26.6 C
مصر
29 مارس,2024
كتاب الحقيقة

طارق سالم يكتب : امسك مدرس

قم للمعلم وفه التبجيلا : كاد المعلم ان يكون رسولا
هذه المقولة لامير الشعراء احمد شوقي قالها في زمن كان المعلم فعلا يكاد يكون رسولا ومعلما وقدوة ومثل يحتذى به للمجتمع كله وليس للطلاب فقط
من المسئول عن ضياع هيبة المعلم . في زماننا هذا للاسف
اعتقد ان المدرس نفسه هو سبب ضياع هيبته وقيمته العلمية امام الطلاب بتصرفاته وافكاره التي تنم على الحصول على المصالح الشخصية والمادة التي اصبحت هي الشغل الشاغل له دون غيرها مما لا يفكر جديا بتقديم العلم وطرق تقديمه للطلاب بسهولة ويسر وضمير حي .
وايضا الاستهانة والتفريط في التعامل مع الطلاب ادى الى ازالة الفوارق المجتمعية والمهنية بينه وبين الطلاب واعطى لهم كل السبل والطرق في كيفية التعامل بالهزار والضحك والامبالاة بان هذا مدرس او شخص عادي
واعتقد ان الشغل الشاغل للمدرس هو اعطائه دروس خصوصية هو سبب من اسباب فقد الهيبة والقيمة العلمية والمجتمعية . لانه اصبح يفكر بالمادة فقط ولا يفكر في وظيفته ومهنته القيمة التي استؤمن عليها واصبح خليفة الله في الارض في حمل رسالة العلم ونقله بضمير وامانة الى الطلاب الذين هم ابناءه وابناءنا حتى يكونوا نواة طيبة لبناء بلدهم ومستقبلهم .
والان لابد ان يتحمل المدرس كل الذي يحاك من اجله وبسببه هو ومغالاته في الحصول على اكبر قدر من جنى الاموال من اولياء الامور البسطاء مما جعلهم يانون من التسعيرة المرتفعة للدرس الواحد واصبح يفكر اول شيئ في كيفية تدبير وتوفير اموال الدروس بديلا عن الماكل والمشرب والملبس
كل هذا جعل المجتمع ينظر الى المعلم نظرة تجارية بحته وينظر الى الاموال التي يربحها من وراء اعطاءه الدروس نظرة غير مرضية للنفس
ولابد ان يعيد المدرس او المعلم حساباته بجدية وامانة وان يهتم بعمله
الذي اؤتمن عليه من قبل الدولة والامانة التي يحملها لنقل العلم لابناءنا بصدق وضمير حي كما يفعل ويهتم بالدروس الخصوصية لديه
واعتقد انه لو قام بالاهتمام والجدية بالمدرسة وبطلابه بها لا يحتاج الطالب الى درس خصوصي وتتغير نظرة المعلم ونظرة الطالب له ونظرة المجتمع ايضا ويرتقى العلم النافع من خلال المعلم النافع وليس المنتفع
والحملة التي تقوم على المدرسين اليوم بمنازلهم او بسنترالاتهم للاسف تاخرت كثيرا جدا لانهم اصبحوا فعلا تجار علم وليس معلم ويربحوا من وراء تجارتهم الغالى والنفيث على حساب اولياء الامور الذين يعانون كل المعاناة لتوفير اموال الدروس هم يعانون والمدرسين يمرحون ويفرحون باموالهم التي هي اصبحت نقمة عليهم وليست نعمة من اهات وتوجعات المجتمع
عودوا الى صوابكم لقد فاحت ريحكم وذهبتم بطريقتكم المثلى الى الهاوية
عودوا الى مدارسكم وفصولكم واتقوا الله في الامانة التي قبلتم ان تحملوها من اجل نشر العلم ورفعة شان طلابه مما يؤدي الى تقدم بلدنا .
وارحموا عزيز قوم ذل من اولياء الامور اللذين اصبحوا لا يقدرون على معيشة الحياة اصلا . لانكم تحملونهم اكثر من دخولهم ومن طاقاتهم.
وبالنهاية اتقوا دعوة المظلوم واتقوا نقمة المال وارضوا بما قسم الله لكم تربحون حب الله اولا ثم حب المجتمع وهذا هو اسمى انواع التجارة .
عذرا لك ايها المدرس ولكنى اردت ان الفت نظر سيادتك انك السبب في حملة امسك مدرس الان والتقليل من هيبتك وقيمتك بين المجتمع
الا من رحم ربي

أخبار ذات صلة

أضف تعليق