صرخةُ آفلة من حنآجر الأبناء .. قهرآ وحسرةً ، حينَ يأسوآ من احتوآء أبائهم لهم!

بقلم خالد رضا

صرخةُ آفلة من حنآجر الأبناء .. قهرآ وحسرةً ، حينَ يأسوآ من احتوآء أبائهم لهم!
يشعرون بالضيآع واهمآل الجميع لهم فـ يصدحون بعبارات قاسية القصد اخراج الضجر والسخط!
منهم من يفرغهآ في :
التمرد وكسر القوانين ومخالفة آرآء آبآئهم لـ يثبتوا ذواتهم فقط !
ومنهم من يكتفي بالصمت وكتم الغيظ خشية الوقوع في دآئرة العقوق !

،،
الأبـ : ” أنتـَ لآتفهم ! ”
في خضم تفآوتـ الأجيال واختلآف أنمآطهم من المخطئ الأبآء أم الأبنآء
وكلٌ يرى بأن الحق دآئمآ معهُ!

الابنـ : ” أبي لآ يسمعني !!”
انعدآم الحوار والفجوهـ الموجودهـ بين الآبآء والأبنآء
كيفَ يمكن علآجه وسد التصدعآتـ بينهم؟
وهل التنآزل الأكبر تَكُ من جهة الأبـ أم الابن؟

،،
أثلجوا صدري بوجهآتـ نظركم ..
هل هنآك معآدلة متوازنة يحيآ فيهآ الأب والابن بلآ اختلآف؟

انا أرى أن السبب الاول هو
فجوة الحوار بين الأبن والأب
واللوم هنا في البداية ينصب على الاب
لأنه هو من يربي وهو من ينبغي أن يكون لديه
خبره بالتربيه لو لم يجيدها لابد له ان يبحث
لزيادة خبرته فيها
ولزيادة معرفته في التعامل مع الأبناء وهو الأكبر والذي لابد
له ان يبدأ ,,في النهايه هو المربي
وليس الإبن (هذه الفكره لابد أن تكون مترسخه لديه منذ شروعه الزواج),,
فلو الإبن أعتاد على الحوار من الصغر لما حدث ماحدث من فجوه
لكن هذه الفجوة تخلف وراءها الكثير ممايشعر الإبن
أن والده والد على الورق أو والد فقط
لإصدار الأوامر,,وأنا ملزم بطاعته طبقآ لأمر ديني
وربما لو سألته هل تريد طاعة والدك في ذلك الامر (وتحدده بعينه)
لذكر لك (لأ) ولو استطردت لماذا لاترفض
مباشرة (واجبه علي طاعته) ,,
ولو أكملت وذكرت :ناقشه ربما يوافق
لكان رده:أبي لايسمعني!!!!!
أنا لاأتعارض مع الدين لكن للأسف هذه نظرة الغالبيه
والله الغالبيه,,فقط ينفذ والأب أيضآ للأسف فهم أن طاعته
مجبور الإبن عليها حتى لو تجاوزت حرية الإبن
فقمع من هذا النوع ,,وعدم وجود حوار بين الإبن والأب
سوف تكون النهايه
الأب:أبني لايفهمني
الإبن :أبي لايسمعني,,,,
الحوار لابد ان يكون من البدايه من البدايه,,
ويكون الحوار أتساعه وضيقه على حسب العمر من الطفوله
إلى الشباب وطلوعآ,,
طبعآ لو طبق ذلك سوف يكون الحوار في البداية من يديره (الوالد)
لأنه الأكبر كما ذكرنا وصاحب الخبره
ولابد هو من يتنازل لأجل أبنه والسبب لأنه هو ينشأ جيل
فلابد أن يعمل كل مابوسعه حتى يكون ذلك الإبن بإذن الله صحيح التربية
أضيف لهذه الفجوه (( فجوة الحوار))
وخصوصآ في وقتنا الحالي ,,
هناك عامل آخر ربما يزيد من هذه الفجوه وهو من
يجعل من الحوار أداه عديمة الفائده لأنها ستؤدي
إلى التصادم بين الأب والإبن ألا وهو:
فارق التطور بين جيل الوالد والإبن
الفارق الكبييييييييييييير
الذي ربما تجد الوالد يمقته والإبن متشبث فيه
وربما يكون الأب لايستطيع استيعابه بينما الإبن متشربه
في هذا الوضع كيف لنا أن نجد حلقة الوصل
إيضآ هنا حلقة الوصل بيد الوالد وهي كما قال
علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:
( ربوا أبنائكم لجيلهم فإنهم قد خلقوا لجيل غير جيلكم) ,, فو الله في هذه الكلمه حكمه بااااااااااالغه
لوطبقها الأباء والأمهات لوصلوا إلى أحتواء ابنائهم باللين
وبالإقناع لكل من الطرفين,, ولكان باب الحوار مجدي ومفيد ,,
من حديثي ركزت على الحوار
لأنه باب لحل كثير من الأمور إذا كان سليمآ
فهو ينتهي بالإقناع ,,وإذا اقتنع أحد الطرفين برأي الأخر فليس هناك داعي
للأمر والزجر والنهي,,,
أيضآ الحوار له انعكاساته النفسيه منها تشعر الإبن بأن له رأي
وتزيد من ثقته بنفسه,, تعوده على أن يقول رأيه بكل حريه دون خجل,,
:
لنا في سيرة الرسول مايغنينا
تأملوا هذا الحديث وستستشعرون معنى الحوار الصحيح
المنتهي بالإقناع,, ولم يكن في موضوع بسيط وإنما كان في
كبيره وهي الزنا,,
عن أبي أمامه قال : إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم .. فقال : يا رسول الله ! ائذن لي بالزنا ! فأقبل القوم عليه فزجروه .. وقالوا مه مه ! فقال : ادنه . فدنا منه قريبا . قال : فجلس . قال أتحبه لأمك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم . قال أفتحبه لابنتك ؟ قال : لا والله يا رسول الله ! جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم . قال أتحبه لأختك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأخواتهم . قال أتحبه لعمتك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم . قال أتحبه لخالتك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم . قال : فوضع يده عليه ، وقال : اللهم ! اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصن فرجه . فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء . صححه الألباني..
الشاهد من القصة في الحديث(الحوار الصحيح المجدي بين المربي والإبن كفيل بأن ينتهى بنتيجه
إيجابيه رغم قوته)

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *