كتب / بدر صبحي
حذر رئيس جامعة المنوفية الأسبق الدكتور مغاورى شحاته الخبير المائى من الدعوة لتنظيم رحلات ووفود برلمانية وشعبية لزيارة سد النهضة ، ووصفها بالدعوة الخبيثة المفخخة التى تهدف الى الحصول على موافقة ضمنية من الجانب المصرى بالسد والذى بدأ العمل بالفعل
وأكد فى برنامج “هوامصر” والذى يبث عبر فضائية فرنسا 24 أن الاتفاق الاخير فى الخرطوم بين الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبياهو اتفاق سياسى يهدف كل طرف فيه الى كسب المزيد من الوقت لاتخاذ موقف محدد
فمصر تسعى الى البحث عن حلول لعدم تقليص حصتها المائية البالغة 55مليار متر مكعب و اثيوبيا تهدف الى كسب المزيد من الوقت للانتهاء من بناء السد الذى بدا العمل بالفعل من خلال 2 توربينى لانتاج الكهرباء
وقال أن إثيوبيا اعتادت أن تربك المفاوضين وجرهم لموضوعات فرعية كما فعلت بطلب السماح بمرور 3 مليار متر مكعب من المياه عن طريق فتحتين أسفله وهو ما رفضته مصر والسودان
وأشار إلى أن الوثيقة تحدثت عن وجود فائدة للدول الثلاث من السد وهو استباق للأحداث ولا يعكس الحقيقة لأنه سيتسبب في أضرار لمصر والسودان
مشيراً إلى أن الوثيقة أعلنت السماح لزيارة الخبراء المصريين لكنه يحذر من هذا العرض لأنه مخفف وقد يشهد زيارات لبرلمانيين غير متخصصين وهو ما يعطي مشروعية للسد
وشدد على أن الوثيقة لم تقدم حلول سوى التزام إثيوبيا بعدم الملء سوى بعد انتهاء الدراسات
مشددا على أن الضرر على مصر سيكون كبيرا ويجب عدم الثقة في تصريحات إثيوبيا بأنه لن يتسبب في أضرار
وقال الدكتور حازم حسني أستاذ العلوم السياسية فى البرنامج نفسه إن الشعب المصري أدرك بفطرته أن أزمة سد النهضة ليست فنية فقط ولكنها أزمة استراتيجية
أضاف حسني أن فكرة تحكم دولة أخرى في مياه النيل التي تصل إلى مصر غير مقبولة لدى المصريين
مشيرا إلى أن أساليب التفاوض بدت أمام الشعب وكأنها أساليب مزاجية وعبارة عن وعود مجانية دون منطق علمي
اترك تعليقاً