كتب / مجدي ناصر
خبير إستشارات تربوية واسرية
قراءة متأنية في مباراة مصر والإخوان
منذ عقود طويلة ومنذ نشأة جماعة الإخوان المسلمين وهي تدخل مباراة تلو الأخرى مع مصر حكومة وشعبا بهدف واحد فقط وهو الحكم
فكانت تلعب مع الشعب المصري بلغة العواطف وبأنها دائما وأبدا مضطهدة من الحكومة المصرية ومطاردة بشكل دائم منها واكتسبت تعاطف الكثير منا بهذه اللغة وافتتحت الكثير من الجمعيات والمستشفيات لمساعدة الفقراء من الشعب المصري ولعبت ذلك بطريقة محترفة جدا
حيث أنها دائما ما تظهر الحكومة المصرية بوجه سيئ وتعمل لصالح الحاكم فقط
وأعترف أن الحكومات المتتالية كانت تساعدها على ذلك بأدائها السيئ وبطئ حركتها وفقرها في كثير من الأحيان
ولذلك نجحت جماعة الإخوان بالوصول بمساعدة الشعب المصري للحكم وانتصرت جماعة الإخوان أخيرا في مباراة هي الأفضل في تاريخها كله
وحينما استقرت على كرسي الحكم ظهرت بوجهها الحقيقي فاستعانت بمحترفيها في الخارج من إرهابيين ومجرمين وشباب صناعة أجهزة مخابرات عديدة لتمتلك مفاصل الدولة وتضعف من الشرطة المصرية التي تمتلك الأدلة على فساد تلك الجماعة
وكانت دائما ما تغازل الجيش ليكون سندها ضد الشرطة والشعب إذا أراد الثورة عليها
واستقر في يقين الشعب المصري أخيرا بأن تلك الجماعة لا ولن تعمل لصالح الشعب بل لصالحها هي فقط فاستأنف المبارة ثانية ضد الجماعة بمحترفيها ومرتزقتها من كل الدول واستعان بأبنائه وجيشه الذي كان بمثابة رأس الحاربة للشعب المصري
وأقيمت المباراة مرة ثانية ولكنها هذه المرة تختلف عن كل المباريات السابقة لأن جماعة الإخوان ذاقت معنى الفوز فأصبحت مباراة وجود والهزيمة فيها تعني الفناء
وقام الشعب المصري بدور المدرب في هذه المباراة واستعان بالسيسي رأس حربه ومعه مجموعه من قدامى اللاعبين ضد جماعة تمتلك من المحترفين في فنون الإرهاب والتدمير الكثيرين
وصارت المباراة ولكن للأسف دائما قدرات قدامى اللاعبين من أفراد حكومة ومسئولين لا تجاري طريقة لعب رأس الحربه الذي دائما ما يعود للخلف وحيدا لأخذ الكره ويجري بطول الملعب ليحرز الأهداف
وسرعان ما تحول الشعب المصري من مدرب يساعد اللاعبين في الملعب من توجيهات ونصائح إلى دور المتفرج والمشجع بمساعدة إعلام ليس بالكفاءة المهنية العالية لأنه دائما ما يصور لنا بأن لاعبينا أفضل بكثير مما هم عليه بالفعل
ودائما ما يحرز السيسي أهدافا لنكتشف بعد ذلك بأن دفاعنا ( الحكومة ) يساعد الفريق الآخر بسلبيته وضعف إمكانياته وضعف مهاراته على الهجوم على مرمانا
ولن يستطيع الرئيس السيسي منفردا بلعب المباراة ضد فريق الإخوان وضد فريقه أيضا ليحقق طموح الشعب المصري الذي تحول بدوره إلى مشجع
فإذا أراد الشعب المصري الانتصار في تلك المباراة يجب أن يعود لدكة المدرب والمحفز والداعم للحكومة التي يجب أن تكون هي أيضا على نفس مستوى رأس حربتها السيسي
فنراه يجوب بلدان الدنيا كلها دفاعا عن حقنا الشرعي وتغيير نظرة العالم لمصر ولشعبها
ولكي يضمن بأن يكون حكام تلك المباراة من النزاهة والعدالة الكافية كي لا تضيع حقوقنا في تحديد مصيرنا
اترك تعليقاً