23.4 C
مصر
28 مارس,2024
أهم الانباءدين ودنيافنونكتاب الحقيقةمتحدي الاعاقةمشاكل الأسرةنون النسوة

صرخة المعاقين .. جسدوا إبداعنا لا إختلافنا 

 

بقلم / رشا أبو رجيله

بقلم يري أدلة روعتكم وقادر علي مبارزة من لا يري سوي ضعفكم

بقلم يعشقك أروع ما فيكم لأنكم تستحقون الأفضل دوما

فمنذ أن جسدت نبيلة عبيد دور ((كريمة)) ذات الإعاقه الذهنيه عام 1993 إلي أن جسد حمزة العيلي شخصية ((مسكر ))في مسلسل إبن حلال عام 2013 أي عقدين من الزمان ونظرة المجتمع للشخص ذو الإعاقه لم تتغير بل تمر في نفق مظلم من سئ إلي أسوأ

وهنا أنا لا أتحدث عن تجربة ممثل أجاد تجسيد شخصية يراها من وجه نظرة حاله ويبررها البعض انها رصد لسلبيات المجتمع

ولكن أنا أقول اما كفانا رصد لسلبيات المجتمع أما كفانا تجسيد ذوي الإعاقه علي أنهم المستضعفين في الأرض

ألم يري مبدعا شخصا ذو إعاقه إستطاع رغم الاختلاف أي يرسم لنفسه طريقا

ألم يري شخص ذو إعاقة إستطاع رغم إختلافه الذي هو أصلا ضد الجاذبية المجتمعية أن يحقق نجاحا عجز عن الوصول إليه أقرانه من المعاقين

وأقول وأكرر مادامت أقلام وعقول المبدعين لا تري سوي إختلافنا ليكون ماده لإبداعهم سيتضاعف حجم العنف ضد المرأه ذات الإعاقة وسيضج المجتمع بصراخ الألاف ممن هم مثل ياسمين وشيماء ممن أنتهكت حياتهن كنساء لهن حقوق في مجتمع لا يري في الإختلاف أي إبداع

ومادام المجتمع رسخ في وجدانه أننا ضعفاء الأمه وسبب الرزق والنصر

عزيزي المجتمع حاول أن تجد لضعفاء الأمه مرادف أخر غير إختلافي((إعاقتي))

فلست رغم الإختلاف ضعيفة بل قادرة ودليل علي ذلك لحظات صمتك وتعقلك أمام كلمات تكتبها إحدي النساء ذوات الإعاقه الأن

عزيزي المبدع مادام قلمك وأداة إبداعك لا ترصد سوي إختلافي فأنت شريك في جرائم المجتمع ضدي لأنك تجسدني كائن ضعيف ولم تحاول رصد إبداعي ومواطن قوتي التي ربما فاقت إبداعك المنشود

عزيزي المبدع لو أن رصدك لإختلافي هو رصد لسلبيات المجتمع وعليها تنهال عليك الجوائز من كل مكان فكان من الأولي ان تجعل قيمة جوائزك التي كان رصدك لإختلافي سبب فيها لتحويل سلبيات مجتمعك لإيجابيات وإلا كيف تكون مبدع إذا كان إبداعك طفيلي بهذا الشكل

عزيزي الشخص ذو الإعاقه كن فخورا بإختلافك مادمت صنعت لنفسك ماعجز عنه غيرك مهما كان بسيطا

فدليل روعتك تحمله أمام الجميع ورغم أن الجميع يراه إلا أنهم يتجاهلونه فحاول أن تفتخر بنفسك حتي يفتخر بك الجميع لا تجعل إختلافك أداة ضعفك حتي لا يراك الأخرون ضعيفا

عزيزتي المرأه ذات الإعاقة ستظلين الأروع في نظري ونظر كل لبيب لأنك رغم الإختلاف إستطعتي أن تفتحي أبواب تعبت أيدي نساء كثيرات يتفوقن عليكي قدرة جسديه من الطرق عليها

وغم إختلافك فأنت من حملتي أكبر الشهادات العلميه وأنتي الأم والزوجه و وسيدة الأعمال وهذا هو سر روعتك

2

 

أخبار ذات صلة

أضف تعليق