عقدت شركة حكمة فارما مؤتمرا صحفيا هاما على هامش إحتفالها بمرور ثلاث أعوام على وجود منتج فبيوريك (فبيكسوستات) لعلاج مرض النقرس و لتقليل تركيز حمض اليوريك(اليورات) الدم.
وقد أكد كبار الأطباء الذين شاركوا فى المؤتمر العلمى ثم المؤتمر الصحفى على حقائق علمية هامة تؤكد تزايد الأصابة بمرض النقرس بين الرجال والنساء وهو اكثر شيوعا فى الرجال من بعد سن البلوغ وفى مصر تظهرتقريبا كل سنه 31,500 حالة نقرس جديده.
كما أن مشكلة النقرس قد تظهر فجأه بدون أعراض سابقة بسبب الجفاف أو قلة شرب الماء أو الصيام أو برامج الريجيم ، وحذر أيضا الأطباء من الانسياق وراء الأدوية المدرة للبول والتى تعمل على نزول الأملاح والماء وخفض الضغط فى الجسم بينما تعمل على ترسيب حمض البوليك فى الكلى مما يؤدى الى تفاقم المرض وظهوره بصورة حادة ،
حيث أكد الدكتور حسن الحسينى أستاذ جراحه العظام بجامعة الأسكندرية ورئيس قسم العظام السابق أننا الأن أمام مرحلة جديدة فى علاج النقرس ، فالأدوية التى تؤثر على الكلى والكبد وذات الكفاءة المتوسطة جاء من يحل مكانها ، وأضاف أن المؤتمر يناقش كل مايتعلق بمرض النقرس من الأسباب وكيفية العلاج وأيضا أساليب الوقاية ، بالأضافة الى تدريب شباب الأطباء على العمل فى مجموعات عمل لصالح المريض المصرى ، وأن الدور المنتظر فى التوعية من الأعلام أيضا كبير لأن النقرس مرض يتسلل فى صمت ونتائجة خطيرة فى حين أننا يمكننا وقاية أنفسنا من شره بأساليب كثيرة وبسيطة
البعد عن اللون البنى
أما الدكتور على عيد الديب أستاذ أمراض المفاصل والروماتيزم والطب الطبيعى بطب طنطا فيؤكد أن إلتهابات المفاصل ليست سوى مرحلة من مراحل مرض النقرس ، فحمض البوليك العالى يدخل المريض فى خشونة مبكرة بل ومضاعفة للمفاصل بالأضافة الى الألم الشديد والتورم الكبير ، ويضيف د.على للأسف المريض المصرى لايحركة إلا الألم حتى وإن شعر بأعراض تسبق الألم لايذهب إلى الطبيب إلا بعدما يفوق الألم قدرتة على التحمل ، وللأسف قد يذهب المريض لطبيب عظام فيرى نسبة حمض البوليك 6.5 مثلا والحد الأعلى 7 فيقول كل شئ تمام ، رغم أن المدرسة الإنجليزية وهى أقرب للطب المصرى تعتبر الحد الأعلى 5 وليس 7 ، لماذا ؟ ..لأن السبب الخفى لم يعالج ، وأكد د. على أن حمض البوليك لابد من ضبطه فى الجسم تماما مثل الكوليسترول ،و أن زيادة حمض البوليك في الدم قد يسبب فشل كلوى ، ومراعاة النسبة الطبيعية منه تحمى القلب والكبد والكلى والرئتين والمخ ،والنسبة الطبيعية من 3.5 الى 5، ويطلق د. على تحذير لمن يسعون لعمل رجيم سريع لأن النزول السريع فى الوزن يعنى يوريك أسيد عالى وهنا لابد من تنظيم شرب المياه والبعد عن المأكولات ذات اللون البنى ( اللحم – البط – الفول – الشاى –كبدة ) كما يوصى بألا يقوم طبيب عظام فقط بفحص المريض ولكن لابد من فريق عمل متكامل .
داء الملوك
وقد أوضح الدكتور عادل محمود أستاذ ورئيس قسم الروماتيزم بكلية طب جامعة عين شمس أن مرض النقرس كانوا يطلقون عليه قديما داء الملوك حيث كان يصيب علية القوم الذين يأكلون اللحوم ويشربون الكحوليات بشكل مستمر ، والحقيقة أن سبب الأصابة بالنقرس يرجع الى إرتفاع نسبة حمض البوليك فى الدم ، مما يؤدى الى ترسبه فى مفاصل الجسم المختلفة ، وهو مرض يؤدى لألام شديدة وإحمرار وتورم وسخونة بالجلد اعلى المفصل المصاب ، وتتكرر النوبات على فترات متباعدة وفى حالة عدم إستخدام العلاج المناسب يؤدى لألام مستمرة بل ومزمنة ، وأضاف أنه يمكن تشخيص المرض عن طريق قياس حمض البوليك فى الدم ، أو فحص السائل الزلالى من المفصل المصاب حيث نجد بلورات حمض البوليك ، أما عن وجود حمض البوليك فى البول فهو ليس دليل على الأصابة بالمرض خاصة فى الأجواء الحارة حيث يتعرض المريض للتعرق بعرق غزير ويشرب كميات مياه قليلة ، وبالنسبة للعلاج فهو يعتمد على العقاقير التى تقلل إنتاج حمض البوليك فى الدم ومن أهمها عقار فبيوكوستات حيث يتميز بفاعلية أكيده فى خفض البوليك فى الدم خلال أسبوعين من العلاج فقط ، ويتميز بأنه يؤخذ جرعه واحدة فقط يوميا ولايؤثر على مرضى قصور الكلى ولا الكبد ولا يسبب حساسية كالأدوية السابقة وبالتالى فقد توفرت فيه جميع المزايا المراد وجودها فى دواء النقرس.
اترك تعليقاً