28.3 C
مصر
26 أبريل,2024
ادبمتحدي الاعاقة

أتمرد حتي علي ذاتي

 

بقلم / رشا أبو جيله

أرأيتم تلك الطفلة
جميله تشبه الأطفال لها نفس البراءه ولديها نفس الأحلام
لا بل تمتلك أكثر من الأحلام لأنها أكثر تعلقا بالواقع وأكثر إنتظارا للمستقبل
تتمسك بالواقع لأنه من وجهة نظرها البريئه أجمل من الماضي المؤلم لطفله معاقة مثلها
وتنتظر المستقبل لأنها تظن أن المستقبل سيمحو أثار الإعاقه وأنه سيأتي اليوم وتتخلص من تلك الأله المزعجه المثبته بأقدامها
لكن يأتيها المستقبل وتكبرالطفله وتكبر معها تلك الآله الملعونه
ترافقها كظلها …قيد يثقل حركتها المثقله أصلا بفعل الإعاقه
لو أن صانع تلك الأله يمتلك من النبل الكافي ويفكر في تجربتها علي نفسه لما كنا وصلنا الي ما نحن فيه
—————————–
كلماتي ليست هذيان إنما هو واقع مؤلم نعيشه نتيجه إنعدام جودة الأجهزة التعويضية في مصر مما يجعلها ثقيله جدا وتسبب تشوهات بالجسم أكثر مما تسببها الإعاقه
وللأسف من يصنعها لا يعلم تعلق حياتنا بهاوأهميتها لنا فيصنعها كما يصنع أي أله يحكم علي جودتها بالوزن
أصدقائي بعد مرور 3عقود من عمري أرتدي تلك الآله التي أتلو عليها يوميا عبارات كرهي الشديد لها
أعلن أنني سأستغني عنها نتيجه ردائتها وإنعدام النفع منها بل هي معوق من معوقات حياتي وتتوقف حياتي إذا قررت هي ذلك
سأستغني عنها وليكن مايكون
————————————-
عصيان مدني علي جهازي التكميلي لحين توافرة بخاماااااااااااااات جيده لطائفه من بني البشر يسمون ذوي الإعاقه الحركيه

 

أخبار ذات صلة

أضف تعليق