الضريبة المضافة وسخط في الشارع المصري

كتب : طارق سالم

الناس في مصر محتاسة وبتكلم نفسها من ما تسمى بالضريبة المضافة وخاصة محدودي الدخل والفقراء وما أكثرهم في بلادنا وهو لا يعلم شيء ما هي الضريبة أصلا وماذا تعني كلمة إضافة هو كل ما يهمه هو العيش بحرية وكرامة وعدالة وتوفير لقمة العيش البسيطة واحتياجاته التي توافق دخله وإمكانياته وانه لا يطمع بالكثير غير لباس بسيط يلبسه ولقيمات صغيرة تقوي جسده على العمل وهو راضي بهذا منذ زمن ولا يعبأ بالسياسات والقوانين .
ولكن عندما ذهب إلى الأسواق ليشتري احتياجاته فوجئ بارتفاع رهيب بالأسعار إلا كان بيشتريه أمس بمبلغ بسيط اليوم وبعد الضريبة الملعونة أصبح لا يقدر على شرائه ويمد يده بجيبه عسى أن يجد ما يقابل هذه الزيادة فلم يجد ويتحسر ويتألم ويحدث بنفسه ماذا حدث بالأسواق وما هذا الارتفاع الجنوني بالأسعار ويلتفت يمينا ويسار حتى يتأكد أنه هو السوق المعتاد على الشراء منه وليس سوق آخر وهو هو نفس التاجر وهو هو نفس الصنف وهي هي نفس الكمية ولكن شتان بين أمس واليوم مع أنه كان بالأمس يعاني أيضا أشد المعاناة ولكن يقول ما باليد حيلة وعايش وراضي بقليله ولكن اليوم زادت المعاناة ماذا افعل لم اقدر على شراء ولو نصف كمية أمس ماذا أقول لبيتي وزوجتي وأولادي الذين ليس لهم ذنب في هذا هم يريدون العيش من ملبس ومأكل ومشرب حتى ولو بالقليل كعادتهم .
ويخرج من السوق ضاربا كفا بكف ويشتكي إلى الله معتش معايا فلوس ما العمل مع أن لم أشتري كل متطلبات البيت لا وإيه ويحدث نفسه بحسرة وهذه المرة تحدث بصوت عال ولم يبالي من الشارع يالهوي بتاع الكهربا وبتاع الميه لسه كمان ومعتش معايا فلوس تكفي أعمل غيه بس ياربي اروح فين وأجي منين الله يخب بيت الملعونة الضريبة دي الا مش عارفين هي إيه وليه ونادي على رجل بجانبه وسأله يا أستاذ يعني إيه الضريبة دي إلا خلت الأسعار كده والنبي فهمنى ربنا يخليك رد عليه الرجل وقال والله أنا زيك مش عارف بس بيقولوا هي هتطبق من شهر أكتوبر القادم وهي على سلع معينة بس مش كل السلع ولكن جشع التجار والبائعين طبقوها قبل الهنا بسنة لأن البلد مش بتراقب حد ولا بتسأل حد على ارتفاع الأسعار وكله بيشتغل بمزاجه .
يا استاذ كل شيء زاد والفلوس مش مكفيه هنروح لفين بس مش لقين ناكل ولا نشرب ولا ندفع الكهربا ولا الميه لأ وأيه لسه كمان لبس المدارس والدروس هي البلد دي مش حاسه بالغلابة محدودي الدخل والفقراء والبسطاء وأحنا مش طمعانين في حاجة غير الستر بس .

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *