28.7 C
مصر
28 مارس,2024
أهم الانباءكتاب الحقيقةمشاكل الأسرة

أعيدوا أبناءنا إلي المدارس

كتبت : هبة الله إبراهيم

 

في شهور الدراسة  وفي أكثر الأوقات التي كنا نحرص نحن الجيل الماضي –  كما باتوا يلقبوننا الآن , علي الرغم من عدم بلوغنا الثلاثين بعد – أن نحضر إلي مدارسنا وجامعاتنا للإستماع والإستفادة من حصص المراجعة التي كان أساتذنا يحرصون عليها ..

بتنا لا نجد طالبا يحرص علي التواجد بالمدرسة فيها الآن .

كما بات المدرسين قانعين بالأمر .. علي خلاف الماضي  التي كان غياب أسبوع مستمر هو إيذان بفصل من الدراسة يحتاج إلي إعادة قيد .. وخلافه .

اولياء الأمور أيضا  باتوا راضين بعدم وجود أبنائهم بالمدرسة .. قانعين بحضورهم إلي الدروس الخصوصية .. والإلتزام بها .

الأمر بات جد خطير علي العملية التعليمية ككل ..

فقد تربينا علي أن الإنتماء للوطن يبدأ من الإنتماء للمدرسة . فهي الوطن الأول , وهي باب تعليم المسؤلية الأول أيضا ..

كما علمونا نفس الأساتذة القانعين بعدم جدواها الآن .. أن من المدرسة يبدأ الإحترام للحوار , للتعليم , للأسرة نفسها ..

ولكن باتت الآن كلها أمور ثانوية لا جدوى منها ولا فائدة .. إلا للإمتحان واستلام شهادة التخرج من سنة دراسية لأخرى تليها ..

لا أحمل الطالب المسؤلية علي الإطلاق . بل أراه ضحية لمنطومة متكاملة خذلته وتكاسلت عن أداء مهمتها ..

المنظومة تبدأ من الأسرة التي لم تعد تهتم بحضور أبنائها إلي مدارسهم .. بل بات السؤال الأهم .. _ هل حضرت درسك الخصوصي أم لا – وبات العقاب علي عدم حضور الدرس .. واختفي عقاب التسرب من المدرسة .

العامل الثاني وهو الإدارات التعليمية التي غاب دورها الرقابي علي حضور الطلبة من عدمه .. والتي أرى واجبا بل ولزاما عليها أن تعاقب ولي الأمر قبل أن تعاقب الطالب علي عدم الحضور ..

العامل الثالث وهو الأبرز هي المدرسة ذاتها التي يجب أن تعمل بكافة كوادرها علي إعادة الطلبة إلي بيتهم الأول

العامل الأهم هم المسؤلين عن محاربة الدروس الخصوصية .. وتقليص دورها الذي بات خطرا علي الحالة الإقتصادية للأسرة من جهة .. ودافعا لإهمال المدرسة من جهة أخرى ..

تعلمنا أن البيت هو المدرسة .. وأرى الحاجة إلي ذلك لم تختفي بل باتت ملحة ..

فالحالة التي تمر بها البلاد .. بحاجة إلي تجميع أبنائنا , في مكان يقدسونه ويحترمونه .. ليعود الإنتماء إليه , وبالتالي تبدأ عودة الإنتماء للوطن مرة أخرى ..

أخبار ذات صلة

أضف تعليق