فقط
بينما اثار الأمر الرأي العام العالمي وإن لم يكن بالثورة الإيجابية التي كانت متوقعه
بررت إسرائيل هجمتها القذرة بأنها كانت تستهدف أهدافا عسكرية وأن المدرسة كانت هدفا عسكريا خفيا .
فقد برروا بالإضافة إلي أن الأهداف العسكرية تتخفي خلف منشئات مدنية و أن التلاميذ كانوا يرتدون للزي الكاكي وهو لون الجيش ويتلقون تدريبات عسكرية ..
من ضمن الرسائل التي أثرت في الرأي العام رسالة أطفال المدرسة الناجين الي “بات نيكسون زوجة الرئيس الأمريكي في هذا الوقت وسألوها:
«(( هل تقبلين أن تقتل طائرات الفانتوم أطفال أمريكا؟! أنتِ الأم لجولى و تريشيا والجدة لأحفاد.. فهل نستطيع أن نذكر لكِ ما فعله زوجك مستر نيكسون ))
بعد مرور 43 علي الحادث المفجع وتحديدا في أكتوبر 2013 رفع عدد من اهالي الضحايا دعوى قضائية مطالبة إسرائيل بتعويض أسر شهداء ومصابي المجزرة مادياً ومعنوياً بما لا يقل عن التعويضات التي حصلت عليها إسرائيل عما يسمى بالهولوكست من ألمانيا.
وأكدت الدعوى أن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وضد السلام تخضع لقوانين ثابتة، وتم بموجبها إنشاء محكمة جرائم الحرب الدولية، وأن حق الضحايا أيضاً لا يسقط بالتقادم طبقاً للأصول والتعويضات التي استقر عليها المجتمع الدولي
حيث أن إسرائيل حصلت على مليارات الدولارات من ألمانيا مقابل ما أصابها مما تسمى بالجرائم ضد الإنسانية والمعروفة باسم تعويضات الهولوكوست
وان ضحايا حادث مدرسة بحر البقر لهم الحق نفسه في الحصول على تعويضات تعادل التعويضات نفسها.
مذبحة بحر البقر حادث ارهابي غاشم .. لازال ألمه يتردد في قلوب المصريين جميعا ولكنه تحد انقلب إلي إصرار علي النصر وكره تأصل في نفوس المصريين جميعا لليهود وأفعالهم .
اترك تعليقاً