أفكارنا تحدد مصيرنا

بقلم / فوزيه سالم

كل موقف يمر بنا على مر الأيام والشهور والسنين يؤثر بنا وقد يغير افكارنا جزئيا او كليا
فأفكارنا هي التي تشكلنا وتحدد شخصيتنا
وذلك لأن
أفكارنا تتحول بداخلك إلى كلمات .
والكلمات تتحول إلى أفعال ومشاعر .
والأفعال والمشاعر تتحول إلى(تكوين شخصيتنا) .
والشخصية هي التي تحدد مصيرنا.
إذن ما نفكر به يحدد مصيرنا
•ولكن كيف تحدد افكارنا مصيرنا:
عندما نفكر ونركز في موضوع معين فنحن نجمع بين شقي الدماغ الأيمن والأيسر في نقطه واحده وهي الجبهة التي هي مركز التفكير والاختيار لدى الانسان
وعندما نفكر في موضوع معين يولد لدينا حديث داخلنا وكلمات …
فإذا كان تفكيرنا ايجابي ينتج عنه كلمات ايجابيه وإذا كان تفكير سلبي سيؤدي الى كلمات سلبيه
وهذا كله يتحول إلي أفعال ومشاعر سواء ايجابيه أو سلبيه …
فإذا نتج عنها مشاعر ايجابيه هذا يزيد من الطاقة والحماس لدينا…
وإذا تولد عنها مشاعر سلبيه يؤدى إلى عدم الحماس والشعور بالإحباط…
وهذا بالتالي يؤثر على شخصيتنا وهذا يحدد مصيرنا ….إذن تفكيرنا يحدد مصرينا
والسبب انه كلما ذاد التفكير والتركيز في شيئ معين يؤدي إلى ما يسمى الإلغاء والتعميم
ولكن ماذا يعني بالالغاء والتعميم
•معنى الإلغاء :
مثال
عندما أقول لك فكر في ورده حمراء وتخيل شكلها ورائحتها فكل تركيزك سيكون على الوردة الحمراء دون غيرها …..
والسبب أن المخ البشري عندما يركز على شيء لا يفكر في شيء آخر … لأنه يترك مساحه حول هذا الشيء ليركز عليه..وهذا ما يسمى الإلغاء.
إنه يلغي التفكير في كل شيء فيما عدا التفكير في الورده الحمراء وقد يبعث في الشخص شعور بالراحة والسعادة مع تخيل رؤيه الزهور
•معنى التعميم:
فالتركيز يوصلنا للتعميم بأن نعمم ما وصلنا له من تفكير.
فمثلا لو شخص تعرض للسرقة في بلد معينه ومكان معين سيعمم هذه الصفة على هذا المكان وإذا تحدث عنه سيعمم صفه السرقة عليه ويحرص على عدم الذهاب له مره آخرى او التواجد فيه والسبب ان هذا المكان ارتبط معه بحادث سبب له الألم ولذلك حرص على البعد عنه
فهذه فطره بالإنسان لا يحب التواجد في مكان يشعر فيه بعدم الراحة او الألم
بينما يحدث معه العكس في المكان الذي يشعر فيه بالراحة والسعادة نجد انه يحرص على التواجد فيه
إذن عمليه الالغاء والتعميم في التفكير يقوم بها الانسان بحثا على السعاده والراحه ويبعد بها عن ما يشعره بالألم
والسبب إنه ربط ما يحب بالسعادة وربط ما لا يحب بالألم
•وهكذا بالنسبة لباقي الأشياء..فكل ما يحرك حياتنا إما نفعل الشيء لنشعر بالسعادة أو نبتعد عن شيء لأنه يسبب لنا ألالم
مثال:
في القران الكريم ذكر الله الجنة وما بها من سعادة والتحذير من النار وما بها من ألم
وذلك لتجنب المعاصي لتجنب النار وما بها من الم وعذاب…. وحتى نجتهد في العبادات حتى نفوز بالسعادة وندخل الجنة …

كذلك عندما ترتبط علاقتنا بالآخرين بالسعادة نقترب منهم وعندما يحدث العكس نبتعد عنهم
•ممكن ان يستفيد الإنسان من هذه النظريه
فعندما تريد أن نفعل شيء لأنه سيحقق لنا المنفعة والفائدة نقوم بربطه بالسعادة وذلك بأن نفكر في هذا الشيء ونركز عليه بإيجابيه نجدي اننا قمنا بتمهيد الطريق للإحساس بالسعادة لدى المخ فيقوم بفعل ذلك بصوره تلقائية
فالعقل اللاواعي يتأثر بأفكارنا فيجب الانتباه بإرسال لمخنا أفكار إيجابيه

ولتحسين علاقتنا مع الآخرين دائما نركز على إيجابيات من حولنا من والدين أو زوج وأولاد وأصدقاء…… عندها تشعر بحبنا لهم ونشعر بالرضا عن حياتنا….. ويحدث العكس لو ركزنا دائما على السلبيات لكل من حولنا يتكون لدينا الشعور بعدم الرضى
ولنحقق الرضا والسعادة مع من حولنا يجب التغافل عن اخطاؤهم ونضع لهم الأعذار وخاصة لمن تربطنا بهم علاقات قريبه لا يمكن تجاهلها او البعد عنها وبالله التوفيق

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *