26.6 C
مصر
29 مارس,2024
كتاب الحقيقة

تحت مجهر المسئولية .. نساء في دائرة النسيان

 

بقلم / رشا ابو رجيلة

تتغير خارطة الأرض ويتغير العالم وتبقي مشاكل ذوي الإعاقة في مصر كما هي

واليوم أتحدث عن مشكلة متشعبة في مجتمعنا

وهي مشكلة النساء ذوات الإعاقة

فالمرأة ذات الإعاقة ليست مدرجة علي جدول الإهتمامات الخاص بأي كيان وليست مدرجة في جدول أعمال أي مؤتمر يناقش قضايا المرأة في المجتمع

رغم أن مشكلات المرأة ذات الإعاقة ثلاث أضعاف المرأة غير المعاقة

وهذا ما جعلني أناقش تلك القضية ليس بما أني ناشطة أو كاتبة أو عاملة في مجال شئون الإعاقة

بل لأنني أحمل قضية الإعاقة علي عاتقي أحاول توعية مجتمعي بها أناقشها وأسرد مشكلاتها وأحاول إيجاد الحلول وإقتحام مكتب كل مسئول ووضع المشكلة تحت مجهر المسئولية

نسمع عن عن قضايا المرأة ومشكلات المرأة المعيلة وإرتفاع نسبة العنوسه بين الفتيات وكل ذلك ألفاظ مجتمعية إعتدنا سماعها لدرجة أنها فقدت معناها

أما لفظ المرأة المعاقة أراه لفظا جديدا ربما لم يسمعه الكثير من قبل

المرأة ذات الإعاقة ليس لها تعريف يميزها عن غيرها من حيث التكوين إلا التمييز بإعاقتها والذي أرفضة أنا وترفضه كل الإتفاقيات الدوليه التي وقعت ليها مصر وعلي ذلك فهي ملتزمة أمام الدولة بكل الواجبات التي تلزم بها المرأة غير المعاقةمن مشاركة سياسية ودفع ضرائب وكل الواجبات القانونية التي ينص عليه الدستور والقانون

لكن هل ذكرت المرأة المعاقة في مادة خاصة بها في الدستور

هل أعطاها المجلس القومي للمرأة حقها في الدفاع عن أدميتها وإستخلص لها جزءا من لائحته الداخلية

أو تحدث عن قضيتها كقضية ذات إهتمام مجتمعي في مؤتمراته المتعددة داخليا وخارجيا

أليس من حق الأم ذات الإعاقة وما أكثرهن عددا أن تكون محل إهتمام كل من المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة

أليس من حق الأم المعاقة أن يكون لها الحق في الحصول عل تطعيمات أطفالها عن طريق حملات تطعيم جواله

أليست كل هذه حقوق يتغافل عنها كل ن ينادي بالحقوق

لمن لا يعرف مشاكل المرأة المعاقة والتي إن أوجزت الحديث عنها فقد فرطت في حقي وحق كل إمرأة من النساء ذوات الإعاقة

أقول تتلخص مشاكلنا في نظرة المجتمع المتدنية للمرأة المعاقة والتي يراها المجتمع إن رأها كتلة صماء لا تقدر علي إحداث تغييرفي واقعة رغم أن من بيننا نابغات في شتي المجالات

المرأة المعاقة في نظر المجتمع هي النموذج الأسهل للإستغلال والمتاجرة رغم أننا أكثر من يدافع عن الحقوق

لا تلقي أي إهتمام حكومي ولا رعائي ولا صحي رغم أن المنادين بحقوق المرأة أكثر في تعدادهم من تعداد النساء الذين ينادون بحقوقهم

أقول لمن لا يعرفني أنا المرأة ذات الإعاقة فكر في يوم من حياتي حاول أن تأخذ مكاني في مجتمعي بكل صورة وأشكاله ولنتبادل الأدوار قليلا وإن وجدتني أحمل عبئا فساعدني بتوعية مجتمعك بي حتي يراني المجتمع مثلما يجب أن يراني وليبدأ كل منا بنفسه محاولة منا في تصحيح كل الصور المجتمعية المغلوطة وليتحمل كل منا مسئوليته

 

أخبار ذات صلة

أضف تعليق