عكاشة : التلاحم السياسي والاقتصادي والامني بين مصر وقطر استراتيجي ، والتحالف التركي لايضر
زهران : المصالحة ستوحد المواقف السياسية ،، وتنهي العديد من ملفات الصراع في المنطقة
المحافظين : غلق الجزيزة مباشر خطوة جيدة ،، والمصالحة مرهونة بالشروط المصرية والسعودية الضامن لها .
رشاد : المصالحة تنهي الارهاب الاخواني ،، وتفتح افاق جديدة للتعاون الاقتصادي
استطلاع – أحمد عوض
قطرالدولة والشقيقة الصغري لمصر في البيت العربي الذي تأسس في العام 1945 من مطلع القرن الماضي ، أصبحت و خلال عام وربما شهور مسار جدل في الشارع المصري وفي الاروقة الدولية حول مواقفها التي تغييرت سريعا تجاة شقيقتها الكبري مصر حيث شكلت ازمة حقيقة في مسار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
اتهمها البعض انها تعمل على تنفيذ اجندات خارجية لدول معادية في المنطقة للبحث عن دور اقليمي مضاد فخرجتَ عن مسارها لتقف بجوار جماعات وانظمة اتضح جلياَ انها تعلي من مصالحها الفئوية على مصلحة الدولة المصرية ، فتولدت الثورات واختلفت المواقف .
وعقب الـ30 من يونية الثورة التي اطاحت بما يسمى بنظام الاخوان المسلمين ، تشكلت الدولة المصرية مرة اخرى واصبح لها رئيس جديد جاء بشرعية شعبية ودستورية افزرتها صناديق الاقتراع ، الامر الذي رفضتة قطر ، واعتبرته انقلاباعلى نظام الاخوان ، واعتبره المصريون تدخلا غير مقبول في شانهم الداخلي ، وان الـ 30 من يونية ثورة باجماع المصريين .
من هنا بدات الازمة ، واصحب قطر ونظامها الحاكم الداعم للاخوان المسلمين ، وكثرتَ الدولة القطرية آلتها الاعلامية الضخمة للتقليل من شان الثورة المصرية حتى تنامت الخلاقات ، فكانت المبادرة التي اطلقها العاهل السعودي مؤخراَ جسراَ للمصالحة تعهد خلالها للشعب المصري وللقيادة السياسية في ان تبدا الشقيقة الصغرى عهد جديد وان تتخلي عن دعمها لاي حركات او جماعات تناهض الاستقرار السياسي والامني للدولة المصرية .
” الحقيقة ” بدورها ، اجرت استطلاعا ميدانيا استطلعت فيه اراء عدد من المواطنين والنخب السياسة بتنوعها واختلاف مسياتمها حول مدي قبولهم للمصالحة القطرية .
بدايتة : اكد المهندس اكمل قرطام رئيس حزب المحافظين موافقته على المصالحة القطرية ، مشترطاَ في ذلك التزام الدوحة بالشروط المصرية واستيائفها كاملة ، لافتا الى ان غلق الجزيرة مباشرمصر لست خطوة كافية للمصالحة.
وأضاف في تصريحات خاصة ” للحقيقة ” ان غلق الجزيرة يعد مطلب واحد وشرط من ضمن الشروط والمطالب الستة التي وضعتها الدولة واعتبرتها شروطا اساسية للمصالحة ، وعلى الدوحة ان تلتزم بها وتعمل على تنفيذها تضمنها في ذلك السعودية صاحبة المبادرة والداعم لها
واعتبرالدكتورجمال زهران إستاذ العلوم السياسية ، غلق الجزيزة مباشر مصر خطوة جيدة اتخذتها الدوحة مؤخراَ ، وتعد بداية جديدة لتحقيق المصالحة ، معربا عن آمله في ان تجد المصالحة طريقها الى أرض الواقع وتعمل على توحيد المواقف السياسية للخروج من حالة التباين والاختلاف التي تعيش فيها الدول العربية منذ سنوات .
وشدد في تصريحات خاصة ” للحقيقة ” على ضرورة ان تتوج المصالحة بين مصر وقطر والسعودية والاخيرة من جانب لتوحيد المواقف السياسية فيما يخض العديد من الملفات العربية الشائكة في مقدمتها الصراع في سوريا ، والعراق ، وليبيا ، ولبنان ، مشيرا الى ان الدوحة والرياض لاعبان اساسيان فيما يحدث في هذه الدول من صراعات وحروب ، معربا عن امله في ان تجد هذه الملفات طريقها للحل اذا ما خلصت النوايا ، معتبراَ ان تسوية هذه الملفات هي بايدي عربية واطراف اقليمية .
