بقلم/ زهرة يونس
مخالب لم تألف الخضوع يوما.
ربما رحبت بالعزلة حتى لاتهان حدة سكونها
ولاتُشاك عزيمتها بزحام المشاعر المزيفة في أودية حواها جدب الكلمات وتغشاها جمود القلوب ..
وعزفت عن طمس ربيعها المزعوم بانتفاضة خماسينية ترد فيها الروح وتخط عبر ثباتها
تاريخاً مضيئاً يجُبُ ما ترسب في النفوس من هزائم وإنكسارات
بل أنفت بضعفها المعهود أن تواري سوءات النفاق ولو بسُترة بالية اصطحبتها ضمن سُرة أمانيها التي استطاعت رغماً أن تنفد بها من هشيم رغم هوله
إلا أنه لم يثنيها عن حمل مفتاح بابه.. كتميمة تعيدها يوما حرة..
أو ربما ذكرى تحكي معالم وطن وطأته خطى الزيف الملعون.. حتى إذا تشعبت عن قصد كل الحكايا تبقى حكايتها هي أول ماترويه لأحفادها قبل أن يغطوا في عمق السُبات..
ربما لأنها تعلم أن أضعف الإيمان هو الحلم بالعودة
اترك تعليقاً