انتبهوا أيها السادة !!!!!!!! محسن العدل يتحاور مع الإخوة والاخوات الآباء والامهات أبنائنا والمراهقة

لماذ ننتبه ؟ وعلى من ؟
تعالوا معا نرى التناقض الفكري وعدم الإدراك الواعي لما نقوله وأحيانا لما نفعله امام أبنائنا وبناتنا بلا وعي ووننسى اننا القدوة الاولى لهم جميعا ونصدر لهم سلوكيات سلبية مميتة لا تتوافق مع متغيرات العصر وطريقة وثقافة الأبناء بلا وعي وإدراك . يقول الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجه ( ربوا أبنائكم بفكرهم وليس بفكركم )
وفِي الأمثال القديمة قال جدي وجدك
(إن كبر إبنك خاويه ) كما يقول عمنا شوقي الامام علي صفته وفِي خطوة فردية منه استرجاع بعض القيم الضائعة من عرض الأمثال .
اذا ما المطلوب منا كأبهاء وأمهات ومسؤولين؟ أي كان موقعك وتواجدك عليك بتقليل الفجوة الكبيرة بين طريقة تفكيرك وطريقة تفكير ابنائنا المراهقين والمراهقات ، كيف ؟ وما آلية التنفيذ علي أرض الواقع إليك بعض السلوكيات وليس الحصر ، وكل واحد مننا عنده من الامثله مايكفي للتعديل
المثال الاول : جلوس جميع أفراد العائلة معنا ولا يتحدثون مع بعض والسبب كل واحد فيهم ماسك جواله وعايش عالمه الافتراضي والخيالي ، وما الحل ؟ ضرورة عمل جلسة ثابتة لمدة ساعتين بدون جوالات مرتين أسبوعيا او كل حسب ظروفه وبما يتناسب للتشاور وأخذ الاّراء وتصدير الايجابية لهم مع توضيح الاحترام الكامل لأرائهم ومقتراحاتهم

وتعالوا معي نري بعض هذه السلوكيات واتمني ان اجد إيجابية وشفافية في التعليقات

اتركوه إنه في سن المراهقة
سايروه إنه في سن المراهقه
لا تضايقوه إنه في سن المراهقه

يَعصي أباه وأمه ويرفع صوته عليهما:
( مراهق)!!!
يَصحب أصدقاء السوء ويتاخر لآخر الليل
( مراهق)!!!
يَكذب ويقصر في الصلاة ويسرق
( مراهق)!!!
وهكذا أصبحت كلمة مراهق:
جواز السفر لينال به مايريد…

ببساطة:
هذه خدعة كبرى، ليجعلونا نتفرج على شبابنا وهم يغرقون في تيههم ولا نحرك ساكناً، بل نبرر لهم بكلمة:
( مراهق)…

إنها برمجة العقل اللاواعي له ولمن هو أصغر منه، بأن يستعد من الان!!!
فالمجتمع سيغفر لك كل ماتصنعه…
حينما تبلغ سن المراهقة…

ياسادة ياكرام:
بسبب هذا الغزو الفكري نسينا بأن سن المراهقة بداية التكليف الشرعي، و كتابة الملائكة لما يقوم به من أعمال، وسيحاسب عليها…

إذاً هو سن البلوغ و الرشد وليس الطيش

لاحظوا كيف كان المراهقون قديما ؛:

فاتح بلاد الأندلس:
عبدالرحمن الناصر 21 سنه…

فاتح القسطنطينية:
محمد الفاتح 22 سنة

قائد جيش المسلمين:
وفيها كبار الصحابة منهم أبو بكر وعمر:
أسامة بن زيد 18سنة

فاتح بلاد السند:
محمد القاسم 17 سنه

أول من رمى بسهم في الإسلام:
سعد بن أبي وقاص 17سنة

فتح بيته بمكة للنبي صلى الله عليه وسلم وصحبه:
الأرقم بن أبي الأرقم 16 سنة

أكرم العرب في الإسلام:
طلحة بن عبيد الله 16 سنة

حواري النبي صلى الله عليه وسلم، وأول من سل سيفه في الإسلام:
الزبير بن العوام 15 سنة

سيد قبيلة تغلب، أقوى قبيلة بين العرب قبل الإسلام:
عمروبن كلثوم 15 سنة

قاتل فرعون هذه الأمة (أبو جهل) بغزوة بدر:
معاذ بن الجموح 13 سنة،
ومعوذ بن عفراء 14 سنة

حفظ لغة اليهود ب17 ليلة، ترجمان النبي صلى الله عليه وسلم، وكاتب الوحي:
زيد بن ثابت 13 سنة

ولّاه النبي صلى الله عليه وسلم على مكه، حين خرج للغزو:
عتاب بن أسيد 18 سنة

شبابنا اليوم (إلا من رحم الله) يعش شبابه كله مراهقة…
.
انه الغزو الفكري ياسادة!!!

اللهم رُد شبابنا وبناتنا وجميع المسلمين،
إليك ردا جميلا…
دمتم ودامت مصر بخير وسلام

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *