بقلم / هبة الله ابراهيم
بعد السلام حين أخط تلك الكلمات لم يكن أمامي اسمك ولا معلومات تخصك كل ما أعرفه أنك قررت خوض الإنتخابات لتمثلني ..
تلك الإنتخابات التي أعرف أيضا أنها مرحلة فاصلة في حياتي وحياة أبنائي بل وحياة وطني ككل لذا قررت أن أسطر كلماتي لتكون رسالة خالية من تحيز مفرط تجاهك .. أو كره مفرط لوجودك ..
دورك الذي أعرفه وحاربت لأجله هو دور تشريعي .. لم انتخبك انت أو غيرك لتصبح نائب خدمات .. لا احتاج منك واسطة لتمنحني الدولة وظيفه ..
بل أريد منك تشريعا يكفل لي الحق في حياة كريمة وإن لم أكن ضمن العاملين بالحكومة المصرية .. لا احتاج منك واسطة لرصف طريق .. أو إدخال المياه الي بيتي دون وجه حق ..
بل اريد منك تشريعا يجعل رصف الطرق ضمن خطة موضوعه وأعرف متى سيحين دوري .. .. اريد قانونا يمنعني وغيري من الحصول علي حقوق غيرهم بواسطة ..
اريد قانونا يحاسب المسؤلين إن قصروا في إيقاف من تسول له نفسه في محاولة الوصول إلي حق يزيد عن حقه . احتاج أن يكون حصولك علي مقعد بالبرلمان بداية وليس نهاية ..
أريد منك وسيلة اتصال مباشرة مع من وصلت من خلالهم .. وعلي من كان لهم الفضل في أن تكلف ذلك التكليف
عزيزي النائب القادم لم تشرف بل كلفت وحملت مسؤلية هي الأصعب فوصول صوتي سيكون من خلالك .. وأنت من اخترت وطالبت بتحمل الأمانة كعهد الإنسان منذ بدء الخليقه حين رفض حمل الأمانة الجميع .. واختارها هو .. فبات مسؤلا كما بات محاسبا علي كل خطوة وكل حرف ..
فلا تظن نسفك بحصانتك قد خرجت من دائرة الحساب بل دخلتها وبكامل إرادتك فلا تظن الشعب الذي حاكم نظامين غافل الآن عن حقه في محسابتك إن قصرت أو حاولت التقصير .. سيكون لك بالمرصاد
وتلك من أبسط حقوقه تجاهك فضع نصب أعينهم ميثاقا يحاسبونك من خلاله إن قصرت وليكن بيديك لا بأيديهم ..
لا نريد منك حضور مراسمنا بل كن أنت صانع أكثر تلك المراسم أهمية في حياتنا دعنا نفخر بك دعنا نجدد الثقه فيك لا تكن سببا في تجديدنا لفقدان الثقه في دور النائب ت
ذكر معاناتك انت ذاتك من إهمال نوابنا لدورهم الحقيقي تذكر ما عشته من فساد كان النائب أول خطواته أمام أعيننا دع الشعب يختار ولا تفرض نفسك عليه وتذكر سنوات مرت كان الإختيار إما للعصبية أو لاستغلالهم فقر الناس وعوزهم
دع الأيام تتغير وتذكر أنك جزء من مجتمع غير حياته حين قام بثورات جميعها لرفض الظلم وقمع الظالمين
عزيزي النائب القادم بعد السلام قلت كلمات لا اريد من وراءها إلا الخير فالمجتمع الصامت لم يعد صامتا والشعب الجاهل فاق من جهله وبات يعلم أين ومن من يأخذ حقه
فكن كفيلا بأن تحفظ حقوقه لا سببا في تبديدها لنا لقاء آخر حين أعرف من سيكون نائبنا القادم
اترك تعليقاً