واكد العقيد خالد عكاشة الخبير الاستراتيجي ، على ضرورة الوفاق بين مصر وقطر ، مشيرا الى اهمية ذلك من الناحية الاستراتيجية ، مؤكداَ انه سيحبط العديد من المؤامرات العدائية التي تحاك منذ سنوات لدول المنطقة ، مشددا على اهمية التلاحم السياسي والاقتصادي والامني بين مصر وقطر من جانب وبين الدولتين وبقية الدول العربية من جانب اخر .
وفيما يخص التحالف القطري التركي ، اكد عكاشة في تصريحات خاصة ” للحقيقة ” ان مصرلا يعينها التحالف بقدرما يعينها عدم التدخل في شئونها الداخلية ، مؤكدا ان التحالف أمر يخص الدولتين التركية والقطرية ولا علاقة لمصر به ، ومصر كعادتها لم ولن تتدخل يوما في شئون اي من الدول .
فيما رحب المهندس صلاح عوض السياسي والبرلماني الاسبق برغبة الدولة القطرية في المصالحة للعبورمن فترة سياسية مضت بمراحلها الى بداية جديدة في العلاقات تعمل خلالهما الدولتين على تحقيق الاستقرار السياسي في المنطقة ، مضفيا ان الدولة المصرية وعبر مراحلها التاريخية لم تكن صانعا لاية خلافات او خصومات سياسية مع اي من أشقاءها العرب .
واشاد عوض بدور العاهل السعودي في سعيه المستمر لمل الشمل العربي بعد ان تفرق واختلف لسنوات حول قضايا بعينها ستصبح محل اتفاق خلال الفترة المقبلة ، ملحماَ ان الى لقاء القمة المرتقب في الرياض سيزيل الكثير من الخلافات وسيعيد العلاقات الى مسارها الطبيعي .
اقتصادياَ ، أكد الدكتوررشاد عبدة رئيس المنتدي المصري للدارسات الاقتصادية والاستراتيجية ، على أهمية المصالحة القطرية للاقتصاد ، مشيراَ انها ستقضي على اعمال العنف والقتل التي كانت تمارسها التيارات الاسلامية المتطرفة نتيجة الدعم القطري اللامحدود لهذه الجماعات .
واضاف في تصريحات خاصة ” للحقيقة ” ان المصالحة مع قطرستعمل على ترويج الاقتصاد وستفتح افاق جديدة للتعاون الاقتصادي وابرام اتفاقيات اقتصادية جديدة ومتنوعة في العديد من المجالات الاستثمارية والخدمية في مصر خلال الفترة القادمة اذا ما تحققت المصالحة بشكل جدي وحقيقي .
وأشار محمد المهدي ، الى موافقتة على المصالحة القطرية ، مؤكدا ان الاخيرة تسير حاليا على خطى المصالحة الحقيقة بغلقها لقناة ” الجزيزة مباشر ” والتي كانت تعمل ليل نهار على التحريض ضد الدولة المصرية وتصف الرئيس بالانقلابي والنظام بالعسكر وترفض الاعتراف بثورة الـ30 يونية .
واكد محمد البري ان تغيير الخطاب الاعلامي لقناة الجزيزة وغلقها امر جيد لكنة غير كافي لقبول المصالحة القطرية ، مشيرا الى اهمية ان تلتزم قطر بالشروط التي وضعتها القيادة المصرية واشترطت تطبيقها والموافقة عليها من جانب قطر اذا ما رغبتِ الاخيرة في مصالحة جادة.
وطالب بتطبيق الشروط المصرية وتحقيقها ، أبرزها ، تسليم المصريين المطلوبين للعدالة والمقميين في قطر ، و تجفيف منابع الارهاب ، ووقف كافة اشكال الدعم للجماعات المتطرفة ، والاعتراف بثورة 30 يونية ، وعدم التدخل في الشان المصري ، ووقف الدعم المادي والفني للجماعات المسلحة في ليبيا ، موضحا ان دعم قطر لتلك الجماعات وخاصة في ليبيا يشكل خطورة على الامن القومي المصري.
فيما رفضت مها السعدي ، فكرة المصالحة مع قطر رفضاَ تاما وقاطعا ، مؤكدة عدم جدوها وان تمت بشكل مرحلي حتى لو اتخذت الاخيرة ما يسمى ببودار حسن نية وبشكل احادي لتؤكد على صدق نواياها في المصالحة الا انها ستعود حتما وخلال شهور بشكل او بأخر الى دورها المعتاد الذي تمارسة منذ سنوات لتكون اللاعب الاساسي في تمزيق الوطن منذ ان دعمت التيارات الاسلامية في وصولها للحكم عقب ثورة 25 يناير وهي تدرك ان وصول تلك التيارات الى كرسي السلطة يعني تحقيق الحلم والهدف التي وضعته لها القوي الاستعمارية ، مضفية أن دعم قطر للتيارات المتطرفة كان سببا مباشرا في إراقة دماء المئات ان لم يكن الالاف من المصريين الابرياء في مختلف الميادين والاقاليم المصرية.
اترك تعليقاً