امسك مدرس .. الجزء الثاني

كتب .. طارق سالم

قم للمعلم وفه التبجيلا : كاد المعلم ان يكون رسولا
كلنا يعلم في زمن فات وشاهد بعينه شكل المعلم متمثلا في شخصية محمد افندي بشكله وبهيئته وبثقافته
وكلنا يعلم زمان كان المعلم اب حقيقي له رهبة في كيانه وشخصية في حديثة وطلتة اذا جاء وكلنا كنا نقف له تعظيما واجلالا ومنا من كان اذا شاهد المعلم بطريق سلك هو طريق اخر وكلنا فعل هذا او بعض منا
والان وفي زماننا تعالوا بنا نقرأ المعلم سواء كان رجل او امراة عن قرب . بداية من هيئته نجد ان المعلم او بعض المعلمين لا يهتمون بهيئتهم وشكلهم بالملبس منهم من يذهب الى المدرسة بشبشب للاسف واعتقد هذا قمة الاهمال في التقليل من شانه ووقاره امام طلابه .
لان هيئة المعلم او المعلمة جزء هام بالعملية التعليمة من حيث القدوة والمثل الاعلى للطلاب وتظل ذكراهم بخاطرهم مدى الحياة .
وكل منا مازال يتذكر معلمه او معلمته بصفاته ووقاره وشخصيته
ومن ضياع هيبة وهيئة المعلم ايضا عندما فكر المعلم في اعطاء درس خصوصي للطلاب سواء بالسنتر او بالمنازل .
بالسنتر طبعا يجلس بين الطلبة ويحاكيهم ويحاكونه في موضوعات كثيرة خارج المنهج مما يؤدى الى ضياع الفوارق المهنية والهيبة بين المعلم والطلبة واحيانا تصل الى حد الهزار والفرفشة والنكات والضحك مما يعود الطالب على تعدي حدود الحديث مع معلمه.
واحيانا المعلم يعطي درس بمنزله وفي حجراته ويكون المعلم في لباس اخر مثل الجلابية او احيانا البيجاما او احيانا الترنج سوت للاسف الشديد مما لا يليق به ان يظهر بهذا اللباس امام طلابه حتى لا يعرض نفسه للنقد من قبلهم سواء بالاشارة او الغمز او اللمز على معلمهم وبالتالى يقل الاحترام والتبجيل والوقار في اعينهم للمعلم . وينعكس هذا بالطبع على تحصيلهم للمعلومة . واحيانا اخرى يذهب المعلم الى منزل الطالب لاعطائه درس خصوصي وهذه ايضا سبب من اسباب ضياع هيبة المعلم .
لانه يذهب الى منزل الطالب ويجلس بجواره بالصالون او الانترية او السفرة ويقدم له واجب الضيافة وينظر اليه الطالب نظرة توحي بانه صاحب جميل على معلمه للاسف واحيانا يقوم الطالب بعدم الاهتمام والتراخي بالتحصيل ولا يمكن للمعلم معاقبته بمنزله وامام عائلته . ولكن يعامله على انه من اصحابه واصدقائه وبعين تحمر من الخجل امام هذا الطالب للاسف
ولابد للمعلم ان يفكر جديا في ما يسمى بالدروس الخصوصية سواء بالسنتر او المنزل او الخاص بمنزل الطالب . ويعود هو الى المدرسة اولا ويبذل كل ما في وسعه حتى يعود الطالب اليها ايضا ويحصل الدروس بصدر رحب
لابد ان يفيق المعلم والمعلمة الان الان بالاهتمام بشكلهم وهيئتهم ولباسهم ليكونوا قدوة ومثل اعلى في كل شيئ امام طلابهم .
ولابد على الدولة او المسئولين عن التعليم ان يقوموا بمتابعة المعلمين ليس فقط من خلال المنهج التعليمي ولكن بتوجيههم الى المنهج التربوى بالملبس والهيئة والوقار امام طلابهم لانه لا يقل اهمية عن المنهج العلمي
عنها سوف يعود محمد افندي مرة اخرى الى عالمنا اليوم
وسوف تعود الهيبة والوقار للمعلم امام طلابه .
وتعود ايضا القدوة والمثل الاعلى للطلاب
وبالتالى تنجح العملية التعليمية بمدارسنا وتخرج جيل واع ومثقف من اجل رفعة وطننا وحماية طلابنا وشبابنا من الفشل.
وبالتالى اذا تحقق هذا
سوف تقف وتقل حملة امسك مدرس

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *