بقلم / معتز عباس
يا لهوي
دي جملة سمعتها من واحدة حامل كانت ماشية مع جوزها شايلين أكياس خضار وبقاله لما شافت شحط بتاع ٢١ سنه بنطلونه مدلدل لتحت و تلت تربع بوكسره باين و هو ماشي ولا على باله
فاكر إن دي حريه شخصية و مش عارف إنه كدا بيأذي فخلق الله
طبعاً فيه تيار كبير هيرد و يقول : طب وانتي مالك ماهي فعلاً حرية شخصية وكل واحد حر يلبس إللي على مزاجه و انتوا المصريين غاويين لت و عجن ، يعني فأمريكا مثلاً محدش فاضي إنه يعلق على حد و كل واحد يعمل إللي يعجبه طالما مأجبركش انك تعمل زيه ، ولا إعتدى على حق من حقوقك !!!
طب إسمع مني بقى يا قور ياللي بتدافع إنت وأخوك إللي مسقط بنطلونه
انتم طبعاً فاكرين ان دي روشنه بس يا تري انتوا عارفين أصل الحكاية ؟
الحكاية يا أبو الكباتن إنت وهو ابتدت في أمريكا إللي انتوا دايماً تستشهدوا بيها فكل حاجه من نص قرن لما كانت السجون فى أمريكا بتوزع مقاس واحد للبنطالونات على كل المساجين يعني مقاس واحد لكل الأحجام
فالرفيع فيهم و التخين كانوا هما إللي “بيلبسوا ” و قصدي هنا ب”يلبسوا ” مش اللبس بالمعنى الحرفي ، لكن ده مصطلح جديد ماللي انتوا بتحبوا تستخدموه بمعنى ” يصاب بأذى مادي أو معنوي “
فكان الرفيع البنطلون بيسقط منه غصب عنه لأن البنطلون كان كبير عليه ، والتخين كان بيضطر ينزل بنطلونه لتحت عشان ميبقاش ضيق و يرضى يتقفل.
قوم دي بقت ظاهرة خاصة بمساجين أمريكا إللي جم بعد كدا حتى بعد ماخرجوا مالسجن و من ساعتها اتعرف إن أي حد بيسقط بنطلونه ما هو إلا مسجون سابق لأ وإيه.. ده كمان في ولاية كاليفورنيا
ياللي بتتكلموا عن الحريات وعاوزين تحذوا حذو أمريكا بيغرموا أي واحد مسقط بنطلونه و ماشي كدا فالشارع و بيدفع غرامه محترمه
و في ولايات تانيه الناس المعتدلين بيعتبروا إللي بيسقط بنطلونه شاذ جنسياً و بيروج للشذوذ و بيطلبوا بإيقاف الظاهرة دي يعني هما بيحاولوا يحاربوا ده في نفس الوقت إللي احنا عاوزين ننشره هنا
شفت بقى يا حلو منك ليه ؟ يا ترى بقى بعد ما عرفت الكلام دة حابب تبقى أنهي فيهم ؟
وانتي ياللي هناك سمعاكي بتبرري اه أنا نسيت إن انتي كمان بتحاولي تسقطي بنطلونك و انتي قاعدة عشان الأندر بتاعك يبان و الناس تشوف القلوب و الدباديب إللي مرسومه عليه و قد إيه لونه الفوشيا بيزغلل
بس أحب أنقلك الناس بتقول عليكي إيه من ورا ضهرك ولو قلتيلي انك ميهمكيش كلام الناس هقولك انك بتعملي كدا أصلاً عشان تحوزي على اعجابهم و توريهم قد إيه انتي متحرره و متمرده على كل القيود
بس إلي أنا متأكد منه إن نوعية الناس اللي انتي مستنيه اعجابهم بيكي ما يفرقش معاهم فكرك ولا شخصيتك و لا حتى جمالك كل الحكاية إن انتي بالنسبالهم عباره عن إعلان ملابس داخلية حريمي يحبوا يتفرجوا عليه بس ما يشتروهوش
نرجع بقى للست إللي قالت : يالهوي الست ياعيني جالها قرفة وغمامان نفس و كانت عاوزا تجيب اللي فبطنها و طبعاً عشان هي حامل و اللي فبطنها بيبي الواد طلعلها فوق لحد زورها و كتم على مراوحها وجوزها ياعيني مبقاش عارف يعمل إيه وهو ماسك الشنط عشان يغمي عنيها لالوحم يجي و البيبي ينزل مسقط هو كمان
شفتوا المأساه ؟
و أخيراً أحب أقول لكل واحد مسقط بنطلونه : و ما ذنب البيبي ؟
اترك تعليقاً