بقلم / رشا أبو رجيله
عزيزي الرجل … لا تدعي بطوله ولا مجد حين ترتبط بإمرأه ذات إعاقه وتقرر أن تتزوجها
فأنت عندما تعلن أنك تحديت الدنيا من أجلها فهو إقرار منك أنك تحديت نفسك وأفكارك وأشباح التردد داخلك لأنك جزء أصيل من مجتمع لا يري الأنثي ذات الإعاقه
وإنما يري أداة الحركة التي تستخدمها أو جهازها التكميلي أي كان
وهذا ليس إنصافا لفئة أنتمي لها إنما إقرار مني كجزء من ذلك النسيج الأنثوي العادي جدا
أننا ككل النساء نقدر رغم الإختلاف علي كل شئ تستطيع القيام به أي أنثي ويستحيل علينا ما يستحيل علي طبيعة أي أنثي وهذا هو سر روعة الأنثي ذات الإعاقه لأنها تحمل أثقالها وأثقالا مع أثقالها لمجرد أن تصنع لنفسها مكان في قائمة الطبيعه البشريه
نتحمل كل أوزار المجتمع وخطاياه إن أعلنت إحدانا أنها عثرت علي شريك لحياتها
وكأن ميزان الكون سيختل إن تكونت أسرة بها إمرأه ذات إعاقه
عزيزي الرجل لو رفضنا المجتمع كدعائم للأسرة أو ربات للبيوت فسيكون السبب هو نظرة الإنكسار والإشفاق التي تضعها كنموذج إجابة حين يشهرون في وجهك علامات إستفاهمهم
عزيزي الرجل الإقتران بأنثي ذات إعاقه هو سكن وموده ورحمة كما هو الحال في الإقتران بغيرها وليس تحدي وأعباء مضاعفة وشقاء وهوان
فالموده والرحمه ليست مجالا للمفاضله ولا تعرف قانون التمييز السلبي الذي يمارسه المجتمع علينا كنساء ذوات إعاقه طيله الوقت ولم تحتكره فئه نسائيه دون غيرها
عزيزي الفارس لو إدعيت أن الإقتران بأنثي ذات إعاقه تحدي فأعلم أنك سقطت من علي ظهر جوادك وقيود مجتمعك كبلتك فالأنثي تنتظر من أي رجل نظرة الفرحة والإفتخار بالفوز بها سواء كانت ذات إعاقه أو معافاه
وليت قومي يعلمون قيمة الأنثي ذات الإعاقه
عزيزتي المرأه ذات الإعاقه لا تخجلي من إختلافك فبرغم وجود الإختلاف صنعتي نفسك
وأنتي رغم أنوفهم الأنثي والزوجه والأم وبرغم كل مايقذفونك به من مصطلحات جارحه ونظرات مشفقه إستطعتي تغيير واقعك
فلن نعير إهتماما للرافضين وإن كثروا و مرحبا بمن وضعنا في قائمة بنات حواء دون تمييز
اترك تعليقاً